السياحة تتعافي ولكنها تواجه خطر الانتكاسة
بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
وسط حالة القلق والغيوم التي تسود الساحة المصرية ترقبا لما سوف يصاحب يوم ٠٣ يونيو من أحداث -نرجو ان يكون طابعها حضاريا وسلميا- جاء لقاء أعضاء اتحاد الكتاب السياحيين بهشام زعزوع وزير السياحة في حوار حول أحوال صناعة الأمل. في بداية هذا اللقاء حرصت بعد الترحيب بالوزير ان أؤكد علي ايجابية الدور الذي يقوم به الاعلام السياحي دعما وتأييدا لصناعة السياحة باعتبارها من الأنشطة المساندة بقوة للاقتصاد القومي. أوضحت انها ولسوء الحظ كانت علي رأس قائمة ضحايا عدم الاستقرار والانفلات الأمني الذي اعقب ثورة ٥٢ يناير وهو وضع مستمر وللأسف حتي الآن.
بعد عملية التقديم تحدث الوزير عن ان المؤشرات ومن واقع الاحصائيات تقول ان السياحة تسير في طريق التعافي. قال انه إذا ما أخذنا أرقام ٠١٠٢ أساسا باعبتارها تمثل ذروة الازدهار علينا ان ندرك انه قد حدث انحسار بنسبة ٣٣٪ في اعقاب يناير ١١٠٢. كان من نتيجة ذلك انخفاض عدد السياح من ٧.٤١ مليون سائح إلي ١.٩ مليون سائح عام ١١٠٢.. وفي عام ٢١٠٢ تحسنت الحالة حيث بلغ عدد السياح الوافدين ٥.١١ مليون سائح حققوا دخلا قدره عشرة مليارات دولار. اشار إلي ان احصائيات الشهور الخمسة الأولي في عام ٣١٠٢ سجلت ٥ ملايين سائح حققوا أربعة مليارات من الدولارات لخزينة الدولة. ورغم هذه الايجابيات فقد كان للمناخ العام السائد والذي تأثرت به الحركة السياحية انعكاساته السلبية التي كان من أهم مظاهرها تدني الأسعار. وهو ما تمثل في انخفاض انفاق السائح اليومي من ٥٨ إلي ٠٧ دولارا. وان كان قد تم تعويض ذلك ارتفاع اعداد الليالي السياحية.
وفي إطار استعراضه للحركة السياحية القادمة إلي مصر قال الوزير ان مقاصدنا السياحية الشاطئية الواقعة علي البحر الأحمر وجنوب سيناء كانت محور النشاط السياحي حيث بلغت نسبة الاشتغال بفنادقها ٥٦٪. وفي نفس الوقت عانت القاهرة والأقصر وأسوان من حالة الانحسار حيث لم تتجاوز نسبة الاشغال في القاهرة الـ٠٣٪ بينما لم تزد في الأقصر وأسوان عن ٥١٪. أوضح خطورة الأزمة الحالية التي تواجه السياحة نظرا لأنها ممتدة لا يعرف أحد متي تنتهي وهي عكس الأزمات السابقة التي ارتبطت بفترة حدوثها وتم السيطرة علي تداعياتها بالعديد من الإجراءات. كما تحدث عن المشاكل التي تؤثر علي تقديم خدمات متكاملة للسياح ومنها نقص السولار وقطع الكهرباء وعمليات قطع الطرق السياحية.
وللحديث بقية