حجار : انتهاء مشروع صالات استراحة الحجاج بمطار المدينة قبل الموسم
المدينة المنورة " المسلة " … كشف وزير الحج بندر بن محمد حجار في تصريحه لـ»المدينة» انتهاء مشروع صالات الحج قبل بدء موسم الحج المقبل.. مؤكدًا أن المشروعات القائمة في المنطقة المركزية وإزالة بعض الفنادق لن يؤثر على الطاقة الاستيعابية للحجاج والزوار القادمين إلى المدينة المنورة، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق المسبق بين الجهات ذات العلاقة من خلال الخطط المدروسة مسبقًا، موضحًا أن مشروع مدينة الحجاج الجديد سيسهم وبشكل كبير في تنظيم تفويج الحجاج للمدينة لما تملكه من مقومات على مستوى عالي تضمن جميع الخدمات والتسهيلات ومنها الفنادق والموتيلات وإستخدام التقنية على أعلى مستوى .
وأبان أن التوظيف النسائي يسير وفق المعد له، ويتم الآن تهيئة مقرات في المدن الرئيسة مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ذات خصوصية بحيث يكون لهن مكاتب ومداخل مستقلة وما يتناسب مع توفير بيئة عمل تتناسب وتوجهات حكومة خادم الحرمين الشريفين المللك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله والخاصة بخدمة الحجاج والمعتمرين من النساء بشكل أكبر.
جاء ذلك خلال تفقده أمس المشروع صالات خدمات الحجاج والمعتمرين بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة بحضور مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينة محمد البيجاوي ومساعد المدير محمد العربي ومدير مركز المطار هاني الصاعدي ومدير عام التشغيل بشركة «طيبة» لإدارة وتشغيل المطارات بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي أحمد الشرقاوي.
وأكد أن هذا المشروع الحيوي الهام عند تشغيله في موسم حج هذا العام بإذن الله سينعكس أثره إيجابًا على راحة ضيوف الرحمن وانسيابية الحركة التشغيلية في المطار وسيستفيد منه نحو ثلاثة ملايين حاج ومعتمر سنويًا ترحب بهم المملكة العربية السعودية عند قدومهم ومغادرتهم عبر منفذ مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة.
وبين أن المشروع يُنفذ على مساحة 8400 م2، ويتكون من الصالة الرئيسة (الخيام) التي تبلغ مساحتها 6400 م2 وتشتمل على 22 خيمة مساحة كل منها 256 م2 مخصصة لاستراحة الحجاج وتتوفر فيها مقاعد الانتظار وكل متطلبات خدمتهم وراحتهم لحين إتمام إجراءاتهم سواء في القدوم أو المغادرة وتتسع لنحو٢٤٠٠ حاج في آن واحد، وخلال انتظارهم في الصالة التي تغطيها خيام تم تصنيعها خصيصًا للمشروع وهي من الألياف الزجاجية تسمح بنفاذ الضوء بنسبة 80% وتخفف حرارة الشمس، والصالة مغلقة بالكامل ومكيفة بأحدث أنظمة التكييف التي تتناسب مع ظروف وكثافة التشغيل المستمر والأحوال المناخية للمدينة المنورة. وتشمل الصالة مكاتب لوزارة الحج والجهات الخدمية التي تقدم خدماتها للحجاج والمعتمرين وتشرف عليها وزارة الحج، وتتوفر في الصالة كاونترات للاستعلامات والتنسيق بين كافة الجهات، ويشمل المشروع وحدة تحكم ومراقبة تتوفر بها شاشات مرتبطة بكاميرات ذات تقنية عالية يمكن من خلالها متابعة عمليات التشغيل وتوجيهها بشكل جيد.
وأكد أن وزارته عند تصميم المشروع حرصت على أن يشمل مركزًا صحيًا بمساحة ٢٥٠ م2 به عيادات للمعاينة للرجال وأخرى للنساء إضافة لوحدة طوارئ وأخرى للعناية الطبية، كما يشمل المشروع مجمعين لدورات المياه للرجال والنساء، ويتميز المشروع بمدخل رئيس للصالة عبارة عن بوابة خرسانية بمساحة 512 م2 وتتميز بطراز عمراني إسلامي يتماشى مع نموذج الخيام الذي يعكس خصوصية الحج.
واستمع من مدير عام فرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة على خطة تشغيل الصالة في موسم الحج المقبل وماسيقدم من خلالها من تسهيلات في استقبال الحجاج حيث تساعد هذه الصالة في زيادة الطاقة التشغيلية للمطار والتنوع في استقبال رحلات الطيران التي ستنقل الحجاج من مختلف الجنسيات ، ثم اطلع معاليه على شرح مفصل من استشاري المشروع أوضح من خلاله نسب الإنجاز التي حققها المقاول وطمأن معاليه بأن العمل يسير وفق الخطة الزمنية للمشروع وهناك تقارير دورية يتم الرفع بها للإدارة العامة للمشروعات في وزارة الحج توضح مايتم إنجازه.
وأثنى على ما وجدته وزارة الحج من تعاون بناء من الهيئة العامة للطيران المدني منذ التخطيط لإنشاء هذا المشروع وعند بدء أعماله وحتى هذه المرحلة التي تعمل فيها وزارة الحج وهيئة الطيران المدني والشركة المشغلة للمطار كفريق عمل واحد لإنجاز المشروع.
وفي ختام الجولة وجه مقاول المشروع وكذلك الاستشاري المكلف من قبل وزارة الحج ببذل الجهد للانتهاء من المشروع في الموعد المحدد وأن تتم عمليات التنفيذ بجودة وإتقان، مؤكدًا أن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ـ رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة ـ يتابع باهتمام بالغ إنجاز المشروع لما يمثله من أهمية تشغيلية بصفته منفذًا حيويًا يأتي في المرتبة الثانية من حيث أعداد الحجاج والمعتمرين الذين يفدون إلى المملكة العربية السعودية، متمنيًا من الجميع أن تتضافر الجهود لإنجاز المشروع بأفضل ما يمكن وبما يحقق الهدف السامي الذي وجه خادم الحرمين الشريفين بإنشائه من أجله ليكون استراحة للحجاج والمعتمرين وتتم خدمتهم فيه على أكمل وجه وبما يعكس اهتمام الدولة بضيوف الرحمن زوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام.
المصدر: المدينة