مديرة اليونسكو تشعر بالصدمة إزاء تدمير التراث التاريخي في سوريا
أعربت إيرينا بوكوفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، يوم الثلاثاء عن الشعور بصدمة شديدة إزاء تدمير مواقع التراث العالمي في سوريا، وجددت دعوتها إلى وقف هذا التدمير فورا، وفقا لمتحدث باسم الأمم المتحدة. وقال مارتن نزيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي يومي، إن بوكوفا "قالت يوم الثلاثاء إنها تشعر بصدمة شديدة إزاء الأنباء التي وردت حول مزيد من تدمير التراث التاريخي في سوريا، وبخاصة التقارير حول تدمير قلعة الحصن المدرجة على مواقع التراث العالمي".
وأضاف نزيريكي أن "بوكوفا دعت مرتكبي هذه الأعمال إلى وقف التدمير فورا، وحثت جميع أطراف الصراع على حماية الموقع، وجميع المواقع الثقافية في سوريا". وتعد قلعة الحصن واحدة من بين 6 مواقع في سوريا معرضة للخطر ضمن المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتعتبر رمزا للبناء المعماري المحصن الذي أقيم خلال حقبة الحروب الصليبية بين القرنين الـ11 والـ13.
ووفقا لمقاطع فيديو بثت على شبكة الانترنت يوم السبت، فقد شنت غارة جوية واحدة على الأقل على القلعة الواقعة في وسط محافظة حمص، حيث يستعر القتال بين القوات الحكومية وقوات المعارضة المسلحة، ما أدى إلى تدمير أحد أبراج القلعة. وذكرت بوكوفا جميع أطراف الصراع في سوريا بالتزاماتهم القانونية بموجب معاهدة لاهاي لعام 1954 لحماية التراث الثقافي في الصراعات المسلحة، والتي وقعت عليها سوريا. ودعت إلى الإعراض عن أي عمل عدائي موجه للتراث الثقافي بشكل مباشر. ووفقا لبيان صدر عن اليونسكو يوم الثلاثاء، فإن المنظمة مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف المعنية للقيام "بكل الجهود الممكنة" لحماية التراث التاريخي في سوريا بأية صورة ممكنة في ظل الوضع الأمني .
المصدر : شينخوا