مستثمرون : إزالة 60% من الفنادق لن تؤثر على الطاقة الاستيعابية لزوار المدينة المنورة
المدينة المنورة " المسلة " … قلل عدد من المتعاملين والمستثمرين في المنطقة المركزية للمدينة المنورة من أثر انعكاسات إزالة عدد من دور الإيواء والفنادق خاصة مع عزم وزارة الحج خفض أعداد المعتمرين، خلال شهر رمضان المبارك، في العام الحالي بناء على خطط معينة فيما تتأهب فنادق المنطقة المركزية والفنادق والوحدات السكنية المجاورة على قدم وساق مع مطلع الشهر الكريم بتشغيل الطاقة الاستيعابية واعتماد برنامج مخصص لاستقبال الزوار في كل عام.
وكانت إحصائيات وزارة الحج قد أشارت إلى أن أعداد المعتمرين من الخارج خلال العام الحالي 1434هـ وصل إلى 4،751،433 حتى نهاية شعر شعبان بالمقارنة مع العام الفائت، الذي بلغ فيه عدد المعتمرين والزوار من الخارج 4،529،662 بنسبة تغيير 4،90% مماخلق شكوكًا وتوقعات بحدوث أزمة في دارالإيواء مع إزالة 60% من الفنادق المجاور للمسجد النبوي لصالح التوسعة، لكن الهدوء كان سيد الموقف وساد الفنادق الموجودة في محيط المنطقة المركزية خلال الأيام الأولى من الشهر.
«المدينة» التقت بعدد من الزوار ولم ترصد منهم أي ملاحظات على السكن سوى زيادة الأسعار الموسمية، حيث أكد رئيس اللجنة السياحية في غرفة المدينة عبدالغني الأنصاري إن إزالة فنادق الجهة الشرقية من المنطقة المركزية لن تحدث أي فجوة ولن تؤثر سلبًا على دار الإيواء في المنطقة المركزية مع موسم شهر رمضان المبارك وتخفيض أعداد المعتمرين خلال الموسم الحالي، وقال نجد في المقابل إن هناك عددا من الفنادق في الجهات الأخرى تم إنشاؤها في الآونة الأخيرة التي فتحت مؤخرا، مشيرا إلى أن المدينة بها 222 فندقًا.
وقلل الأنصاري من شأن الفنادق، التي أزيلت في الجهة الشرقية من الحرم النبوي، وقال إن المنطقة المركزية لم تشهد الزحام الشديد إلا في العشرالأواخر من الشهر، كما في كل عام لذا فإن الفترة الحالية وبالأخص لم تشهد زحاما. فيما استغرب نحوح المطيري «مدير أحد الفنادق المطلة على ساحة الحرم النبوي» من تراجع أعداد الزوار وقال اعتدنا في كل عام على توافد أعداد زوار الخارج من بداية شهر رمضان، أما في هذه السنة مضت ستة أيام والهدوء يسود المنطقة المركزية والحجوزات في تراجع عنها في العام الفائت، وعن زوار الداخل قال من المعتاد عليه أن زوار الداخل يبدون في الزيارة من منتصف الشهر.
وبدوره أكد غانم الأحمدي – موظف استقبال في أحد الفنادق- أن الزحام يزداد في العشرة الأخيرة من الشهر، وقال بأن أعداد الزوار خلال الفترة الحالية مع بداية الشهر تكون أقل بكثير خصوصا في العشرة الأولى، حيث إن الزحام يبدأ يتصاعد منذ منتصف الشهر، وقلل من أهمية إزالة عدد من الفنادق وقال هناك توجيهات من القيادة بتقليل أعداد الزوار لذلك لن تحصى أزمة بمشيئة الله.
أحمد الخولي وأسامة الهاشمي «مشرفي اسقبال في أشهر الفنادق» أجمعا على أن ارتفاع الأسعار في موسم شهر رمضان المبارك لايعني أن هناك بوادر أزمة سكن ومن المعتاد أن تضع الفنادق تسعيرة موسمية، وقالا بأن إزالة الفنادق كانت مراحل مبنية على تخطيط ولم تكن عشوائية، مشيرين إلى أن سعة الفنادق المزالة حاليًا لاتتعدى 20 ألف زائر علمًا بأن أقل سعة للفنادق القائمة حاليًا لايقل عن 1500 زائر للفندق الواحد لذلك لن تكون هناك أزمة.
الزائد عصام عبدالله قادم من دولة البحرين أشار إلى أنه معتاد منذ 23 عامًا على قضاء عدة أيام من رمضان بجوار المسجد النبوي وقال معتاد على زيارة المدينة المنورة وقضاء عدة أيام بجوار المسجد النبوي ولم أشاهد أي اختلاف عن الأعوام السابقة فالجوزات متوفرة ودار الإيواء لم يشهد أي أزمة فقد تمكنت من السكن – بمشيئة الله – في نفس الفندق الذي اعتاد عليه وبنفس الأسعار الموسمية المعتادة حيث إنها ترتفع في كل سنة بنفس الارتفاع الحالي الموسمي.
أما الزائر حميد الحربي فأكد قدومه من منطقة القصيم قبل ليلتين من رمضان حرصًا منه على قضاء الأسبوع الأول من الشهر في روحانية المدينة المنورة كعادة في كل عام، وقال قدمت للمدينة قبل رمضان بليلتين لاستقبال أول يوم في المدينة، كما أفعل سنويا مشيرًا إلى أنه لم يواجه أي أزمة أو عقبة في حصوله على المسكن في المنطقة المركزية، ولكنه اشتكى من إشعاره مبكرًا من قبل إدارة الفندق بأن الأسعار ستزيد في أول ليلة من رمضان، وقال سكنت الليلة الأولى بـ 650 ريالا للغرفة الواحدة على أن يبدأ الإيجار بـ900 ريال من أول أيام الشهر الكريم.
ولم يجد محمد الجهني، الذي قدم من مدينة ينبع أي مشكلة تذكر بسبب إزالة فنادق الجهة الشرقية من المنطقة، وقال بأنه يحرص على القدوم قبل انتهاء العشر الأولى من رمضان، مشيرا إلى أنه لم يواجه أي زحام في الإيواء والحجوزارت.. وقال مروان محملي – من مصر – لم تواجهني أي أزمة سكن أو شح في الغرف بجوار المسجد النبوي ماجعلني أتمكن من السكن دون حجز مبكر.
المصدر : المدينة