قموه: "ليالي رمضان السياحية" تسعى لتعزيز السياحة الداخلية
عمان " المسلة " … بدأت وزارة السياحة والاثار تنفيذ برنامجها "ليالي رمضان السياحية" لتنشيط السياحة الداخلية في مختلف مدن وبلدات وقرى المملكة. وقال امين عام الوزارة عيسى قموه في تصريح صحافي أمس ان برنامج "ليالي رمضان السياحية" نافذة نطل من خلالها على مواقع الاردن السياحية والاثرية ونتعرف الى عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا، مبينا انها فرصه لابناء المجتمع المحلي للانخراط بها والاستفادة منها. واضاف ان تنفيذ البرنامج يهدف الى الترويج والتسويق لمواقع المملكة الاثرية والسياحية في جميع المحافظات والتعريف بها باشراك ابناء المجتمعات المحلية حيث تعود تلك المهرجانات او الليالي عليهم بالنفع والفائدة من خلال عرض منتوجهم والتعريف بتراثهم وتقاليدهم وعاداتهم.
واشار الى ان هذا الموسم الصيفي تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك حيث قامت الوزارة بتعديل برامجها بما يتناسب مع طبيعة هذا الشهر الفضيل لتكون هناك ليال رمضانية جاذبة كفصل من فصول المهرجانات السياحية التي تقوم بتنفيذها الوزارة. وبين ان سياحة المهرجانات تعد من أنواع السياحات الحديثة، والتي أصبحت تنمو بسرعة في السنوات الأخيرة نتيجة لتطور العلاقات الدولية والاقتصادية والتجارية والصناعية والفنية، فضلاً عن الإنجازات والاكتشافات والاختراعات العلمية والتكنولوجية.
واوضح قموة حاجة الدول إلى عرض ما توصلت إليه في مختلف المجالات الحضارية على الدول الأخرى حيث انها اصبحت عبارة عن منتديات ذات نشاطات متنوعة تتفاعل فيها كل عناصر العملية الإنتاجية الجاذبة للسياح ، والتي تعكس الصورة الحضارية للدولة في العالم. وقال ان هذا النمط السياحي ، الذي تبنته الوزارة هو عامل من عوامل التنشيط السياحي الهام في مثل هذه الظروف التي يمر بها العالم عامة والعربي خاصة وخدمه لابناء المجتمع المحلي اذ يتم اشراكه بالعملية التي تنعكس عليه ايجابا وهي تعود على اقتصاد المملكة بالنفع ، مبينا ان الوزارة استثمرت ملايين الدنانير في تطوير البنى التحتية للمواقع في أواسط المدن والتطوير والتأهيل والتحسين.
ولفت الى انه قد ان الآوان للاستمتاع وتسويق هذه المواقع وابرازها لابناء الوطن ، مشيرا الى ان سياحة المهرجانات تعتبر وسيلة مهمة للتثقيف وغرس القيم النبيلة والشعور بالانتماء الحضاري، ورفع المستوى الثقافي لدى الشباب. واوضح ان هذه السياحة تؤدي دورا مهما في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة حجم الحركة السياحية على العديد من المواقع والمنشآت السياحية فيها، وذلك من خلال تجربة السياح القادمين للمهرجان أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة. وبين ان السياحة نشاط اقتصادي واجتماعي ضروري لتنمية المجتمعات المحلية بالإضافة إلى دورها في تعزيز الوطنية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وتكوين الفرص الوظيفية، بالإضافة إلى مساهمتها في الأمن الداخلي.
وقال قموه ان سياحة المهرجانات تسهم في إقناع رجال الأعمال في الاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة وتطوير البنية التحتية فيها الى جانب الاسهام في النمو والتنويع الاقتصادي وتحقيق التوازن الداخلي والخارجي وزيادة معدلات توظيف الشباب، من خلال توفير آلاف فرص العمل للشباب خلال الصيف ،وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة في جميع المحافظات . واضاف ان القطاع الخاص الأردني يعتبر اليوم احد أهم القطاعات التي يٌعتمد عليها بشكل كبير وفعال لإنجاح المهرجانات على مختلف فئاتها سواء أكانت مهرجانات سياحية أو اقتصادية أو رياضية أو ثقافية .
وقال ان الوزارة عملت على إطلاق حوالي 24 فعالية خلال الصيف الحالي وذلك من أجل الترويج السياحي المحلي وخدمة لابناء المجتمع المحلي واشراكه بالعملية كشريك اساس في صنع القرار والتنفيذ وبما ينعكس عليه من فوائد. واضاف ان المهرجانات التي تم اعدادها بعناية من قبل متخصصين بالمجال بالوزارة ، تتميز بالتنوع لتناسب الأذواق المختلفة وما يدلل على ذلك الارتفاع في اعداد زوارها سنة بعد اخرى الى جانب المشاركة الواسعة من جانب المجتمعات المحلية.
واشار الى ان الوزارة تقوم بتشجيع السياح من مختلف الجنسيات والمغتربين الأردنيين من خلال وضع تشريعات وتعليمات تتناسب والهدف لقضاء عطلة الصيف في المملكة وسط اجواء مميزه ، مبينا انه تم اعداد برنامج شامل ينفذ في جميع المواقع السياحية والاثرية بالمملكة للتعريف بالمواقع والاستفادة منها وعرض المنتوج السياحي من خلال تلك المهرجانات.
المصدر : بترا
