محلل أمريكي : 4 أسباب تجبرنا على منح المعونة لمصر
القاهرة " المسلة " … قال محلل أمريكي أنه في الوقت الذي يري فيه السيناتور جون ماكين أننا" لا يمكننا تكرار الاخطاء نفسها التي فعلناها مسبقا بتأييدنا لانقلاب الجيش على الحكومات المنتخبة، وقول السياسي الأمريكي روربت كيجن ”إن استمرار مساعدتنا للجيش المصري سوف يكون مصدر إحراج لنا"، الإ أنه يمتلك رأي مخالف تمامًا. وأوضح جيفري جولدبرج، المحلل الذي يعمل في وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن قطع المعونة الأمريكية إلى مصر سوف يقود مصر للفوضى، بالإضافة إلى أنه سيضر المصالح الامريكية بالشرق الاوسط، لعدة أسباب.
وأشار المحلل الأمريكي إلى أن أول هذه الأسباب هو أن "30 يونيو لم يكن الانقلاب الأول في مصر، ولكن ما فعله الرئيس السابق محمد مرسي نفسه في نوفمبر الماضي حينما حصن قراراته من القضاء واضعا نفسه فوق القانون ومعلنا دولته الاسلامية التي كان يسعى لتنفيذها كان ايضا انقلاب، وكان الأحرى بالرئيس الامريكي أوباما أن يقطع المعونة وقتها الا أن الحكومة الامريكية حافظت على علاقتها الوثيقة مع مرسي متجاهلة التوتر والغضب الذي ساد الشارع المصري" – على حد وصفه -.
وتابع: " السبب الثاني بعدم قطع المعونة هو أن الجيش المصري يحاول حاليا السيطرة على سيناء ومنع تنظيم القاعدة من الانتشار بها، الا أن انتشار الارهاب بالمنطقة – ما كان يحدث قبل الانقلاب- كان سيؤدى إلى الهجوم على اسرائيل، مما سيتيح لإسرائيل الرد عليهم باحتلال سيناء مرة أخرى، وهذا الوضع ضد مصلحة أمريكا التي تسعي جاهدة للحصول على علاقة جيدة مع الجيش المصري لمنع هذا السيناريو من الحدوث".
وأوضح المحلل الأمريكي أن "ما حدث في باكستان عندما قررت الولايات المتحدة معاقبتهم على طرح مشروعهم النووي بالامتناع عن تدريب جيشهم، فما كان منهم الا الاستمرار في هذا المشروع ومعاداة النظام الامريكية بشكل أكبر، سيحدث في مصر إن تم قطع المعونة، بالإضافة إلى أن الجيش سيتعامل بحرية أكبر في استخدام العنف في مواجهة مشاكله الداخلية" – على حد قوله -.
واستطرد: " كما أن قيام الولايات المتحدة بقطع المعونة حاليا وبعد "تدليل" النظام الاخواني لمدة عام كامل برغم سعيهم المستمر لقمع العملية الديمقراطية، وقيامهم بالعمليات الأكثر معاداة للمرأة، وللسامية، وللمسيحين أيضا، لن يؤكد للمصريين سوى أن امريكا لازالت تعمل لمصلحة الجماعة بل و " تدللها " ايضًا".
المصدر : مصراوى