12 مليار درهم كلفة البنية التحتية لجزيرة الريم
أبوظبى "المسلة" … أكد طارق حاتم سلطان الرئيس التنفيذي لشركة "بنية" أحد المطورين الرئيسين للبنية التحتية في جزيرة الريم على انطلاق أعمال المرحلة الثالثة للبنية التحتية في الجزيرة خلال الأيام القليلة المقبلة، كما تنتهي أعمال المرحلة الثانية للبنية التحتية في الجزيرة أواخر العام المقبل 2014.
وأوضح طارق حاتم سلطان في تصريحات لـ"البيان الاقتصادي" أمس أن التكلفة الإجمالية لمشاريع البنية التحتية في الجزيرة والتي تشمل 3 مراحل رئيسية تصل إلى نحو 12 مليار درهم منها 5 مليارات درهم لشركة بنية، وقد تم إنفاق ملياري درهم منها ومازال لدى الشركة 3 مليارات درهم لاستكمال أعمال المرحلتين الثانية والثالثة للبنية التحتية في جزيرة الريم.
ويضطلع 4 مطورين رئيسيين بأعمال البنية التحتية في جزيرة الريم وهم شركات صروح وطموح وريم للاستثمار وبنية.
وتعد جزيرة الريم أكبر مشروع عقاري يتم تنفيذه بالقرب من جزيرة أبوظبي، حيث تبعد جزيرة الريم أقل من كيلومتر واحد عن وسط مدينة أبوظبي و20 دقيقة من مطار أبوظبي الدولي، وتوفّر لقاطنيها أسلوب حياة فريداً من نوعه يمزج بين الجمال والحياة العصرية على مساحة 887 هكتاراً من الساحل الشمالي الشرقي من مدينة أبوظبي، ويسهل الوصول إليها عبر ثمانية جسور تربطها بوسط المدينة.
وقد صممت جزيرة الريم بحيث توفر المكان المثالي للعيش، العمل والترفيه. وتزخر الجزيرة بالأبراج الشاهقة والمساجد ومراكز التسوق والمطاعم الفاخرة والشواطئ الخلابة ومجموعة واسعة من الخدمات المتطورة التي تضفي على المشروع المزيد من التكامل والتميّز خاصة مع إطلالتها على الخليج.
المرحلة الثالثة
وأوضح طارق حاتم سلطان الرئيس التنفيذي لشركة بنية لـ البيان أن أعمال المرحلة الثالثة للبنية التحتية في جزيرة الريم ستبدأ خلال النصف الثاني من العام الجاري ومن المقرر أن تستغرق 3 سنوات لتنتهي في نهاية 2016، وتشمل أعمال المرحلة الثالثة جسوراً وشوارع وتشجيراً، موضحاً أن تكلفة مشاريع شركة بنية في هذه المرحلة تصل إلى 800 مليون درهم.
ونوه إلى أن الشركة أنفقت أكثر من 520 مليون درهم على أعمال المرحلة الثانية للبنية التحتية في الجزيرة، مؤكداً انتهاء أعمال المرحلة الثانية خلال الربع الأخير من عام 2014.
تكلفة المرحلة الأولى
وأشار إلى أن تكلفة المرحلة الأولى لأعمال البنية التحتية في الجزيرة والتي أنفقها المطورون الأربعة وصلت إلى نحو 7 مليارات درهم، مشدداً على أن البنية التحتية في الجزيرة تعد من أفضل مشاريع البنية التحتية في العالم أجمع، حيث راعى المطورون الأربعة فيها أحدث النظريات الهندسية والبيئية في العالم. ونوه إلى أن التكلفة الإجمالية لمشاريع بنية في المشروع تصل لنحو 5 مليارات درهم تم إنفاق نحو 2.5 مليار درهم على مشاريع المرحلتين الأولى والثانية، مشيراً إلى أن أعمال البنية التحتية في مراحلها الثلاث تسير منتظمة وبشكل متوازٍ.
ولفت إلى أن أعمال المرحلة الثانية من أعمال البنية التحتية في الجزيرة والواقعة في المنطقة الشمالية للجزيرة الواقعة قبالة جزيرة الصوة تتضمن 3 مشاريع رئيسية أولها مشروع شوارع وبنية تحتية والمشروع الثاني جسر كبير يربط بين منطقتي صروح وطموح والمشروع الثالث استكمال البنية التحتية في أجزاء المرحلة الثانية.
تكلفة المرحلة الثانية
وأوضح أن تكلفة المرحلة الثانية تصل لنحو ملياري درهم منها 520 مليون درهم. وأكد طارق حاتم سلطان إنجاز المرحلة الأولى من البنية التحتية في جزيرة الريم والتي تعد أكبر مشاريع إمارة أبوظبي، حيث من المتوقع وفقاً لدراسات الإمارة أن تستوعب نحو 200 ألف نسمة بعد استكمال المشاريع العقارية فيها.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ أعمال الزراعة التجميلية في المرحلة الأولى من شبكة الطرق المحلية في جزيرة الريم بالتعاون مع شركة "تلال الخليج للمساحات الخضراء والخدمات الزراعية" بعد أن تم توقيع عقد معها بتكلفة تصل لنحو 110 ملايين درهم.
وحول مشاريع المراحل الثلاث أوضح طارق حاتم سلطان أن أعمال البنية التحتية لجزيرة الريم تتضمن 3 مراحل رئيسية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى والتي تم إنجازها بالكامل خلال شهر سبتمبر الماضي شملت أعمال بنية تحتية وشوارع وإنارة وخدمات المراقبة في قلب الجزيرة، بينما تتضمن المرحلة الثانية 3 مشاريع أبرزها جسر كبير يربط بين منطقتي طموح وصروح وتقع هذه المرحلة في المنطقة الشمالية للجزيرة الواقعة قبالة جزيرة الصوة، وتشمل المرحلة الثالثة القسم الجنوبي للجزيرة وستتضمن تنفيذ طريق رئيسة وخدمات، وسيتم الانتهاء منها في عام 2016، وقد تم تقليص التكلفة الإجمالية للبنية التحتية في الجزيرة وفقاً للدراسات السابقة من 14 مليار درهم إلى 12 مليار درهم.
4 شركات
ونوه إلى أن أعمال البنية التحتية للجزيرة تشمل توفير خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي وإقامة الشوارع وتنظيم الجزيرة، موضحاً أن أربع شركات تتولى أعمال البنية التحتية بشكل عام وهي شركة طموح التي تطور ما يقارب 60% من الجزيرة، و"صروح" و"الريم للاستثمار" و"بنية" ويجري التنسيق مع الهيئات الحكومية في أبوظبي لإنجاز البنية التحتية للجزيرة ضمن أعلى المقاييس العالمية.
وأكد طارق حاتم سلطان أن جزيرة الريم أصبحت اليوم واحدة من أفضل مناطق أبوظبي جذباً للسكان، مشيراً إلى أن الهيئة التنظيمية المطوّرة للبنية التحتية في جزيرة الريم أكدت أن نسبة إسكان المشاريع المنجزة والمسلمة من «طموح» و«صروح» في الجزيرة وهي مشاريع «مارينا سكوير» و«صن» و«سكاي» تاورز تزيد حالياً على 67% علماً أن هناك مشاريع أبراج شاهقة أخرى قاربت على الانتهاء وسوف تستقبل سكانها قريباً منها أبراج بوابة شمس أبوظبي التي ستضيف أكثر من 3 آلاف وحدة سكنية في الجزيرة.
وقال: هناك إقبال كبير من سكان أبوظبي على الإقامة في جزيرة الريم بسبب روعة مبانيها ووقوعها على الشاطئ إضافة إلى تميز قيمة إيجاراتها السكنية بالمقارنة بمدينة أبوظبي، حيث إن إيجاراتها معتدلة.
ولفت إلى أن أعمال البنية التحتية المتميزة في الجزيرة تعد أحد الأسباب الرئيسية وراء الإقبال الكبير على الجزيرة للسكن فيها، مشيراً إلى أن التعاون بين شركة بنية والمطورين الرئيسين الثلاثة للجزيرة «طموح»، «صروح العقارية» و«الريم للاستثمارات» استهدف تطوير بيئة حياة معاصرة متميزة وهو ما تحقق بالفعل.
مقومات عديدة
تمتلك جزيرة الريم مقومات عديدة تجعلها أفضل مكان في أبوظبي للإقامة فيها، موضحاً أن الجزيرة تتميز بمساحات خضراء مفتوحة وحدائق وممرّات مخصصة للمشاة، بهدف تشجيع المقيمين على الخروج للتنزّه في الطبيعة، وقد عمل المطورون الأربعة على التوسع في هذه المساحات الخضراء لتتناغم مع مياه الخليج العربي وتعطي للساكن أسلوب حياة فريداً.
وتبعد جزيرة الريم أقل من كيلومتر واحد عن وسط المدينة و20 دقيقة من مطار أبوظبي الدولي، وتوفّر لقاطنيها أسلوب عيش جديداً من نوعه، ومزيجاً فريداً من الحيوية والحياة العصرية على مساحة 887 هكتاراً من الساحل الشمالي الشرقي من مدينة أبوظبي، ويسهل الوصول إليها عبر ثمانية جسور تربطها بوسط المدينة. وقد صممت جزيرة الريم بحيث توفر المكان المثالي للعيش، العمل والترفيه.
وتشهد الجزيرة يومياً افتتاح مطاعم ومراكز تجارية صغيرة ومواقع خدمات عديدة.