"لجنة الحج" : حملات العمرة الداخلية عشوائية
أكد عبد الله قاضي نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في مجلس الغرف السعودية، أن حملات عمرة الداخل بلا جهة مسؤولة عن أعمالها، لافتا إلى أنها لا تقع تحت مسؤولية وزارتي الحج والنقل، إذ لا تزال تدار بطريقة عشوائية نظراً لعدم وجود تلك الجهة، مشيرا إلى أن التأخر في إصدار لائحة تنظيم العمرة الداخلية الذي كان من المتوقع أن يصدر قبل أكثر من عام ساهم في زيادة العشوائية التي تعانيها تلك الحملات.
يأتي ذلك بعد مرور 375 يوماً على تصريحه لـ "الاقتصادية" في 14 من تموز (يوليو) لعام 2012، عن قرب إقرار تنظيم جديد لحملات معتمري الداخل، وأن هذا التنظيم سيرى النور قريبا – بحسب قوله حينها – مشيراً إلى أن اللائحة تنتظر فقط الإقرار من المقام السامي لتصبح مسؤولية التنظيم والمراقبة من اختصاص وزارة الحج.
وعلى الرغم من مرور عام كامل على تصريحه إلا أن نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة بدا متفائلاً، أمس، مؤكدا أن صدور التنظيم سيسهم في القضاء على السوق العشوائية لحملات عمرة الداخل، موضحاً أنهم في اللجنة لا يعلمون أسباب تأخر إقراره، لافتاً إلى أن هيئة الخبراء اجتمعت ورفعت ضوابط التنظيم لمجلس الشورى ومن بعده مجلس الوزراء لتتم مراجعته من جميع الجهات ومن ثم إقرارها من المقام السامي في المرحلة الأخيرة.
وقال قاضي : "لا نستطيع أن ننظم أي شيء يتعلق بحملات العمرة الداخلية وتصعب السيطرة على سوقها، نظراً لحاجتها إلى تنظيم واضح وجهات رقابية مسؤولة عنها، وكل من لديه تصريح خدمات عامة يستطيع القيام بتنظيم حملات عمرة داخلية دون حسيب أو رقيب، كما أنه لا يوجد تصريح للكيانات التجارية بتنظيم عمرة داخل السعودية وما يحدث على أرض الواقع عبارة عن حملات عشوائية تعمل كيفما تشاء وتمارس نشاطا غير مرخص لها القيام به".
وأضاف : "اللجنة الوطنية تعنى بالعمرة الخارجية حتى يصدر تنظيم لائحة العمرة الداخلية وتكون هناك جهات واضحة نتعامل معها، وفي حال صدوره سيدخل أعضاء من طرف جهات العمرة الداخلية في اللجنة، وحالياً لا يوجد أي عضو لعدم وجود كيانات مختصة بعمرة الداخل وفي حال وجدت سيتم التعامل معهم"، لافتا إلى أن أغلب القائمين على حملات العمرة الداخلية يأتون بتصريح من وزارة التجارة لافتتاح مكاتب خدمات عامة ثم يقومون بتنظيم حملات عمرة من خلاله، والبعض يضع لوحة على المحل ويمارس عمله، والآخر ينظم حملات العمرة بشكل منفرد عبر استئجار حافلات نقل الركاب والاتفاق مع العملاء على طريقة "الكدادة"، كما هو متعارف عليه منذ عشرات السنين.
وقال قاضي : "حملات العمرة الداخلية سابقا كانت لا تحتاج إلى تنظيم لعدم حاجة المجتمع إليها في وقت سابق، أما الآن فقد أصبحت الحاجة إليها مُلِحّة حالياً لعدم قدرة المعتمرين على حجز فنادق في أماكن المناسك"، وتابع : "اللجنة الوطنية تطالب بالإسراع في تنظيم عمرة الداخل للقضاء على العشوائية التي تدار بها مما يؤثر في العمرة الخارجية التي تم تنظيمها وتدار بشكل سهل وميسر.
ومعتمرو الداخل يريدون تنظيم حملات العمرة كي يستطيعوا أداء المناسك بكل يسر وسهولة وتساعدهم على الاطلاع على المساكن التي يريدون المكوث فيها وتناسب أوضاعهم المادية، ويحتاجون إلى شركات متخصصة في هذا المجال ولهذا أصبح العديد منهم يفضل القدوم بسيارته الخاصة والعودة مباشرة بعد الانتهاء من العمرة".
وحول انخفاض نسبة معتمري الخارج هذا العام كشف نائب رئيس لجنة الحج والعمرة عن انخفاض نسبة المعتمرين من الخارج هذا العام في شهر رمضان 50 في المائة مقارنة برمضان العام الماضي نظراً لأعمال التوسعة في الحرم المكي الشريف، موضحاً في الوقت نفسه أن عمرة الداخل غير منظمة لذلك لا توجد أي أرقام أو إحصائيات حولها.
