العالم يترقب إعلان أسماء الدول الثلاثة فى تصفيات استضافة معرض إكسبو 2020 اليوم
دبي "المسلة"….. يترقب العالم اليوم الإعلان عن الدول الثلاث في تصفيات القائمة القصيرة بين المتنافسين الخمسة لاستضافة “معرض إكسبو الدولي 2020”، وسط توقعات بفرص قوية لملف الإمارات، للدخول في منافسة التصفيات النهائية، مدفوعا بالعديد من العوامل الإيجابية التي تتمتع بها الدولة في البنى التحتية والخدمات.
وجرى أمس في باريس عرض تقارير المكتب التنفيذي للمكتب الدولي للمعارض حول ملفات الدول المتقدمة لاستضافة اكسبو 2020، أمام الجمعية العمومية للمكتب، ونتائج زياراتها للدول الخمس، كما قامت وفود الدول بعرض ملفاتها على الجمعية العمومية.
ومن المقرر أن يتم اليوم الأربعاء استبعاد ملفين، لتقتصر المنافسة على ثلاث دول، وذلك في ضوء اقتناع الأعضاء بنتائج التقويم السري الذي أعدته اللجنة التنفيذية، عن نتائج زيارتها للدول الخمس، في فبراير الماضي، الى جانب قدرات الدول المتنافسة على تقديم رؤية حول قدراتها لاستضافة الحدث العالمي.
وحظي ملف الإمارات لاستضافة “اكسبو 2020” بتعاون غير مسبوق من جميع المؤسسات والدوائر الحكومية للترويج ودعم الملف في مختلف المحافل الدولية، والمتوقع أن يزداد كثافة في المرحلة النهائية للتصويت، في الفترة الممتدة حتى نوفمبر المقبل، والتي سيتم التصويت عليها خلال أعمال الجمعية العمومية لأعضاء المكتب الدولي للمعارض بمشاركة نحو 166 دولة من قارات العالم المختلفة.
وتفيد مصادر في اللجنة العليا لملف “اكسبو” بوجود برنامج عمل ترويجي ضخم وشامل يجمع بين العمل الدبلوماسي، والترويجي، لدعم التصويت لصالح الإمارات في المرحلة النهائية، بعد اجتياز مرحلة الوصول إلى القائمة القصيرة، والمتوقع أن يكون اسم الإمارات من بين الدول الثلاث المرشحة للاستضافة.
وأشار إلى أن العمل الدبلوماسي سيمثل المحور الرئيسي للعمل في المرحلة المقبلة، وفيما بعد الإعلان عن القائمة القصيرة، لافتا إلى أن التواصل سيتم على كل المستويات من خلال البعثات الدبلوماسية للدولة لدى الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض، أو من خلال التواصل مع البعثات الدبلوماسية لهذه الدول لدى الإمارات.
وقد كثفت دوائر حكومة دبي جهودها في اتجاه دعم الملف الإماراتي لاستضافة “معرض إكسبو الدولي 2020” في دبي، في الفترة الماضية التزاما منها بتوفير كافة أوجه التأييد الممكنة للحملة الوطنية الموسعة التي من شأنها ترجح كفة الإمارات في المنافسة الدولية.
وتؤكد المؤشرات كافة أن فرص الإمارات قد تعززت في الفوز بهذا الحدث الذي ليصبح الأول من نوعه في المنطقة، الذي يجري تنظيمه في دبي بين 4 يناير و30 يونيو 2020، متزامنا مع احتفالات البلاد باليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد.
وقد شهدت الأشهر الماضية ومنذ نوفمبر 2011 وعقب تقديم طلب الإمارات لاستضافه دبي هذا الحدث، نشاطا وتعاونا من جانب الدوائر الحكومية في دعم ملف الدولة، وزاد هذا الدعم مع الإعلان عن تشكيل اللجنة العليا لاكسبو في فبراير 2012.
واتخذت الدوائر العديد من المبادرات الرامية إلى نشر الوعي بأهمية استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي وما يحمله من مردود إيجابي كبير على دولة الإمارات وشعبها والمقيمين فيها، على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي والفكري والثقافي، إضافة إلى سعي تلك الدوائر إلى المشاركة في حشد التأييد العام للملف، سواء في الداخل أو الخارج.
وشددت المصادر على أن مبادرات الدوائر الحكومة لدعم الملف الإماراتي انعكاس لمنظومة العمل في دولة الإمارات خصوصا في مجال المشاركة الإيجابية بين مؤسسات القطاعين الخاص والحكومي، والتعاون بين الجانبين لإنجاح الجهود التي من شأنها دفع عجلة التنمية الاقتصادية والارتقاء بالقدرات والطاقات المحلية إلى أرقى المستويات العالمية.
وأوضحت أن ذلك من شأنه يخدم المصالح المشتركة والتطلعات نحو التطوير والتحديث في البلاد، مؤكدة أن التعاون بين المؤسسات والدوائر في الأشهر الماضية وصل إلى أعلى مستوياته من أجل إنجاح ملف الإمارات لاستضافة المعرض العالمي في دبي عام 2020.
وأفادت بأن الشركاء الرسميين، لملف “اكسبو 2020” يسهمون بدور فعال يعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات، وتوحدها حول الأهداف الاستراتيجية التي تضعها القيادة العليا من أجل صالح البلاد، منوهة بأن الجميع بذل ولا يزال يبذل جهوداً لملف اكسبو مع دعم الحملة، ضمن أطر ونسق متنوعة تصب جميعها في مصلحة الملف الإماراتي.
