Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

السياحة الجديدة بقلم حسني عايش

 

السياحة الجديدة

بقلم : حسني عايش

صارت السياحة جزءاً رئيسياً مما يسمى باقتصاد التجربة أو الخبرة (Experience Economy) وقد حدث ذلك حين تم الانتقال من سياحة الملموس إلى سياحة غير الملموس التراثي والثقافي كما يفيد كثير من المراقبين والباحثين والعاملين، بانتقال تركيز كثير من السياح من الكلاسيكي: يجب أن ترى (Must see) المناظر الفيزيقية أو الملموسة كالمتاحف والآثار الباقية والنصب التذكارية… إلى يجب أن تجرب (Must Experience) أي إلى استهلاك التعبيرات غير الملموسة للثقافة كالجو والإبداع وأساليب الحياة، والطعام الذي صار له دور متزايد في السياحة (الغذائية)، وتطور الاقتصاد المحلي وإمكانية جعل البلد/ القطر ماركة (Brand).

صارت السياحة تعني مساعدة السائح على تكوين القصص والذكريات التي لا تنسى، بعدما صار اختزانها هدفاً مهماً عند معظم السياح. وتستخدم عبارة «لا تنسى» (Memorable) لوصف لحظات السياحة الدالة على الهدف من التجربة السياحية أي تلك اللحظة التي لن تنسى أبداً.

* * *

طبقاً لبحوث أحد اكبر علماء النفس والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد اليهودي الإسرائيلي الأمريكي دانيال كانمان أن النفس البشرية تقسم إلى قسمين: النفس المتذكرة (Remembering Self)، والنفس المجرّبة (Experience Self). وإذا كان الأمر كذلك فإن النفسين هما المحرك المزدوج للسياحة: واحدة تريد أن تجرب وأن تعيش الوضع الراهن، وأخرى تريد أن تتذكر وتقص وأن النفس المتذكرة هي التي تختار وجهة العطلة/السياحة القادمة، لأن الناس يختارون بالذاكرة عندما يقررون العودة ثانية إلى مقصد سياحي أو لا. وإذا لم يعد السائح بذكرى باقية فإنه لن يعود إليه لأن قيمة السياحة فيه عنده تتلاشى.

* * *

يُفاجأ الناس في البلدان المتطلعة إلى الديموقراطية مقارنة بالبلدان الديموقراطية الناهضة بفشل الديموقراطية الوليدة في تحسين أحوالهم المعيشية أو الاقتصادية، مما يجعلهم يبكون على الماضي أو يستجيبون لنداء الزعماء السلطويين لمحاربتها.

ويرجع فشل الديموقراطية المبدئي إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية المترسبة من المراحل السابقة التي يصعب التغلب عليها بين يوم وليلة. وإذا لم يكن الديموقراطيون الجدد حكماء فإنهم يدفعون الشعب إلى لفظها ولفظهم مفضلين ما نشأوا عليه من سلطة وديكتاتورية والأجوبة الجاهزة عليها.»

* * *

يرى أستاذ المستقبليات في جامعة فو جانج التايوانية أن أفضل توجه نحو التعليم المستقبلي من وجهة نظر صينية هو فلسفة كونفوشيوس. وبعبارة أخرى إنه يقول: إن الكونفوشيوسية هي الحل. لأنها تقوم على : 1- الحكمة أو المغرفة التي يجب أن تكون هدف التعليم. 2- الإنجاز الأكاديمي أو تعلم الحقيقة (طاو أو الوئام الأعظم مع الطبيعة) أو المبدأ الأول الذي ينبثق من كل وجود وهو سبيل الفضيلة في الكنفوشيوسية. 3- تغيير اتجاه أو سلوك الأستاذ أو المعلم من التعليم أو التلقين إلى التعلـُّم.
أما في الهند فإن الهندوسية هي الحل عند الهندوس، وهي البوذية والشنيوية في اليابان.. والوثنية في كثير من أصقاع إفريقيا هي الحل.

* * *

الاحتلال الإسرائيلي للبلاد العربية والعالم نوعان: إحتلال بشري جغرافي واضح لفلسطين واغتصابها وتشريد أهلها ومحاولة إبادتهم مكانياً وبيولوجياً. واحتلال افتراضي Virtual غير مرئي للعالم العربي وبقية العالم.

الرأى
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله