دبى …… كشف مهرجان طيران الإمارات للآداب عن أن دورته التاسعة، التي ستنطلق في الثالث من مارس المقبل، ستركز على محاور رئيسة، في مقدمتها «السلام» و«التسامح» و«السعادة»، وسيكون شعار الدورة الجديدة التي تستمر تسعة أيام «رحلتنا تبدأ من هنا»، في إشارة إلى دبي، التي احتفت بالمهرجان ودعمته، من خلال مظلة هيئة دبي للثقافة والفنون.
وفي تصريح، لـ«الإمارات اليوم»، قالت مديرة المهرجان، إيزابيل بالهول، إن المهرجان مع دورته التاسعة يتطلع إلى ترسيخ القيم الإيجابية، التي تبقى بمثابة جزء أصيل من ملامح دبي، المعروفة بأهميتها الاقتصادية، ليعكس «الإمارات للآداب» حالة الألق الثقافي والحضاري التي تعيشها الإمارة، فضلاً عن نسق التعايش والحوار الثقافي المبدع، والخلاق والمرتكز على قيم إنسانية عمادها السلام والتسامح، وهو تعايش وألق يدعمان تحقق «السعادة».
وأشارت بالهول إلى أن المهرجان يشهد مشاركة 140 كاتباً، منهم 90 يشاركون للمرة الأولى، في حين تتنوع فعالياته على نحو يوطد موقعه، باعتباره حدثاً لا يقتصر حضوره على النخبة، بل يشجع حضور جميع الشرائح العمرية وذوي الاهتمامات المختلفة، من خلال تخصيص فعاليات شديدة التنوع، بما في ذلك الفعاليات الأكثر جذباً للأطفال والمرأة.
وأضافت بالهول، خلال مؤتمر صحافي استضافه أمس فندق إنتركونتننتال فيستفال سيتي، أن آلية اختيار الكتاب ضيوف المهرجان، الذين ينتمون إلى أكثر من 30 جنسية مختلفة، اعتمدت على مدى جوهرية حضور ثقافة السلام والتسامح والتعايش في أعمالهم، التي سيناقشون بعضها ضمن فعاليات غير تقليدية.
من جانبه، أكد المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد النابودة، أن «تنظيم المهرجان يتزامن مع الشهر الوطني للقراءة في مارس المقبل، الأمر الذي يعكس التزام الهيئة بالتعاون مع كل الجهات المعنية لتحقيق توجهات خطة دبي 2021. ومن شأن هذه الجهود أن تسهم في تعزيز مكانة دبي كمدينة لأفرادٍ سعداء ومبدعين ومتمكَنين، ملؤهم الفخر بهويتهم الوطنية».
ومن بين الكتّاب المشاركين في مهرجان هذا العام، سنا أمانات، الباكستانية – الأميركية، التي أسهمت في ابتكار شخصية البطلة المسلمة كامالا خان (ضمن سلسلة السيدة مارفل)، وناديا حسين الفائزة ببرنامج المخبوزات البريطانية عام 2015، ومبتكر مسلسل الرسوم المتحركة «فريج»، الإماراتي محمد سعيد حارب، وكاتبة أدب الجريمة، كاثي ريتشز، التي تم تحويل كتبها لمسلسلات، وتانيا لاندمان مؤلفة «جندي البافلو» و«مهما كلف الأمر»، والكاتبة الكويتية بثينة العيسى، مؤلفة «كبرتُ ونسيتُ أن أنسى» و«خرائط التيه». إضافة إلى جيفري آرتشر، وأحمد خالد توفيق، وفرانشيسكا سايمون، ومريد البرغوثي، وغيرهم.
ويتجلى موضوع مهرجان 2017، «الرحلات»، في العديد من الفعاليات والبرامج والجلسات، حسب بالهول التي أوضحت أن «موضوع الرحلات يعني الكثير ويتضمن الخبرات والتجارب المختلفة؛ رحلة عبر الحياة، رحلة التغير، رحلة عاطفية، رحلة من خلال القصص القصيرة، رحلة نحو السعادة، رحلة للارتقاء بالصحة واللياقة البدنية، أو رحلة لتحقيق الطموح!».
ويحافظ المهرجان – في دورته المقبلة – على بعض الفعاليات التي ارتبطت بدوراته الأخيرة، مثل «أبيات من أعماق الصحراء»، التي تقام في أحضان كثبان صحراء دبي، وبرنامج التعليم الذي يمتد هذا العام إلى خمسة أيام، لمنح الطلاب المزيد من الفرص للقاء كتّابهم المفضلين، فضلاً عن مسابقات المواهب.