غرفة سياحة مصر تؤكد ..خفض اعداد العمرة الرمضانية للسعودية للحفاظ على ارواح المعتمرين
القاهرة " المسلة" ادراة التحرير – اعتبر مسؤولى لجنة السياحة الدينية بغرفة السياحة المصرية ان قرار تخفيض اعداد المعتمرين فى رمضان القادم قرارا حكيما من جانب السلطات السعودية المسئولة عن الحج والعمرة وذلك نتيجة لاعمال التوسعات القائمة اليوم فى الحرمين الشريفين ، والتى لن تنتهى قبل 3 سنوات من الان ، ومن ثم فأن القرار جاء للحفاظ على ارواح المعتمرين خشية وقوع اية احداث بسبب الاختناقات والتكدس الذى تشهده الاراضى المقدسة فى مثل هذه الايام من العمرة الرمضانية.
وقال" ناصر ترك "رئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة ونائب الرئيس " ان السبب أن ساحات الطواف داخل الحرم المكى " المسجد الحرام " لم تنتهى مشروعات التوسعة اذ ان هناك برامج توسعة افقية واخرى رأسية طبقا للمخطط العام للحرمين ، وهى تشمل الادوار العليا والتى تم هدمها لاعمال التوسعة الرأسية والتى كان يلجأ ضعف عدد المعتمرين بالساحة الرئيسية للطوافمرضى وحتى العائلات كانت تلجأ للطواف بالادوار خوفا على اطفالهم وارواحهم وبخاصة فى موسم العمرة الرمضانية الذى يشبه الى حد كبير ايام الحج من ناحية الزحام غير المعقول .. وبالتالي فأن العدد الموجود في الطواف أصبح 22 الف بدلاً من 50 الف وبالتالي هناك عجز 50% فكان يجب التعامل مع هذه المشكلة مبكراً..
واضاف" ترك" ومن ثم كان قرار السلطات السعودية بخفض برامج العمرة الرمضانية وتحديد مدة الاقامة بالاراض الحجازية بخمسة عشر يوما الامر الذى ادئ الى ارتباك عمل شركات السياحة المصرية لان كثيرا منها يقوم ببيع برامج العمرة الرمضانية فترة 30يوم كما هو معتاد واغلب معتمرى رمضان من المصريين يفضلون هذا البرنامج للاسف وكانت الشركات قد روجت للبرنامج من اول الموسم وبيعه لراغبى العمرة مما تسبب فى هذا الارتباك وكذلك بالنسبة للوكالات السعودية التى تعمل من خلالها .
أما بالنسبة لتخفيض عدد التأشيرات وعدد الأيام في رمضان 15 يوماً بدلاً من 30 اجد ان هذه فرصة وليست كارثة بالنسبة للشركات حقيقة لان هذا التخفيض فى زمن البرنامج لخمسة عشر يوما فقط سوف يزيد فرص طالبى العمرة اكثر من خلال الشركات بمعنى اخر "بدل معتمر واحد فى شهر سوف يكون لديك اثنين خلال الشهر مستفيدين من أداء العمرة لذا أتوقع أعداد كثيرة من المعتمرين المصريين .
واكد "ترك" ان هذا القرارات للسلطات السعودية كانت مفاجأة للجميع بالفعل ،وهو ما ادئ الى حالة الارتباك والضجر والتذمر من شركات السياحة التى كانت قد انهت تعاقدتها وباعت برامجها لراغبى العمرة بالفعل .. ومن جانبنا كغرفة مسئولة عن حماية حقوق الوكالات السياحية لم نقف مكتوفى اليد وقمنا بتشكيل لجنة لادارة الازمة على الفور ، وسافرنا الى السعودية بوفد برئاسة وزير السياحة هشام زعزوع وقابلنا وزير الحج السعودى "الدكتور بندر الحجار" لبحث الازمة وايجاد الية للخروج منها بالتعاون مع سلطات الحج ،وابدى الوزير تفهما كبيرا للموقف المصرى وتحفظنا على التوقيت لتلك القرارات واثره السلبى على شركات السياحة والتزاماتها تجاه عملائها ..واكدنا للوزير على صعوبة اعادة جدولة رحلات العمرة فى هذا التوقيت الحرج حيث ابرمت شركاتنا كافة تعاقداتها مع المعتمرين ومع الوكلاء السعوديين ورتبت كافة التزاماتها منذ اكثر من شهرين .. على نوعية معينة من البرامج والرحلات .
