«الطيران المدني» تطرح دراسات جديدة لاستكمال مراحل مطار الملك عبد العزيز
الهيئة أكدت سير أعمال المشروع رغم نقص العمالة في الأشهر الماضية بجدة
جدة " المسلة " … كشف الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة السعودية العامة للطيران المدني، عن أن الهيئة شرعت في إجراء دراسات تطوير مراحل مطار الملك عبد العزيز الدولي بما يتناسب مع النمو المطرد للحركة الجوية الفعلية التي يشهدها المطار حاليا، إلى جانب الانتهاء من تنفيذ أعمال المرحلة الأولى التي يجري تنفيذه حاليا.
وقال الأمير فهد، أمس، خلال جولة ميدانية على مواقع العمل في مشروع المطار الجديد، إنه تم إنجاز مراحل مهمة من العمل، حيث تم البدء بتنفيذها باستخدام أحدث التقنيات العالمية في بناء المطارات الدولية. وأضاف أن المشروع يسير وفق البرنامج الزمني المحدد له، ويتقدم في مراحل التنفيذ، ونسب إنجاز جيدة في جوانب كثيرة من المشروع، لافتا إلى حرص الهيئة على إنجاز المشروع في موعده المحدد في نهاية العام المقبل.
وأشار رئيس الهيئة إلى توريد كافة المعدات والأجهزة الرئيسة للمشروع، مثل سيور الأمتعة والقطار الآلي والمولدات الكهربائية ومبردات التكييف. كما حثت الهيئة مقاول المشروع على دعم المشروع بقوى عاملة إضافية، حيث بلغ العدد الحالي 22 ألف موظف ما بين عامل ومشرف موقع ومراقب وفني، إضافة إلى 1250 مهندسا، ومن المتوقع أن تصل أعداد الأيدي العاملة مع تقدم مراحل المشروع إلى أكثر من 30 ألف عامل وفني ومهندس.
وقال الأمير فهد «إن الأعمال التي اطلعت عليها في المشروع أظهرت تحسنا في إنجاز العمل، حيث بانت ملامح صالة السفر بعد تكسية الأسقف الخارجية، والعمل جار على تركيب زجاج واجهات الصالات وجسور الركاب الثابتة وكامل التشطيبات الداخلية، شاملة السلالم والسيور المتحركة ومصاعد الركاب، وتكسية الحوائط الخارجية لبرج المراقبة الذي وصل ارتفاعه حتى الآن إلى 96 مترا، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ كامل المباني المساندة ومسجد المشروع»، لافتا إلى أن المشروع لم يتأثر في جدوله الزمني رغم انخفاض عدد العمالة خلال الأشهر السابقة بسبب انشغال المقاول الرئيس باستكمال إجراءات أنظمة العمالة.
وبين رئيس الطيران المدني أن التنسيق المستمر مع الدوائر الحكومية والشركات المنفذة للأعمال المحيطة بحدود المطار وعلى مداخله المختلفة له الأثر الإيجابي في دفع عجلة تنفيذ المشروع. وكانت الحكومة السعودية وجهت بضرورة وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة المطارات وأنظمة الملاحة الجوية في السعودية، وقدر حجم المشاريع بأكثر من 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار).
وتضمنت الخطط التي وضعت بإشراف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأمير فهد بن عبد الله، تبني كثير من المشاريع، كان من بينها مشاريع لإنشاء مطارات جديدة، وأخرى لتطوير مطارات قائمة، بهدف استيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية، ورفع مستوى الخدمات على نحو يواكب التطورات العالمية.
ومن بين هذه المشاريع: مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي جاء بوابة رئيسة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مستهدفا مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة بما يضمن رفع مستوى الخدمات وفق أعلى المقاييس العالمية، ودعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة، واستيعاب الطائرات العملاقة مثل «A380»، وأن يصبح مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب، ولتمكينه من المنافسة. وبوفر مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد عددا كبيرا من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، والتكامل مع قطاعات اقتصادية أخرى، يتطلب نموها بشكل قوي توافر مطار دولي بمواصفات ومقاييس عالمية، حيث يتواصل العمل على قدم وساق لإنجاز المشروع.
المصدر : الشرق الأوسط