وشددت المصادر حسبما ذكرت صحيفة الاتحاد على أن القطاع الحكومي يلعب دوراً محورياً في دعم خطط الترويج لملف الدولة، انطلاقا من مسؤولية وطنية، والسعي للتعريف بالمعرض وقيمته ليس للإمارات فقط، بل على مستوى المنطقة.
وتخطط اللجنة العليا لبرنامج عمل يتسم بالابتكار بعد تخطي مرحلة التصفية اليوم والدول في القائمة القصيرة، للعمل وفق معايير جديدة تعزز من فرص المنافسة، مع الدولتين المتنافستين في التصويت النهائي، ولحشد المزيد من الدعم والمشاركة.
وتتوقع اللجنة أن يتسع التعاون الحكومي في المرحلة المقبلة في دعم الملف بتعاون مع القطاع الخاص، من مختلف مناطق الدولة، من أحل توحيد الجهود الرامية إلى الاستفادة من كل العلاقات المتاحة، في كسب الأصوات.
وسيتم التركيز على جميع الدول الأعضاء، مع إعطاء أهمية خاصة لأفريقيا، والتي تضم حوالي 56 عضواً من بين أعضاء الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض، الى جانب الدول العربية، والتي أكدت دعمها لملف الإمارات، بخلاف دول الشرق الأوسط وشيه القارة الهندية، والعديد من الدول الأوروبية، إلى جانب بريطانيا التي أعلنت دعمها لملف الإمارات في المنافسة.
ولفتت إلى أن الإمارات تمتلك مقومات تعزز من فرصها في التصويت، وتتنوع بين مقومات سياحية، وفي مجال الطيران، والخدمات اللوجستية، تتفوق على الدولة المنافسة، كما ستجاوزها بحلول 2020، تنافسا مع كل من أيوتايا بتايلاند، وايكاترينبرج بروسيا، وإزمير بتركيا، وساوباولو بالبرازيل.
438 هكتاراً مساحة المعرض
تضمن الملف الإماراتي للمنافسة في استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 تصميماً للمخطط الرئيسي لموقع المعرض إكسبو في “مركز دبي التجاري-جبل علي”، والذي قامت به شركات معمارية عالمية.
ويمتد الموقع، على مساحة 438 هكتارا، متضمنا عناصر جذب، بما يسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة لاستضافة الفعاليات العالمية الكبرى.
وضم فريق العمل المخطط بقيادة شركة إتش أو كيه” للتصميم والاستشارات المعمارية خبراء في مجال الفعاليات الضخمة، بينها دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 في العاصمة البريطانية لندن. وشملت قائمة الشركات المساهمة في إعداد مخطط موقع استضافة “معرض إكسبو الدولي 2020” شركة “بوبيولاس” المتخصصة في التصاميم والمخططات المعمارية، و”آروب” المتخصصة في كافة مجالات التصميم والتخطيط والهندسة والاستشارات المعمارية، وشركة “ثينك ويل”، المتخصصة في مجال التصميم والتطوير المعماري التجريبي، والتي تولت مهمة تطوير الجوانب الترفيهية في مخطط موقع استضافة المعرض.
الاستفادة من خبرة «مصدر» في استضافة «آيرينا»
دبي (الاتحاد) – تتصدر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” المؤسسات الداعمة لجهود الإمارات في حملة استضافة دبي لمعرض إكسبو العالمي 2020، في إطار دعمها للمبادرات الوطنية، بما في ذلك الأحداث التي تركز على التنمية المستدامة، وبما يتوافق والهدف الذي ترمي إليه مشاريع “مصدر”.
وأكدت مصدر في وقت سابق أن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية متطورة، وخبرة كبيرة في استضافة الأحداث الدولية، كما يتزامن انطلاق إكسبو 2020 في يناير من نفس العام مع استضافة “مصدر” للقمة العالمية لطاقة المستقبل، وجائزة زايد لطاقة المستقبل، كما من المقرر أن تتواصل في الشهر نفسه دورات القمة العالمية للمياه.
وتتماشى أهداف معرض إكسبو مع القيم الأصيلة التي تجسدها توجيهات القيادة الرامية إلى تضافر الجهود، ومشاركة المعرفة والابتكارات، والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية، وتعزيز العلاقات التجارية، وتوثيق التعاون بين الدول المتقدمة والنامية”.
وقد استفادت اللجنة العليا لملف “اكسبو 2020” من خبرة مصدر في حشد التأييد الدولي، والذي اسفر عن استضافة أبوظبي لمقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة”آيرينا”، وقد وضعت “مصدر” كل خبراتها وخدماتها للمشاركة في دعم جهود استضافة إكسبو 2020.
وسيشكل الفوز باستضافة هذا الحدث فرصة تتيح تسليط الضوء على النهضة والتطور الكبيرين اللذين تشهدهما دولة الإمارات العربية المتحدة في كـافة الميادين، وعلى جهودها لتنويع الاقتصاد، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة المستـدامـة، وبنـاء اقتصاد المعرفة القائـم على رأس المال البشري الذي يتطلع إلى المستقبل بنظرات الثقة والأمل والطموح مع التشبث بالإرث الحضاري العريق للدولة.