المبزرة الخضراء.. سياحة تكسر الزمان والمكان
تبقى مدينة العين وسحر واحاتها وخضرة حدائقها، وإطلالة جبلها، واعتدال أجوائها، كل ذلك عوامل تجذبك للاستمتاع في ربوعها الغناء، بعيداً عن الزحمة والضوضاء. واشتهرت مدينة العين بتنوع مقّوماتها السياحية باعتبارها أرض الواحات والينابيع والقلاع والحدائق الخضراء، وتلالها الصحراوية المتميزة، كما تميزت بوفرة حدائقها العامة حيث يوجد أكثر من 200 حديقة عامة.
وهناك المبزرة الخضراء الواقعة في أحضان سفوح جبل حفيت الذي يتربع على أكتاف المدينة من جهة الجنوب الشرقي، على ارتفاع 1160 متراً. وتعتبر المبزرة الخضراء من أجمل المناطق السياحية الطبيعية في الدولة، حيث تفجرت بها 10 آبار للمياه الساخنة على عمق 320 متراً حسب الدراسات الجيولوجية، وتضخ قرابة 25 ألف غالون مياه، تم استغلالها في سقاية المسطحات الخضراء المنتشرة في المنطقة، وتحويل تلك المنطقة المهجورة إلى منتجع سياحي يستقبل عشرات الآلاف من السياح أسبوعياً، حيث قامت بلدية العين بتزويد المنطقة بمرافق عامة وتخصيص مسابح للسيدات وأخرى للرجال مغلقة، وتوزيع المياه على أقنية اصطناعية تتوسطها نافورة بارتفاع 80 متراً، وبها مجموعة من القوارب للسياحة، كما يوجد بها 200 شاليه في خدمة الزائرين بنظام الشقق الفندقية، مزودة بكل الخدمات والمرافق.
كما أن المسطحات الخضراء المنتشرة على سفوح حفيت بتشكيل هندسي أنيــق، يضفي على المكان جمالية إبداعية أخاذة، حيــث بإمكان الزائرين افتراش تلك المسطحــات، وأنها مزودة أيضاً بأماكن خاصة لإعداد الطعام ومناقل الفحم لمن أراد الشواء والاستمتاع بأحضان الطبيعـة التي تتخللها جداول المياه الساخنـة، التي تستقطب الزوار من كبار وصغار لمـا لها أيضاً من متعة وفرحـة وسـرور علـى نفـوس الـزوار.
المصدر : البيان