Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة تستكمل الدراسات الميدانية لمشروع إعادة تأهيل حي سمحان بالدرعية ‏

 

السياحة تستكمل الدراسات الميدانية لمشروع إعادة تأهيل حي سمحان بالدرعية ‏

 

الدرعية "المسلة" …. استكملت الهيئة العامة للسياحة والآثار الأعمال الميدانية المتعلقة بمشروع ‏إعادة تأهيل حي سمحان بالدرعية التاريخية وتحويله إلى فندق تراثي، حيث ‏أنهت الشركة المكلفة بإعداد دراسات المرحلة الأولى "المجموعة الدولية ‏للترميم" الدراسات الميدانية والتي شملت الرفع المساحي والمعماري ورفع ‏الأنقاض وكشف الأساسات والحالة الإنشائية للمباني التراثية وتحليل التربة ‏والدراسات التاريخية ويجري العمل على تحليل نتائج هذه الدراسات، تمهيداً ‏للبدء في إعداد المرحلة الثانية من الدراسة والتي ستشمل التصاميم المعمارية ‏والمخططات التنفيذية والتفصيلية للمشروع.‏

 

وأوضح الدكتور محسن القرني، المدير التنفيذي لمركز التراث العمراني ‏الوطني بالهيئة أن ما تم انجازه من المشروع في مرحلته الأولى شمل وضع ‏الخطط المعمارية، والتصاميم الهندسية، وجمع البيانات اللازمة عن الحي، ‏وإجراء الدراسات الإنشائية، والبيئية، والدراسات المتعلقة بالتربة، وازالة ‏الأنقاض، والرفع المساحي، إلى جانب دراسة المنطقة المحيطة بالموقع ‏والتأثيرات الحالية والمستقبلية، وإجراء الدراسات المساحية، والتاريخية الخاصة ‏بمعرفة مراحل التطور العمراني للحي عبر الحقب المختلفة، وقال إن ما تم ‏انجازه يمثل نسبة 50 بالمئة من برامج الاولى والتي ستنتهي بإذن الله في ‏أغسطس المقبل، لافتاً إلى أن ما تبقى من عمر هذه المرحلة سيشهد إعداد ‏المخططات الهندسية التوثيقية، والتقارير والوثائق النهائية للمشروع.‏

 

وأكد أن فلسفة المشروع تكمن في المحافظة على المباني القائمة في حي ‏سمحان بجميع عناصرها المعمارية، من خلال معالجتها وترميمها بما يحافظ ‏على مفرداتها وخصائصها التي تجسد البيئة المجتمعية والثقافية والاقتصادية، ‏والتي تعكس نمط الحياة في الدرعية القديمة ممثلة في هذا الحي التاريخي، ‏مضيفاً أنه وفي حال المباني المتهدمة والمطمورة بشكل كاملٍ، فإن الهيئة مع ‏شركائها تعملان على إعادة بنائها باستخدام مواد البناء الأصلية التي شيدت ‏بها منذ بداية تأسيسها الأول لتحافظ بذلك على عبق الماضي وعراقته، ‏وتحمل عناصر الحداثة في الوقت ذاته.‏

 

من جانبه أوضح المهندس الفونسو أبرو، المشرف على فريق العمل من ‏‏"المجموعة الإسبانية الدولية للترميم‎"‎‏ المشرفة على المشروع، أن الفريق تمكن ‏من تحديد الأساسات الأولية للحي، حيث أوضحت أعمال البحث أن الحي ‏موجود منذ القرن الثامن عشر الميلادي على الأقل.‏

 

وأشار إلى أن نوعية المباني في الحي تظهر أن سكان الحي في القرن الثامن ‏عشر كانوا أغنياء، واستعملوا نفس مواد البناء الموجودة في بيوت و ‏قصور حي طريف. أي أن الحي كان منطقة سكنية متميزة من حيث ‏المستوى الاجتماعي والموقع بالنسبة للوادي. أما في القرن العشرين، فإن ‏سكان الحي كانوا في مستوى اجتماعي متواضع حتى انهم قسموا البيوت في ‏بعض الأحيان. ‏

 

وأضاف: "قمنا بإجراء تجارب مختلفة على تربة الموقع وما جاوره لمعرفة ‏أقرب نوع للطوب المستعمل في البناء الأصلي، وقال إنه وبعد الحصول على ‏هذه التربة أجرى خبراؤنا تجارب مختلفة بمعدلات مختلفة ما بين التربة ‏والتبن، للتوصل الى طوب قوي ومقاوم للتفسخ هو الأفضل للترميم. وبعد ‏الكشف الأثري الدقيق تمكنا من تحديد الوحدة المطابقة تماماَ من حيث ‏السماكة، وملائمة استعمالها في بناء الجدران، حيث إن هنالك ثلاثة أنواع ‏وبفضل دقة الحفر الأثري توصلنا الى توثيق ذلك. ‏

 

قال كشفنا عن وجود ثلاث تقنيات تم استعمالها في البناء تتمثل في: الطوب ‏مع الخشب،( ما زال يستعمل في اسبانيا الاسم العربي لهذا النوع : طابيال)، ‏ثم حجارة الطين أو الطوب العادي، و أخيراً الطوب المضغوط باليد على ‏شكل دائري. أي أننا سنستعمل، حسب ما يلزمنا المكان، عدة تقنيات بينها ‏تلك الموجودة بعد تطويرها.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله