ناخبون يأملون سن قوانين وتشريعات لتطوير قطاع السياحة في الكويت
الكويت "المسلة" … اعرب عدد من الناخبين عن الامل في ان يتبنى مجلس الامة المقبل قوانين وتشريعات تعمل على تطوير قطاع السياحة في الكويت بحيث يصبح رافدا مهما من روافد الناتج المحلي.
واجمعوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) على امتلاك الكويت العديد من الامكانات والمقومات التي تؤهلها لتصبح وجهة سياحية تجتذب جميع انواع السياح من مختلف بلاد العالم.
وقالت الناخبة آمنة خليل ان الكويت بحاجة الى استراتيجيات لتطوير وتحديث الأماكن السياحية واستغلال الشواطئ والكوادر الوطنية في مجال السياحة مؤكدة أهمية تعاون المجلس المقبل مع الجهات المعنية في تطوير العمل السياحي لجعل هذه الأفكار واقعية وملموسة.
واضافت انه يتوجب على الجهات المعنية استثمار الامكانات الكبيرة التي تتمتع بها الكويت من اجل تشجيع الكويتيين على قضاء العطلات فيها والتمتع بجمال الوطن في أجواء ترفيهية تتناسب مع أذواقهم.
من جانبه راى خالد الكندري أن الكويت تحتاج الى العديد من المشروعات السياحية العملاقة وخدمات سياحية متنوعة لمختلف الشرائح والفئات مشيرا الى ان اقرار وتنفيذ مثل تلك المشاريع سيشكل رافدا هاما للناتج المحلي فضلا عن توفيره فرص عمل للشباب الكويتي.
من جانبها قالت سلوى عبدالله ان الكويت تتمتع بمقومات سياحية بحرية مميزة مشيرة الى ان دول شرق اسيا التي تنشط فيها السياحة في فصل الصيف لا يختلف طقسها من حيث ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة عن الكويت.
واضافت ان التجارب في دول الجوار أثبتت ان المناخ ليس عاملا سلبيا بل يمكن تطويعه لجلب الزوار من خلال استغلال العديد من الموارد السياحية المتوفرة.
من جهتها قالت وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لقطاع السياحة سميرة الغريب ل(كونا) ان قطاع السياحة بالوزارة يتابع الاجراءات الادراية لاستكمال المتطلبات التشريعية والمؤسسية لانشاء هيئة للسياحة.
واوضحت هيئة السياحة ستقوم برسم السياسة العامة للسياحة بالكويت وتنظيمها وتنميتها وترويجها داخليا وخارجيا وتذليل معوقات نموها بغرض زيادة مساهمة السياحة في الاقتصاد الوطني مؤكدة الحاجة الى قرار سياسي واضح يسرع الاجراءات السابقة وانشاء الهيئة العامة للسياحة في اقرب وقت ممكن.
ورأت ان الكويت تمتلك بعض المقومات التي تجعلها جاذبة لفئة محددة من السياح بمنطقة الخليج العربي ومن المملكة العربية السعودية بشكل خاص موضحة ان المسوحات والاحصائيات الأولية التي يقوم بها قطاع السياحة تدعم هذا التوجه.
وبينت الغريب ان قطاع السياحة يقوم حاليا بتنفيذ الخطة الخمسية التي نتجت عن استراتيجية السياحة لدولة الكويت وتتلخص باربعة بنود يأتي في مقدمتها انشاء وحدة للنظام الاحصائي والمعلومات الاحصائية السياحية وذلك بالتعاون والتنسيق مع كلا من وزارة الداخلية والادارة المركزية للاحصاء للمساعدة في رسم السياسات المستقبلية للسياحة.
وذكرت ان البند الثاني يتعلق بتحديد عناصر الهوية السياحية لدولة الكويت وذلك بعد دراسة مستفيضة للمنتجات والفعاليات السياحية الجاذبة سواء للسياحة الداخلية او للسياحة القادمة مشيرة الى تحديد عناصر الهوية السياحية واختبارها مع عدد من الجهات الأهلية والقطاع العام.
واضافت ان البند الثالث يتعلق بوضع استراتيجية تسويقية جديدة للخمس سنوات القادمة تتناسب والمنتج الكويتي الموجود والمعطيات الاقليمية والدولية في حين يتعلق البند الرابع بتعميم حملات توعية متخصصة تستهدف فئات محددة لتغير ثقافة المجتمع نحو قبول السياحة والايمان بها لزيادة الولاء والاعتزاز الوطني والتوعية بأهمية السياحة كأفضل مصدر يوفر فرص عمل وظيفية.