واضاف رئيس لجنة السياحة الدينية ان لجنة ادارة الازمات نجحت بشكل كبير فى ادارة الازمة والموقف الملتبس تجاه مشكلة ومسئولية حماية ارواح لايستطيع احد ان يتحمل هذه المسئولية الجسيمة نتيجة لاعمال التوسعة فى ساحات الطواف بالحرم .. الامر الذى ادئ الى صدور هذه القرارات الاحترازية ضمانا لسلامة المعتمرين وارواحهم ، وتعميمها على كافة دول العالم الاسلامى مع التزام جميع الاجهزة والجهات بالمملكة بتنفيذ هذه الاجراءات حرفيا نظرا لخطورة الموقف ..
وشدد "ترك "على ان القرار كما اوضحنا غير سياسى ولايستهدف مصر كما ادعى البعض ورج لهذ المقولة فى وسائل الاعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعى على الانترنت … ومن جانبنا ومن منطلق مسئوليتنا قمنا بتعميم منشورات دورية الاسبوع الماضى لشرح الموقف وابعاده لشركانتا وما انتهت اليه المباحاثات مع الجانب السعودى .
واكد "ايهاب عبدالعال" امين صندوق غرفة السياحة على نجاح اللجنة فى ادارة ازمة العمرة كما صرح "ترك" وقال ان تحركنا السريع لاحتواء المشكلة ومساندة الوزير هشام زعزوع لنا وتفهمه التام للموقف ساعدنا على ان نقلل من التوقعات لخفض اعداد المعتمرين الى ما لايزيد عن 30% عن العام الماضى بعد ان اشارت التوقعات المهنية من واقع التعاقدات المبرومة فعليا ان تزيد بالسلب عن ال 70% فيما يتعلق برامج رمضان للعمرة المصرية .. مع الاخذ فى الاعتبار ان هذه النسبة ال 30% كان من الممكن ان تقل هذه النسبة اكثر لو كانت الشركات التزمت بما حذرت منه الغرفة فى كتابها الدورى رقم -154 – ومضمونه كان ضرورة ابلاغ الوكيل السعودى بالبرامج الحقيقة والمواعيد الفعلية للتأشيرات المصدرة فى شهر رجب – حيث قامت بعض الشركات بادخال برامج بتواريخ تختلف عن التواريخ الفعلية مما تسبب فى خفض حصة الوكيل السعودى لتلك الشركات بنفس النسبة لحين دخول المعتمرين المملكة فى المواعيد الحقيقة .
واوضح "باسل السيسى" رئيس اللجنة الاقتصادية وعضو لجنة السياحة الدينية بالغرفة ان اللجنة لم تكتفى بنتائج مباحاثتها مع الجانب السعودى ولكن سعت من جانبها لاحتواء الازمة داخل شركاتها من منظور اخر ومن ثم قمنا بتعميم منشور دورى رقم -161- الخميس الماضى مفاده ضرورة ارسال كل شركة لخطة رحلاتها لشهر رمضان لتنولى ارسالها لوزارة الحج السعودية حيث تم تقسيم الرحلات الى ثلاث فترات "اول رمضان – ختام مكة – ختام المدينة " ،وايضا قمنا بمخاطبة شركات الطيران لعدم فرض اية غرامات على الشركات عند تعديل الحجوزات او الغائها ، واستجابت شركتى مصر للطيران وطيران ناس لطلبات الغرفة ويجرى الان التنسيق مع باقى الشركات الناقلة للمعتمرين .
