بعلبك لا تشهد مهرجانات ولا سياحة بسبب الحرب السورية
بعلبك "المسلة" … يميل الكثيرون الى الاعتقاد بأن الاقتصاد اللبناني واستقرار البلاد ليسا بعد اليوم خطا احمر. فهل رفع الغطاء عن لبنان مع تكاثر النكسات السياسية والامنية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية؟
وما زال الاقتصاد اللبناني عموما والقطاع السياحي خصوصا يتلقى الضربة تلو الاخرى. وفي احدث التطورات على هذا المستوى، يتوقع وكحد ادنى نقل مهرجانات بعلبك المخطط لها لهذا العام الى عنوان آخر اكثر آمانا من المدينة التاريخية بسبب امتداد الحرب السورية جغرافيا الى محيط القلعة التاريخية وذلك بعد سقوط صواريخ وقذائف المورتر على بعلبك التي تبعد نحو 15 كيلومترا من الحدود السورية.
وكان السوبرانو الاميركي رينيه فلامينغ ألغى الحفلة التي كان سوف يحييها ضمن مهرجانات بعلبك هذا العام بسبب تدهور الاوضاع الامنية.
تأتي عمليات القصف السورية لتضيف مخاوف جديدة ولتقض الاستقرار اللبناني والموسم السياحي فيه الى جانب مواقف الدول الخليجية والعربية التي ما برحت تحذر رعاياها من المجيء الى لبنان. وتعيش البلاد حالة من الخوف والتوتر بسبب انغماس حزب الله في الحرب السورية واحتمالات ردات فعل داخلية وخارجية تزيد الوضع سؤا في البلاد.
كل ذلك في اجواء سياسية مضطربة مع مجلس نواب ممدّد له مما اثار حفيظة المجتمع الدولي، ومع حكومة مستقيلة لا تستطيع القيام بالمبادرات الضرورية، ومع رئيس وزراء مكلف مشلول غير قادر على تأليف حكومة جديدة حسب ليبانون فايلز.
تُضاف الى ذلك الصرخات التي ما برح الاقتصاديون يطلقونها محذرين من التدهور الاقتصادي الحاصل في البلاد، ودون إغفال الضغوط التي يشكلها النازحون السوريون الذين يفوق عددهم ربع سكان البلاد. ان الكلفة الاقتصادية والاجتماعية التي سوف يدفعها اللبناني باهظة وضاغطة، فمن من اين سوف يأتي الترياق وهل ما زال الاقتصاد والاستقرار في لبنان خطا احمر؟