Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

«ليدرز جروب»: نسبة العمالة الكويتية في قطاع السياحة أقل من %1!!

«ليدرز جروب»: نسبة العمالة الكويتية في قطاع السياحة أقل من %1!!

 

أشار التقرير السياحي الأول لشركة «ليدرز جروب» للاستشارات والتطوير والذي من المقرر ان يصدر شهريا الى أهمية القطاع السياحي في ظل ما تقوم به الحكومة الآن من تنفيذ لمشاريع خطة التنمية التي تهدف الى تحويل البلاد الى مركز تجاري ومالي اقليمي، مؤكدا ان اهمال تسويق الكويت كوجهة سياحية، جعلها تحتل المرتبة الأخيرة خليجيا في السياحة والسفر وفقا لمؤشر شركة مونيتور العالمية، ساهم وبشكل واضح في تأخير ركب مشاريع التنمية وكان له بالغ الأثر السلبي على تراجع الوضع الاقتصادي، وذلك في الوقت الذي نجحت فيه عدد من دول الجوار الخليجية في الوجود بقوة على الخريطة السياحية بالمنطقة والتي لا تختلف ظروفها المناخية أو الاجتماعية والاقتصادية عن الكويت.

مبادرة السياحة وتناول التقرير المبادرات الجادة التي طالما أطلقت في الكويت لتنمية الموارد السياحية وكانت قادرة على تحويل الكويت الى دولة سياحية من الدرجة الأولى، الا ان البيروقراطية والروتين وعدم الالتفات الى هذا القطاع كان لهم بالغ الأثر في اجهاض تلك المبادرات ومن بينها مشروع الاستراتيجية السياحية الوطنية للسياحة التي انطلقت وخرجت للنور في العام 2005، ولكن سرعان ما تم اخماد شرارة انطلاقها بحجج لا ترقى لحجم الانجاز الذي تم تحقيقه في ذاك الوقت، وحجم الاهتمام الذي لاقته تلك المبادرة من قبل القطاع الخاص الذي أستبشر خيرا بفتح مجال جديد أمامه يضم مئات الفرص الاستثمارية.

وكانت الدراسة قد اشتملت على أهداف تتضمن ارتفاع اجمالي الرحلات السياحية المحلية والدولية الى نحو 4.4 ملايين رحلة سنويا بحلول العام 2025، بحيث يكون %50 من تلك الرحلات محلية.بحسب جريدة الوطن ويسلط التقرير الضوء على أبعاد القطاع السياحي كخيار ممكن وجيد لتنويع مصادر الدخل للكويت لتكون رديفا للنفط، وكذلك المتطلبات اللازمة للنهوض بهذا القطاع الاقتصادي الحيوي، وتحويله من مجرد وسيلة للترفيه والتسلية الى صناعة متطورة ومنتجة. وليس أدل على ضعف الواقع الراهن للسياحة الكويتية من أنها لا تساهم بأكثر من %1.9 من الناتج المحلي الاجمالي للبلاد.

نسبة العمالة ناهيك عن ان نسبة العمالة الكويتية في قطاع السياحة (مطاعم وفنادق ومكاتب سياحة وسفر) أقل من %1 فقط، كما لا تتعدى الطاقة الاستيعابية الحالية للفنادق 7000 غرفة، وستصل بحلول العام 2015 في ظل افتتاح أكثر من عشرة فنادق جديدة من فئة الخمسة والأربعة والثلاثة نجوم بسعة 3000 غرفة الى نحو 10 ألاف غرفة، ولكن ما يؤسف ان نسبة الأشغال في فنادق الكويت تراجعت من %53 خلال العام 2011 الى %51 في العام 2012، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه فنادق دبي والسعودية وقطر فترات ذروة تصل فيها نسب الاشغال الى حد %90 على الرغم من ارتفاع حجم الغرف في تلك الدول عن الذي يوجد في السوق الكويتي.

مشاريع على الورق ولفت التقرير الى موقع الكويت الذي يتيح لها خدمة المنطقة ككل، لاسيما وان الحكومة التزمت بعمل عدد من المشاريع التي لا تزال أغلبها على الورق ومنها تشييد البنية التحتية اللازمة للقيام بهذا الدور من خلال انشاء ميناء جديد للحاويات، وتنفيذ مدينة الصبية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار للوصول بها الى نحو 13 مليون راكب سنويا بشكل مبدئي مع امكانية التوسع ليزيد العدد الى 25 مليون مسافر واستيعاب 50 مليون راكب مع مزيد من التطوير.، ناهيك عن انشاء الجسور وشبكة للسكة الحديد، وهناك مناقصات طرحت بالفعل لعدد من تلك المشاريع الكبرى التي ستغير كثيرا من وضع الكويت في المنطقة.

زيادة المسافرين والأمر الذي يثير التفاؤل ويؤكد أنه لايزال هناك أمل ليس من الصعوبة تحقيقه ان سوق النقل الجوي في الكويت حقق زيادة في عدد المسافرين بنسبة %5 خلال العام 2012 مقارنة بالعام 2011 وسجل أيضاً زيادة في عدد الرحلات التجارية القادمة والمغادرة بنسبة %6 وتأتي هذه الزيادة على الرغم من المصاعب التي تواجه حركة النقل الجوي الدولي في العالم بوجه عام بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي خاصة في منطقة أوروبا، وكذلك في ظل عدم الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.

ودعا التقرير الادارة العامة للطيران المدني الى ضرورة توفير تسهيلات حقيقية لشركات الطيران العاملة في السوق الكويتي، لاسيما في ظل الوضع المتردي الذي تمر به شركة الخطوط الجوية الكويتية والتي تعاني أسطولا متهالكا لدرجة أنها فقدت ثقة المسافر بها، لذلك بات الضغط على شركات الطيران الأجنبية التي تسير من والى الكويت مضاعفاً.

عدة شركات ولذلك نجد ان عدة شركات عاملة في مطار الكويت الدولي قامت بزيادة رحلاتها من والى الكويت ومن أبرز هذه الشركات الخطوط الجوية القطرية وفلاي دبي وطيران الخليج والخطوط الجوية التركية والعربية للطيران وشركة طيران الاتحاد و«مصر للطيران». كما قامت بعض الشركات بزيادة السعة وتكبير حجم طائراتها وأبرز هذه الشركات طيران شاهين الدولي والخطوط الجوية البريطانية.

المصدر: Mubasher

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله