ايطاليا والتشيك توافقان على انشاء "مشفيين" لمعالجة المخطوطات العراقية
بغداد " المسلة " … اعلنت وزارة السياحة والاثار، اليوم الاثنين، عن موافقة ايطاليا والتشيك على نصب "مشفيين" لصيانة المخطوطات النادرة في العراق، مشيرة الى أنه من المؤمل ان يصلا للعراق في غضون الشهرين المقبلين. وذكرت وزارة السياحة والاثار في بيان تلقت، (المدى برس)، نسخة منه، إن "وزير السياحة والاثار لواء سميسم بحث مع مدير عام دائرة المخطوطات قيس حسين رشيد اليات نصب المشفى الايطالي والتشيكي الخاص بالمخطوطات واليات عمل المعارض الخاصة بها".
واضاف الوزير ان "المشفى الايطالي الجديد الذي ينصب قريباً في دائرة المتاحف سيحقق الغرض المطلوب منه في صيانة المخطوطات مع المشفى التشيكي الذي تم الاتفاق عليه بالتعاون مع وزارة الثقافة على مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2003 كل حسب اهميته في صيانة المخطوطات"، مشيرا الى انه "من المؤمل ان يصلا العراق في غضون الشهرين المقبلين". واشار وزير السياحة الى "اهمية المحافظة على المخطوطات التي يقدر عددها بأكثر من 45 الف مخطوطة نادرة ومهمة في تاريخ العراق"، مؤكدا على "اهمية اقامة المعارض الخاصة بالمخطوطات في بغداد والمحافظات لتعريف الجمهور بأهمية المخطوطات والمحافظة على الارث الانساني لحضارة وادي الرافدين".
يذكر أن شركة ايفيريس التشيكية اعلنت الخميس، (30 ايار 2013)، عن البدء بتنفيذ العقد الذي أبرمته مع هيئة الأثار العراقية لصيانة وترميم مبنى طاق كسرى الأثري، جنوبي بغداد، وفيما بينت أن اعمال الصيانة والترميم ستستغرق نحو عشرة أشهر، لفت مدير آثار المدائن إلى أن الموقع تعرض إلى كثير من الإهمال، في حين اعرب وزير السياحة عن امله بافتتاح الموقع الاثري من جديد امام المواطنين.
وكانت وزارة السياحة والآثار العراقية اعلنت السبت، (15 حزيران 2013)، عن استعادتها مخطوطة أثرية "نادرة" للعالم العربي المعروف أبو بكر الرازي كانت قد سرقت من البلاد بعد أحداث سنة 2003، مؤكدة أن ذلك تم وفقاً لما أقرته المنظمات الدولية بشأن ضرورة إعادة الممتلكات الثقافية العراقية "المنهوبة".
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في سنة 2003 عقب الحرب الأميركية على العراق، مما أدى إلى اختفاء الآلاف من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع العام 2010 الماضي نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة كانت ضمن قطع كثيرة هربت في مختلف الأوقات بصورة غير شرعية، وقد تم بيع أسطوانات تعود للحضارة السومرية، 3150 سنة قبل الميلاد، في مزاد كريستي العلني، كانت قد سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى سنة 1991، كما تم رصد عمليات تهريب للآثار من المتحف الوطني خلال سنة 2008 أشار إليها تقرير لديوان الرقابة المالية آنذاك، علماً أن عمليات التهريب ما تزال قائمة لاسيما في المناطق النائية التي تفتقر إلى الحماية الحكومية.
يذكر ان عدد المواقع الأثرية في العراق يصل الى أكثر من (12) ألف موقع، تضم آثارا تعود إلى حقب زمنية مختلفة، هذه المواقع لا تجد الحماية الكافية حيث لا يتوفر لهذه المواقع سوى (4000) حارس، غير مدربين وغير مجهزين بالقدر الكافي لإتمام عملية الحراسة على الوجه الأكمل، الأمر الذي جعل العديد من هذه الأماكن عرضة للسرقة حتى يومنا هذا.
المصدر : صوت العراق