وكلاء السياحة والسفر بالكويت : الرحلات إلى تركيا كاملة العدد في إجازة العيد
الكويت "المسلة" … أكد مديرو وكالات السياحة والسفر ان الأحداث السياسية التي شهدتها تركيا مؤخرا لا سيما في ميدان تقسيم، لم تؤثر سلبا على وضع السياحة بها. وقالوا في مؤتمر صحافي عقدته أول من أمس مجموعة بودي للطيران، ان الهدوء النسبي عاد الى ساحة تقسيم وان نسبة الإشغال في الفنادق المحيطة بالميدان لا تزال في معدلاتها الطبيعة.
وأشاروا الى ان نسبة الإشغال على طائرات الخطوط الجوية الكويتية تتراوح بين 80 و85% خلال الفترة الحالية، وذلك رغم ارتفاع عدد الرحلات اليومية من رحلتين الى 5 رحلات، وهذا يؤكد حجم الإقبال الكبير على السفر الى تركيا.
وأجمعوا على ان موسم الصيف الحالي يشير الى ارتفاع معدلات السفر الى تركيا بصورة كبيرة قياسا بنفس الفترة من العام الماضي، وان الخطوط التركية أدركت ذلك وعمدت الى تيسير رحلة اضافية غير مجدولة خلال الفترة من 6 أغسطس الى 3 سبتمبر المقبل، لتوفر عددا من المقاعد للعملاء على متن خطوطها حسب الانباء.
وأوضحوا انه يصعب اختزال السياحة في تركيا في منطقة ميدان تقسيم او العاصمة اسطنبول، وان هناك العديد من المحافظات والمناطق التي يهواها السائح العربي، لاسيما المناطق التي تعتمد اللغة العربية مثل بورصة وانطاليا وبودروم… الخ. ولفتوا الى ان الثقافة التركية شهدت ترحيبا كبيرا في المنطقة العربية، بل ساعدت على التعرف على جمال الطبيعة التركية وعادات وتقاليد الشعب التركي، الأمر الذي زاد من معدلات السفر والسياحة الى تركيا خلال العامين الماضيين.
بداية، قال المدير العام في مجموعة سفريات بودي للطيران منذر ناجيا ان هناك انتعاشا كبيرا تشهده الفنادق المحيطة بمنطقة ميدان تقسيم، وان ارتفاع الأسعار وامتلاء الغرف الفندقية خير دليل على عدم التأثر بالأحداث السياحة التي شهدتها تركيا مؤخرا.
وحول الأسعار والتنافسية، أكد ناجيا ان هناك مجموعة من المميزات التي تمتاز بها السياحة التركية، منها التنافسية بالأسعار مقارنة بالأسواق الأوروبية، بالإضافة الى اعتماد اللغة العربية، وأيضا انتشار العادات والتقاليد الإسلامية التي يفضلها السائح العربي عموما والخليجي خصوصا لا سيما العائلات، حيث ان أسعار الفنادق شاملة للفل بورد، مما يجعل رب الأسرة لا يلتزم بدفع اي مصاريف إضافية.
من جانبه، اكد مدير عام شركة سفريات مساعد الصالح كمال كبشة ان السياحة الى تركيا مازالت المفضلة والمحببة الى السائح العربي، لا سيما ان الفترة الأخيرة شهدت طفرة فعلية سجلتها أرقام الإحصاءات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية. وقال ان 90% من السياحة الى تركيا تتركز في مناطق متنوعة خارج اسطنبول، حيث يفضل السائحون المناطق التي تعتمد اللغة العربية ويكثر بها سائحون عرب مثل بورصة وبودروم ومرمرة وانطاليا وغيرها، وهذه المناطق بعيده عن الأحداث السياسية التي شهدتها تركيا.
وأشار الى ان تركيا خلال السنوات الماضية شهدت العديد من الأحداث التي كانت يمكن ان يتأثر بها اي بلد سياحي في العالم، الا ان الوضع في تركيا لم يتأثر بهذه الأحداث، وهذا يظهر من المؤشرات والتوجهات السياحة العالمية، فضلا عن ان هيئة تنشيط السياحة التركية تعتبر من الهيئات العالمية التي تعمل وفق رؤية عمل مرنة لا تتأثر بالأحداث ولديها اجندة سياحية ضخمة تمكنها من تخطي هذه الأحداث.
وأكد ان تركيا باتت تعتمد على السياحة كمصدر أساسي من مصادر الدخل، وان جميع الخطوات التي تقوم بها الدولة تدعم هذا التوجه، والذي يتمثل في تهيئة البينة التحية من فنادق ومنتجعات ومطارات، وحسن استقبال للسائحين من جميع انحاء العالم.
وتوقع ان تظل تركيا من اهم الوجهات السياحة العالمية خلال العقد المقبل، فضلا عن تربعها على قائمة البلدان السياحية الأبرز في العالم. وأكد على الاهتمام التركي بأدق التفاصيل السياحية التي يفضلها السائحون، بداية من الاستقبال على متن طائراتهم في بلد المغادرة الى العودة، وهو ما يؤكد مدى تقديرهم وحبهم للسائحين الوافدين اليهم.
وفي السياق ذاته، قال مدير عام سفريات الغانم زيد الخبيزي ان الأحداث الأخيرة لم تؤثر على السياحة الوافدة الى تركيا، وخير دليل على ذلك ارتفاع معدلات الحجوزات الذاهبة الى تركيا، متوقعا ان تشهد الفترة المقبلة معدلات غير مسبوقة في السفر الى تركيا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار الى ان تركيا ليس فقط ميدان تقسيم او اسطنبول، إنما هناك أكثر من 70 محافظة أخرى تتمتع بروح سياحية ووجهات خاصة للزيارة، وان اختزال تركيا في منطقة الأحداث ظلم بين لها، وأمر غير منطقي. من جانبه، قال مدير عام سفريات عالم الصالحية أيمن زنداح ان الأحداث التي شهدتها تركيا مؤخرا تعتبر ظاهرة انتهت آثارها، وان كثيرا من العائلات وضعت تركيا على أولويات السفر خلال الموسم الحالي بدلا من بعض الوجهات الأوروبية. وكشف ان الاتصالات التي تمت بين العائلات والأسر الكويتية في الكويت وتركيا بينت ان الوضع هادئ ولا يوجد ما يعكس صفو السائح، وهو ما شجع كثيرا من الأسر على السفر الى تركيا.
وأشار الى ان تركيا بها العديد من المطارات والمحطات السياحية التي يفضلها السائح العربي، وان اسطنبول وبورصة من المحطات الأساسية سواء في الذهاب او العودة، وان مؤشرات السفر تطمئن اي زائر الى تركيا. وأكد ان إدراج الخطوط التركية رحلات إضافية وغير مجدولة إنما يأتي تلبية للطلب المتزايد على السفر اليها، وان المؤشرات تؤكد امتلاء الطائرات خلال عطلة العيد كما ان هناك صعوبة لتوفير اي مقعد خلال فترة إجازة الأعياد.