فنادق «الشرقية» تجني 60 مليون ريال من إفطار الشركات في رمضان
الدمام " المسلة " … توقع عاملون في قطاع الفنادق في المنطقة الشرقية أن تبلغ حصيلة فنادق المنطقة من إفطار موظفي الشركات في رمضان نحو 60 مليون ريال، غير وجبات إفطار الأفراد ووجبات السحور، وقالوا إن أكثر من 40 في المائة من إجمالي وجبات الإفطار زائدة عن العدد المطلوب. وقالوا في أحاديث لـ”الاقتصادية” إن موسم رمضان فرصة تعويضية للفنادق والقاعات المتخصصة في وجبات إفطار الشركات والأفراد؛ لتعويض بعض فترات الركود التي تقدر بأكثر من ثمانية أشهر وهي فترة الدراسة.
وذكروا أن وجود سياح من خارج الشرقية والسعودية يسهم في انتعاش الفنادق، التي حول أغلبها بعض قاعات الاجتماعات والمحاضرات إلى مكان لإفطار منسوبي الشركات والأفراد، وأضافوا أن الأسعار تتفاوت بين 170 و250 ريالا للشخص الواحد وفقا للفندق. وأشاروا إلى وجود تنافس كبير بين الفنادق التي يتجاوز عددها 70 فندقا من جهة وبين قاعات الأفراح من جهة أخرى، لجلب أكبر عدد ممكن من الشركات، حيث يتسابق مندوبو الفنادق والقاعات إلى ممثلي الشركات العملاقة، التي يزيد عدد موظفيها عن 300 شخص وتقديم العروض التنافسية في الأسعار. قال عادل علاوي، مدير التسويق في مجموعة الحكير للفنادق: إن أكثر من 80 في المائة من الشركات في المنطقة الشرقية تفضل إقامة حفل إفطار منسوبيها في الفنادق، ويتم فيها تكريم الموظفين المميزين، والشركات التي يتجاوز عدد موظفيها ألف شخص يفضلون إقامة حفلات الإفطار في مقر الشركة، لكن توجد خدمات تقدمها الفنادق الكبيرة لهذه الشركات، عبر تجهيز الإفطار وتوصيله إلى مقر الشركات.
وأوضح أن أغلب الفنادق في الشرقية قامت بتنفيذ برنامج مخصصة للأسر والشركات والأفراد، إضافة إلى هدايا وسحوبات على سيارات وتذاكر سفر وغيرها، وجميع البرامج في الفنادق مرخصة من قبل الجهات المعنية. وتوقع أن تبلغ حصيلة الفنادق من الشركات في رمضان أكثر من 60 مليون ريال قيمة إفطار منسوبيها، مضيفا أن أكثر من 40 في المائة من وجبات الإفطار في رمضان فائضة، كون بعض الشركات تطلب زيادة في عدد الوجبات تحسبا لوجود ضيوف، ورغم ذلك هنالك نقص في عدد الحضور مع أنه تم دفع قيمة الإفطار.
وقال خليفة الهلال، مدير العلاقات العامة في فندق شيرتون الدمام: إن هناك فريق عمل متكاملا للتسويق لإفطار وسحور رمضان لدى الشركات والأفراد، خاصة أن شهر رمضان يعتبر فرصة لبعض الفنادق التي تشهد ركودا في الفترة الماضية. وتوقع أن تشهد فنادق الشرقية إقبالا أكثر من عشرة آلاف شخص يوميا لفترة الإفطار من شركات وأفراد، مضيفا أن بعض الفنادق لديها وجبات سحور، لكن أغلب مرتاديها من الأفراد، وأشار إلى اختلاف أسعار وجبات الإفطار، فللشركات تتراوح بين 190 و250 ريالا للشخص الواحد وذلك وفقا للطلب.
أما للأفراد فتصل إلى 190 لوجبة الإفطار والسحور 170 ريالا، مضيفا أن بعض الشركات تفضل شراء كوبونات وتوزيعها على منسوبيها، خاصة الشركات التي لا تجد حجزا في الفنادق، نظرا لإغلاق الحجوزات في أغلب الفنادق منذ وقت مبكر. من جانبه، قال حمد الضويلع، الأمين العام والمدير التنفيذي لجمعية ”إطعام” في المنطقة الشرقية: إن ثمة تنسيق مع أكثر من 40 فندقا في الشرقية، للاستفادة من وجبات الإفطار الفائضة، وليس المتبقي من الوجبات، لتوزيعها على أكثر من خمسة آلاف أسرة محتاجة في الشرقية عبر الجمعية.
وبيّن أن هناك شركات تقيم وجبات إفطار وسحور لموظفيها لكن بكميات مبالغ فيها، مطالبا بالحفاظ على النعم وتوعية المواطنين بذلك، وأضاف أن العام الماضي شهدت الشرقية تسجيل أربعة ملايين وجبة مهدرة يوميا ترمى في الحاويات، وتم تخفيض العدد إلى 1.7 مليون وجبة بعد تواصل الجميع مع جمعية إطعام وتثقيفهم عبر التواصل مع الأسر.
وتوقع أن تحظى الجمعية هذا العام بأكثر من ألف وجبة إفطار يوميا من الفنادق والصالات، أي بزيادة 30 في المائة عن العام الماضي، سيتم توزيعها على بعض الأسر المحتاجة، مضيفا أن الجمعية تعهدت بتوفير 70 ألف وجبة يوميا، وذلك عبر برنامج إفطار صائم الذي يشرف عليه عدد من الشباب والفتيات بمتابعة شركة عالمية متخصصة في الأغذية.