التراث السعودي الرابح الأكبر في الرحلات السياحية
الرياض " المسلة " … مع تزايد الفعاليات السياحية وانتشارها في مختلف مناطق السعودية بات مجال تنظيم الفعاليات والرحلات السياحية جاذباً للسياح والزوار بجانب أثره الاقتصادي المهم على صناعة السياحة وأيضاً المنظمون وهو ما يدفعهم لتطوير وتنمية عملهم في هذا المجال.
وهذا ما أكده خالد الهبدان منظم الرحلات السياحية، حيث بين أنه نظم الكثير من الرحلات السياحية والفعاليات خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أنه شارك في عدد كبير من الفعاليات في أغلب مناطق السعودية، وذلك لإبراز التنوع الذي تتميز به كبلد لديه العديد من مقومات السياحة، لافتاً إلى أن ذلك يسهم في توفير الفرص الوظيفية المؤقتة للشباب السعودي في المناطق التي تقام فيها الرحلات والفعاليات، بما يشكل حراكا اقتصاديا ينعش الاقتصاد المحلي وينعكس على الاقتصاد الوطني، إضافة إلى تعريف المواطنين والمقيمين والزوار بتاريخ وتراث وحضارة المملكة وحاضرها الثقافي.
وأوضح أنه قام بتنظيم رحلات وفعاليات كثيرة في محافظة الدرعية، بجانب ترتيب رحلات سياحية على ظهور الإبل للتعرف على الموروث الشعبي والحرف والمنتجات اليدوية في مناطق السعودية، وأيضاً رحلات على الدبابات النارية لهواة السياحة الشبابية والمغامرات والإثارة، وكذلك تنظيم الفعاليات الثقافية مثل الأمسيات الشعرية والمجالس.
وتابع الهبدان: ”لاحظت من خلال عملي، خاصة في تنظيم الرحلات والفعاليات في المواقع الأثرية والتاريخية والتراثية الاهتمام الكبير بالتراث من قبل السياح سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزوار من الدول العربية والأجنبية، كما دل على ذلك الاستبيانات التي نقوم بها دورياً في شركتنا السياحية لمعرفة آراء وتقييم الجمهور لما نقدمه من خدمة سياحية، حيث وجدنا أن الأغلبية منهم يرغبون في رؤية تراث الآباء والأجداد، وزيارة المواقع والأماكن التاريخية القديمة”.
ولفت إلى أن انطباعات الأجانب جيدة حيال ما يرونه في رحلاتنا من التراث السعودي، وكذا المواطنون الذين يتعرفون على أماكن جديدة وجميلة من أرض الوطن الشاسعة، مبيناً أن مجال عملهم متنوع في تنظيم الرحلات والفعاليات ما بين التراثية والشعبية والشبابية والثقافية وغيرها، معتبرا أنه ومن واقع تجربته وخبرته في هذا المجال فإن الفعاليات التراثية والشعبية إذا ما تم تنظيمها بشكل مدروس واحترافي تكون جاذبة للجمهور.
واعتبر الهبدان أن السياحة الداخلية تشهد تزايداً وإقبالاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، نتيجة جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار الإيجابية في دعم السياحة بشكل عام، وتنظيم الرحلات بشكل خاص، وكذلك الاستقرار الذي تنعم به المملكة، وتحسن الخدمات السياحية المقدّمة من سنة إلى أخرى، مع تزايد البرامج والعروض التشجيعية للسياح، موضحاً أن الهيئة حلقة وصل بين منظمي الرحلات السياحية والسياح.
المصدر : الاقتصادية
