Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

133 مليار دولار حجم الاستثمارات الفندقية في مكة بحلول 2015

133 مليار دولار حجم الاستثمارات الفندقية في مكة بحلول 2015

 

مكة المكرمة " المسلة " .. رجح متعاملون في قطاع الإيواء وصول حجم الاستثمارات الفندقية في العاصمة المقدسة إلى نحو 500 مليار ريال (133 مليار دولار) بحلول 2015، وهو رقم مرشح للزيادة في ظل عدد الأبراج والفنادق التي يجري العمل على إنشائها في المناطق المركزية وخارجها. وأكد وليد أبو سبعة، رئيس لجنة الفنادق في العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط» أن حجم الاستثمارات الفندقية في العاصمة المقدسة والتي تمثل العائدات المالية لـ450 فندقا مصنفا تبلغ نحو 500 مليون دولار سنويا، مستثنيا العمائر السكنية والفنادق التي لم تحصل بعد على شهادات التصنيف المعتمدة من الهيئة العليا للسياحة.

وأشار أبو سبعة إلى أن العاصمة المقدسة تعد من أفضل الأماكن العالمية في حجم الاستثمارات، بحكم موقعها الاستراتيجي والمتفرد، والذي يتمتع بقدرة استثنائية في تقديم الخدمات ضمن مساحات جغرافية ضيقة، حيث يتم توافد أعداد مليونية في كل مواسم العمرة والحج، ونمو هذه الأعداد يتطلب زيادة في عدد الفنادق مستقبلا. وأفاد رئيس لجنة الفنادق أن هناك العديد من التحديات والعقبات التي تواجه الصناعة الفندقية في العاصمة المقدسة، وهو ما انبثقت عنه حلول وأطر استراتيجية بعيدة المدى، وسط طموحات بخلق صناعة حقيقية تعكس البعد الاستراتيجي الذي تطمح السعودية قيادة وشعبا إلى تحقيقه.

من جهته، قال علي طاشكندي، مدير فندقي، لـ«الشرق الأوسط»: «إذا حاولت رسم صورة للثقافة الفندقية، فعليك أن تتمعن الخطط العشرية التي تقوم بها الحكومة السعودية لتطوير العاصمة المقدسة، ولا يمكنك من دون رسم ثقافة التنبؤ ومعرفة التوسع الفندقي، ومعطيات الواقع تشير نحو مستقبل فندقي كبير وزاهر وهي المعطيات التي تحفز كبرى الشركات العالمية نحو العمل على دخول السوق السعودية، حيث ينبغي تحديد رؤية الثقافة، ودراسة الخدمة الواجب تقديمها أمام المنافسة الشرسة لارتباط هذه الخدمة بضيوف الرحمن، وهي الخدمة التي يجب مراعاتها بشكل كبير جدا دونما النظر في موضوع الإيرادات والأرباح».

وأبان طاشكندي، أن حجم الاستثمارات الفندقية في مكة المكرمة سيكسر حاجز الـ500 مليار ريال بحلول 2015، مضيفا أن «تحديات المرحلة الفندقية في العاصمة المقدسة تفرض عدة سيناريوهات أهمها أن الوصول إلى التعددية والتكامل الفندقي لا يأتي بسهولة بل ينبغي أن يكون مبنيا على أساس فندقي متكامل يستنهض جميع القدرات العالمية في الفندقة»، مشيرا إلى أن دولا عالمية كبيرة لديها خبرات عريضة وواسعة في الانتشار الفندقي، ذهبت إلى أن رضا العميل خط أحمر ينبغي أن يكون من أهم الاستراتيجيات والفرضيات التي يبنى عليها قيام أي مشروع عالمي يختص بالفندقة.

وتابع طاشكندي بالقول: «ما زالت ثقافة الفندقة في العالم العربي ضعيفة، ولم ترق إلى المأمول، هذا الارتقاء لن يتولد بين عشية وضحاها، بل هو امتداد لخبرات وتراكم سنين، وهو ما خلق بهذه الأطر الاستراتيجية خطوة واحدة نحو خلق رؤية تبلورت فيما بعد بالعلامة التجارية التي حولت كثيرا من المسارات الثقافية الفندقية»، مؤكدا أن وجود الرؤية هو أمر حاسم ومهم في بناء الثقافة الفندقية التي تبنى عليها كثير من المفاهيم الثقافية، معتبرا مكة من أهم المدن العالمية في استقطاب وتصدير الثقافات الفندقية التي تمتلكها.

ولفت طاشكندي إلى أن أعضاء الفريق يجب أن يكونوا أكثر إيجابية من خلال إنشاء رؤية محددة ومدروسة وممنهجة، واصفا تلك الثقافة بأنها مزيج من الخبرات التي بدأت تتكامل وتقفز لحيز الوجود، مؤكدا أن معظم الفنادق تتطلع إلى تحسين الثقافة وتدعم كل ما من شأنه تقديم خدمة جيدة للآخرين، والتركيز على العديد من النقاط المعرفية التي من شأنها اجتذاب واستبقاء أفضل المواهب، بتدعيم علاقات الموظفين، ورضا الضيوف وتشغيل مشروع تجاري ناجح.

بدوره، قال سعد الجودي، وهو خبير في القطاع الفندقي، إن المنطقة المركزية بمكة المكرمة تشهد تدفقا كبيرا من رجال الأعمال والمستثمرين المهتمين في مجال التطوير العقاري في المدينة المقدسة، مؤكدا أن هذا التدفق الكبير على المدى الطويل في مناسك الحج والعمرة يؤدي إلى طفرة في بناء الفنادق، مشيرا في ذات السياق إلى أن تدفق أكثر من 2.5 مليون حاج إلى مكة سنويا لأداء فريضة الحج، أمر يفتح شهية المستثمرين لتقديم سلسلة فنادق عالمية متطورة.

وأشار الجودي إلى أن حجم استثمار شركات التطوير العقاري في مكة المكرمة والمدينة المنورة سيبلغ نحو 120 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، وقال إن «البعض من خبراء العقارات أكدوا أن معدل المتر المربع في المنطقة التجارية القريبة من الحرم يمكن أن يصل إلى 100 ألف دولار، مما يجعله واحدا من أغلى – إن لم يكن الأغلى – على مستوى العالم».

الجدير بالذكر أنه كانت قد أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية في وقت سابق أن حجم الاستثمارات الفندقية المطلة على الحرم في مكة المكرمة (غرب) وصلت إلى أكثر من 18 مليار ريال (8.‏4 مليار دولار). كما أوضح تقرير صادر عن الهيئة العامة للسياحة والآثار أن إجمالي المشاريع الفندقية تحت الإنشاء في مكة المكرمة تجاوز 100 برج وشارف عدد من تلك المشاريع الفندقية على الانتهاء، وستضيف أكثر من 24.480 غرفة فندقية، وجاء في التقرير أنه يأتي في طليعة تلك المشاريع مشروع «جبل عمر» ومشروع «جبل الكعبة».

المصدر : البوابة
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله