بيروت "المسلة" ….. سلمت المديرية العامة للآثار أمس قطعة أثرية الى العراق، عبارة عن تمثال من الحجر يمثل "رأس الملك سنطروق الأول". وأعلنت وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار في بيان اصدرته أمس انه "اإلتزاما من لبنان بالمعاهدات والإتفاقيات الدولية التي ترعى الشؤون الثقافية والتراثية، ولا سيما إتفاقية الأونيسكو للعام 1970، وبتاريخ 1/6/2016 ،
وبحضور وفد من وزارة الثقافة برئاسة المدير العام للآثار المهندس سركيس الخوري، ووفد من السلطات العراقية برئاسة سفير الجمهورية العراقية في لبنان الدكتور علي عباس بندر العامري، تم تسليم القطعة الأثرية المعروفة ب"رأس الملك سنطروق الأول"، في مبنى مديرية الآثار.
ويمثل التمثال رأس الملك سنطروق الأول (165 – 190م) وهو ملك الحضر الذي إنتصر على حصار الروم والساسانيين، وقاد شعبه للدفاع عن مدينتهم ومدن العرب في عمق البادية، ويتجسد رأس الملك بشعر أشعث مجعد، وتاج يتوسطه نسر مشرع الجناحين، وبعينين حادتين رسمتا بدقة، وذقن ملتحية، وأنف طويل كسر جزء منه.
ويصنف التمثال بأنه لرجل ملتح من الحجر الكلسي، يبلغ طوله 46 سنتم، وعمقه 5.27 سنتم وعرضه 5.33 سنتم. ويعود تاريخه إلى القرن الثاني ميلادي، وهو مصنف من محتويات متحف بغداد، وقد دخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية. مع الإشارة إلى أن وزارة الثقافة وللمرة الثالثة على التوالي، تقوم بإعادة قطع أثرية مسروقة إلى الجمهورية العراقية.