سياحة تايلاند مهددة بسبب السرقة والاعتداءات
تايلاند "المسلة" … تعرف تايلاند بانها أرض المعابد الساحرة والشواطئ الخلابة ومقصد السياح..لكن سمعتها اليوم تعاني من ازدياد اعمال السرقة والاعتداء وغيرها مما يعكر صفو زوارها ويثير قلق السلطات والمواطنين فيها.
وقد باتت حكومات دول عدة قلقة من امكانية تعرض مواطنيها لاعتداءات في تايلاند، فطلبت من سلطات المملكة بذل المزيد من الجهود الامنية حسب ا ف ب.
وتسجل تايلاند اعداد قياسية من السياح وصلت في العام الماضي الى 22 مليونا، ومع ان الغالبية العظمى من السياح لم تتعرض لاي ضرر، الا ان البعض من أصحاب الحظ العثر واجهوا بعض المشكلات.
حطت عائلة الودي تريش الفرنسية رحالها في اجازة في تايلاند في ايار/مايو الماضي، وخرجوا من المطار دون ان يمروا لدى السلطات المختصة، سهوا.
وعند انتهاء الاجازة، وتوجههم الى المطار للمغادرة، اوقفوا، والتقطت لهم صور ووضعوا في التوقيف الاحتياطي مدة 12 ساعة ثم اخلي سبيلهم بكفالة، قبل ان يصدر بحقهم حكم بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ ودفع غرامة قدرها الفين باهت (50 يورو).
وتقول الودي "هذه المعاملة غير مقبولة، كانت ابنتنا ذات العامين تفضل على الارجح ان تمضي الاجازة في مكان آخر غير قوس المحكمة".
لكن ما جرى مع هذه العائلة الفرنسية قد يكون افضل مما جرى مع آخرين من السياح الاجانب.
ويروي السائح الاسترالي وال براون "قبل عامين، خرج سائحان ايطاليان من الغابة ولم يكونا قادرين على تذكر ما جرى معهم…سرقت كل اموالهما وملابسهما ولم يبق لكل منهما سوى ملابسه الداخلية".
واطلق تحذير للسياح الاجانب ينبه الى ضرورة عدم الاستجابة لمن يعرضون الدخول الى عروض للراشدين مجانا، ومن ثم يكتشفون ان قدح البيرة ثمنه 50 دولارا مثلا.
ويقول براون "في العام الماضي، ضرب شاب بمطرقة لانه لم يرد ان يدفع ثمن قدح البيرة".
وطالبت البعثات الاجنبية من سلطات البلاد اتخاذ الاجراءات الحازمة لحماية السياح، وقد عبرت 15 سفارة اجنبية امام السلطات التايلندية عن قلقها ازاء هذا الامر.
ويقول دايفيد ليبمان رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في تايلاند "لا اعتقد ان الوضع يتحسن، ولذلك نريد فعلا ان نشدد على هذه المسائل".
وتقول شرطة جزيرة فوكيت السياحية جنوب البلاد، الوجهة الاولى للسياح في تايلاند، انها تبذل ما في وسعها ضمن الامكانيات المتاحة.
ويقول متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس "لقد وضعنا برنامجا لحماية السياح، وعلى الناس هنا ايضا ان يساهموا في الاهتمام بالاجانب، لا سيما ان عدد رجال الشرطة هنا لا يتجاوز 100 عنصر".
وتراوح شكاوى السياح بين ضعف وسائل النقل العام، وعدوانية سائقي عربات التوك توك، وصولا الى السرقة والاعتداء.
وفي شعر تموز/يوليو الجاري، قتل اميركي في بانكوك على يد سائق سيارة الاجرة بعد خلاف على الاجرة.
واذا كان هذا النوع من الحوادث نادر، الا ان حوادث السير شائعة وبكثرة.
في العام 2012 مات في تايلاند 111 استراليا من اصل مليون سائح استرالي فيها، ومات في العام الماضي 88 فرنسيا.
ويقول ليبمان "آمل ان يتحسن الوضع" بعد الرسالة التي وجهها الدبلوماسيون الاجانب للسلطات.
ويضيف "الكثيرون من السياح لا يواجهون أي مشكلة..لكن المشكلات موجودة وكثيرة".