«نجوم» فنادق بيروت خافتة
بيروت "ادارة التحرير" …. خلافاً للنمط الذي كانت تسجّله بيروت خلال سنوات الفورة التي سبقت الاضطرابات الإقليمية والمحليّة، هوى معدّل سعر الغرفة في فنادقها الأساسية على نحو كبير أخيراً، لتكون بين أدنى مدن المنطقة أداءً على هذا الصعيد. إذ بحسب المسح الذي تُعدّه شركة «Ernst & Young» عن الفنادق من فئتي أربع نجوم وخمس نجوم، بلغ المعدّل في العاصمة اللبنانية 162 دولاراً يومياً في نهاية الثلث الأوّل من عام 2013، ما يعكس تراجعاً بنسبة 22.9% على أساس سنوي.
رغم ذلك، تبقى الكلفة في الغرف الفندقية البيروتية في المرتبة 11 بين 16 مدينة يشملها المسح؛ علماً بأن الأسعار في فنادق: الدوحة، المنامة، الرياض والعين الإماراتية جميعها سجّلت انخفاضاً بنسبة تراوحت بين 4% و8%.
من جهة أخرى، لدى قياس العائد على الغرفة المتاحة _ وهو حصيلة قسمة المدخول الإجمالي على عدد الغرف المجهّزة والعاملة _ يتّضح أنّه تراجع بنسبة 32.4% في بيروت ليبلغ 197 دولاراً. وللمقارنة، سجّلت فنادق عمّان والقاهرة انخفاضاً بنسبة 19.1% و17.5% على التوالي.
يُشار هنا إلى أنّه منذ نهاية العام الماضي تقريباً، عمدت فنادق عديدة في بيروت إلى إغلاق طبقات بأكملها لخفض الأكلاف الجارية ودعم الربحية، في وقت يئنّ فيه القطاع السياحي من اضطرابات المنطقة، وتحديداً بسبب الحرب في سوريا، ومن الأزمة السياسية المحلية حسب الاخبار.
وقد شهدت مؤسسات الضيافة غير الفنادق الفخمة _ وتحديداً الشقق المفروشة والفنادق الأقل كلفة _ انتعاشاً ملحوظاً في مستوى أعمالها مع بداية العام الماضي نتيجة تدفّق اللاجئين السوريين.
ويوضح المسح نفسه أنّه بنهاية نيسان الماضي، بلغ مستوى إشغال الفنادق في بيروت 58% خلال أربعة أشهر منخفضاً من 66% في الفترة نفسها من العام الماضي، لتكون المدينة قد سجّلت مع القاهرة أكبر تراجع في هذا المعدّل بين بلدان المنطقة.
وهكذا يكون معدّل الإشغال في بيروت بين الأدنى إقليمياً، فهو يتجاوز فقط المعدّل السائد في المنامة وهو 48% ــ نتيجة الاضطرابات التي تشهدها البحرين ــ كما يتقدّم على المستوى في العاصمة المصرية حيث ينخفض إلى 29%. وتتصدّر دبي مدن المنطقة من حيث معدلات الإشغال، حيث تُسجّل 88%، تليها مكّة بمعدّل يبلغ 85%.