سياحة الشارقة تؤكد عدم تأثرها بفيروس "كورونا"
الدمام "المسلة" … استبعد مسؤولون في قطاع السياحة بالمنطقة الشرقية أن يتسبب فيروس كورونا في تراجع عدد السياح والزوار في المنطقة أو التأثير في الأنشطة الصيفية، خاصة في ظل قلة فرص السياحة خارج السعودية، نافين وجود مبادرة من قبل وزارة الصحة لدعم الأنشطة والمهرجانات الصيفية بالتوعية والثقافة الصحية حيال المرض الذي أودى بحياة 27 شخصا حتى الآن.
وقال لـ ”الاقتصادية” عبد اللطيف البنيان مدير عام هيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية، إن فيروس كورونا غير مؤثر في إقبال الزوار على المنطقة، وذلك يرجع إلى أن حالات الوفيات الناتجة عن الفيروس محدودة، وغالبها يعود لكبار السن الذين يعانون ضعف المناعة كما أفادت تقارير وزارة الصحة.
ولفت مدير عام هيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية، إلى أن فرص السياحة الخارجية أصبحت أقل من السابق بحكم ما تشهده البلدان التي كان السفر إليها متاحا العام الماضي من مشاكل جعلت كثيرا من الزوار يتوافدون على المنطقة الشرقية.
في المقابل، أبان عبد الله القحطاني رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، أن المؤشرات الحالية لحجم إقبال السياح على الشرقية في تزايد سواء في نسب الإشغال بالفنادق والشقق المفروشة، أم في استكمال البنية التحتية والمشاريع المتعلقة بها، وهو ما يؤكد عدم تأثير كورونا في وجهة الزوار ورغبتهم في السياحة الداخلية.
وفيما يتعلق باستعدادات السياحة لحماية مرتادي المواقع السياحية في إجازة الصيف الحالية، قال القحطاني إن الاحتياطات لضمان سلامة المرتادين والزوار مسؤولية أمانة المنطقة من ناحية تنظيف الطرق من الأتربة لانسيابية الحركة، وتجهيز مخيمات تقي من حرارة الشمس وهبوب الرياح المحملة بالأتربة، مؤكدا أنه لم يتم حتى الآن مناقشة الأمانة في هذا الشأن.
من جانبه، يرى عبد اللطيف العفالق رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء، أن تأثر السياحة في المنطقة الشرقية بالأجواء المغبرة التي شهدتها الأيام القليلة الماضية كانت أكثر أثرا في تراجع عدد السياح الذين غالبا ما يأتون عبر مركباتهم الخاصة سواء من مناطق المملكة المختلفة أم من الدول المجاورة لمجلس التعاون الخليجي، بينما كان فيروس كورونا في بدايات ظهوره نتيجة تخوف الناس منه أكثر تأثيرا من الآن، مستدركا أن التقدم الطبي وكيفية التعامل مع المرض في المستشفيات والتمكن من حصر الحالات المرضية ساهم في طمأنة الناس وعودة حركة التنقل والتنزه الطبيعية بينهم.
وأضاف العفالق أن المهرجانات السياحية وما قد تحتويه من تجمعات يسيرة في أماكن محدودة لا تشكل خطرا على مرتاديها، في مقابل أن انتشار المرض عن طريق العادات الاجتماعية في المناسبات هي التي يحتمل من خلالها الإصابة بالفيروس كما حذرت وزارة الصحة، مؤكدا أن كورونا لا يعد عاملا مؤثرا في سياحة المنطقة الشرقية في ظل الوعي الصحي حيال الفيروس عبر الصحف ووسائل الإعلام مع مختلف مواقع التواصل الاجتماعية.
بينما يجد عبد الله بو خمسين عضو اللجنة التأسيسية لوكلاء السفر والسياحة في المملكة، أن كورونا تتسبب في تخوف كثير من الناس حيال السفر السياحي للمنطقة الشرقية خاصة منها محافظة الأحساء، وبالتالي فإنه يعد عاملا مؤثرا بشكل محدود ضمن عدة عوامل مجتمعة، أدت إلى تغيير وجهات المصطافين والسياح وإعادة حساباتهم سيما منهم القادمين من داخل المملكة؛ لأنهم يشكلون الغالبية من الزوار، لكن لا يمكن البت في مدى تراجع تدفق السياح من عدمه نتيجة عدم توافر مراكز دقيقة للإحصاء.
وحول تخوف أهالي محافظة الأحساء من العلاج في المستشفيات وانتقالهم إلى مناطق أخرى، بين بوخمسين أن التنقل بهدف طلب العلاج من شأنه زيادة الحركة السياحية للمناطق التي يقصدها الأهالي، ولذا سيسهم في صناعة رافد ثان لزيادة السياحة العلاجية التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام كالمعمول به في دول العالم، نافيا وجود مبادرة من قبل وزارة الصحة في دعم مهرجانات الشرقية بالتوعية الصحية حيال فيروس كورونا.
ودعا عضو اللجنة التأسيسية لوكلاء السفر والسياحة، إلى عدم تضخيم كورونا من قبل الصحافة ووسائل الإعلام كافة لما قد يترتب عليه من صناعة تأثيرات غير إيجابية على الراغبين في التوجه للمنطقة الشرقية، وما يتسبب في إثارة الرعب لدى الأهالي بحجم مبالغ فيه، سيما في ظل تأخر وزارة الصحة في الكشف عن الفيروس ومسبباته، وتركها المجال لانتشار الشائعات والأخبار المغلوطة.