مقترح بتنفيذ بوليصة تأمين مؤقتة لموسمي الحج والعمرة من الخارج
مكة المكرمة " المسلة " … قدم مختصون في قطاع التأمين مقترحاً بأن يكون هناك برامج تأمينية وقتيه، تتعلق بموسمي الحج والعمرة، بحيث تكون قيمة بوليصة التأمين في هذه الفترة مغايرة للتأمين على بقية شهور السنة، متوقعين في حال إلزام الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج أن تكون عوائد التأمين تصل لأكثر من 400 مليون في موسم الحج وبنحو 250 مليونا في موسم العمرة.وطالبوا أن يكون هناك إلزام على التأمين الطبي للقادمين من الخارج في موسمي الحج والعمرة، على غرار ما تطلبه البعض من الدول، خصوصا الأوروبية في اشتراطاتها للحصول على التأشيرة السياحية مقرونة بتأمين طبي لدى المسافر.
وقال خلدون بركات، عضو اللجنة الوطنية للتأمين، "هناك نوعان للتأمين على الحجاج والمعتمرين القادمين من خارج السعودية، فهناك تأمين على حالة الوفاة فقط، وهو يشمل التكاليف التي تتعلق بهذا الجانب من نقل للجثمان، وغيرها من الأمور التي تكفل بعودة المتوفى إلى وطنه ودفنه هناك، وهناك تأمين يختص بالجوانب الصحية، كتحمل تكاليف المستشفيات وتقديم العلاج المناسب وغيرها من هذا الجانب، والبعض من الحجاج والمعتمرين يفضل أن يدمج هذان النوعان مع بعضهما فيتكفل التأمين في دفع العلاج ودفع تكاليف الوفاة أيضا".
وأضاف خلدون بركات "أرجو أن يكون هناك في المستقبل إلزام للقادمين إلى السعودية بالتأمين الطبي، على الرغم من أن هذا الأمر سيجد رفضاً من قبل الدول الإسلامية، ولكن الرد المقنع أن كثيرا من الدول، التي تمتلك مقومات سياحية، ويفد إليها الملايين من السياح طوال العام، تلزم القادم إليها بضرورة وجود تأمين طبي لمنحه تأشيرة سياحية، فما بالكم إذا كان موسم الحج على سبيل المثال يجتمع فيه ملايين البشر وفي بقعة واحدة، الأمر الذي قد يجلب الكثير من الأمراض والازدحامات، فهنا يجب أن يكون هناك مدعاة للتأمين الطبي، وهذا الأمر قد يخفف العبء على السعودية، التي دأبت دوما على تقديم العلاج المناسب في مستشفياتها الحكومية بالمجان لضيوف الرحمن".
واقترح عضو اللجنة الوطنية للتأمين في السعودية، أن تكون هناك بوليصة تأمين وقتية تتعلق بفترة موسمي الحج والعمرة يكون فيها سعر التأمين مختلفا وتنتهي مدتها بانتهاء الموسم، وألا يزيد سعر التأمين في الحج عن 250 ريالا لمدة شهر، وعن 100 ريال عن ذات المدة في موسم العمرة، مبررا عن تفاوت السعر بين الموسمين بأن موسم العمرة تقل نسبة المخاطر الصحية فيه عن موسم الحج.
من جهته، أكد الدكتور عمر حافظ، عضو لجنة التأمين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أنه ليس هناك حاجة لوضع تأمين على الحجاج والمعتمرين القادمين من الخارج أو من الداخل على حد سواء، لأن الحكومة السعودية وضعت على عاتقها سلامة ضيوف الرحمن، وهي منذ عقود طويلة من الزمن وهي تقدم الخدمات الطبية من خلال المستشفيات الحكومية، التي تمتلك الكثير والكثير من الإمكانات البشرية المتميزة والتجهيزات الطبية، وفق أحدث الأدوات الطبية العالمية، وبالتالي لن يكون مجديا فرض مثل هذا النوع من التأمين.
المصدر : الاقتصادية