Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة بحاجة إلى دعم.. بقلم : سلامة الدرعاوي

 

السياحة بحاجة إلى دعم بقلم سلامة الدرعاوي

 

بقلم : سلامة الدرعاوي

 

شهدت الشهور الخمسة الاولى من العام الجاري تراجعا ملحوظا في الدخل السياحي ، حيث سجلت عوائدها انخفاضا بنسبة 3.5 بالمائة مقارنة عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي .

التراجع له اسباب واضحة لا لبس فيها ، الجزء الاكبر منها يتعلق بتراجع اعداد الافواج السياحية خاصة الاوروبية والاسيوية الى المنطقة عامة والاردن خاصة ، فحالة عدم الاستقرار وتصاعد اعمال العنف في الجوار ،وتداعيات حالة الاضطراب التي تسيطر على المشهد المصري التي كانت نقطة الجذب السياحي الرئيسية في المنطقة، ساهم كل ذلك في هبوط عائدات الدخل السياحي في المملكة ، وهذا امر طبيعي نظرا للاوضاع الاقليمية الراهنة.

لكن بامكان الحكومة ان تعظم الفائدة من عمليات الجذب السياحي للمملكة ، وتعزيز عوائدها من خلال توظيف ما يحدث الان خارجيا وانعكاس ذلك على الداخل ، فاسواق السياحة التقليدية في المنطقة تعاني من ضعف نتيجة الظروف السياسية السابقة .

هنا يرى الكثير ان الاردن يملك فرصة كبيرة لان يكون نقطة جذب سياحي في المنطقة بعد ان تراجعت ادوار اسواق لبنان ومصر وسوريا ، حتى تركيا الدولة الثانية عالميا في العائدات السياحية تعاني اليوم من ظروف سياسية متقلبة لا تسمح لها باستمرار الحفاظ على مكانتها السياحية الاعلامية.

الاردن اليوم الدولة الاكثر قدرة لجذب السياحة الخليجية التي تنفق سنويا ما يزيد عن 30 مليار دولار في بلدان لم تعد تمتلك اليوم فرصة لجذبهم نتيجة عدم الاستقرار السياسي بها.

اليوم على الحكومة الانتفاض بمؤسساتها السياحية المختلفة ، وان تعمل على اعداد خطة جذب سياحي متكاملة لاستقطاب السواح الخليجيين الذين اغلقت اكثر الاسواق التقليدية السياحية امامهم .

هذه الخطة يجب ان تركز على عمليات الاتصال المباشر بمراكز العمل السياحي في دول الخليج العربي ، وتعرفهم بالواقع السياحي في المملكة بشكل غير تقليدي ، والامر يجب ان يركز على تاكيد موضوع مفهوم الاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة ، والذي يشكل نقطة جذب واطمئنان للافواج السياحية التي تبحث عن مواطنة امنة للسياحة .

 الموسم الحالي بدأ الان ، وممكن تعويض ما تم خسارته في الاشهر الماضية ، وهذا يتطلب الالتفات الى فعاليات القطاع الخاص المعنية بالعمل السياحي ، وهي الشريك الريسي للحكومة في هذا القطاع ولا يمكن لاحد منها ان يعمل دون الاخر.

القطاع السياحي الداخلي بحاجة الى دعم رسمي مباشر، من خلال توفير حزمة حوافز متكاملة للقطاع لمساعدته على جذب السياح الى المملكة ، وبالتالي النظر الى كيفية تخفيض تكاليفه المرتفعة ، وتخفيض معدلات الضريبة العالية علي منشاته مثل ضريبة الإيواء وغيرها من الرسوم التي تشكل عائقا في تطوير القدرات المحلية في جذب السياحة ، ولا يعيب على الحكومة تقديم المساعدات لهذا القطاع الذي تزيد مساهمته في الناتج المحلي عن 14بالمائة ، ويدعم احتياطات المملكة بالعملات الصعبة بحوالي مليار دولار سنويا ، فالدعم للقطاعات الاقتصادية ياتي في اوقات الظروف الصعبة الاستثنائية كما هو حاصل الان .
 

الرأى

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله