الإماراتيون يلغون "تركيا" من أجندتهم السياحية هذا الصيف
90 % من السياح يحولون مسار حجوزاتهم من تركيا إلى اوروبا
دبى "المسلة" …. تشهد الدول السياحية انتكاسات يوما بعد آخر، إما بفعل الثورات أو بفعل عوامل الطبيعة كالعواصف وغيرها وإما لأحداث داخلية لم تكن على البال، كما حدث في تركيا التي كانت في آخر عامين الوجهة الأولى في العالم المفضلة بالنسبة للسياح الخليجيين، بسبب الأحداث التي عصفت بمصر ولبنان وغيرهما من الدول، بيد أن المظاهرات الأخيرة عصفت بتركيا هي الأخرى.
فقد أكد مسؤولو شركات سياحة وسفر في الدولة، إلغاء نسبة تصل إلى 90% من حجوزات الصيف إلى تركيا بسبب تطورات الوضع هناك حسب الامارات اليوم.
وأضافوا أن الإلغاءات تتركز خصوصاً على الحجوزات التي كانت مقررة خلال الفترة التي تسبق حلول شهر رمضان، لافتين إلى أن هناك وجهات بديلة أخرى مثل لندن، وميونيخ، وأستراليا، وماليزيا، وتايلاند، وسنغافورة، وهونغ كونغ.
وأفادوا بأن إلغاء السفر بالنسبة للمجموعات بصفة خاصة، يكبد المسافرين خسائر مادية، أبرزها خسارة 10% من قيمة حجز الفندق، أو خسارة قيمة سعر ليلتين إلى ثلاث ليال في أحيان أخرى، مشيرين إلى مفاوضات جارية مع أصحاب فنادق هناك، على اعتبار أن مسألة الإلغاء ترجع إلى ظروف استثنائية خارجة عن إرادة المسافرين.
وقال المدير العام لشركة "ترو فاليو" للسياحة والسفر في دبي، وليد شوقي، إنه جرى إلغاء أكثر من 90% من حجوزات السفر إلى تركيا، خصوصاً لمن اعتادوا السفر إليها سنوياً ".
وأكد أن الفترة الماضية شهدت تحولاً للسفر إلى وجهات أخرى بديلة لتركيا، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها، خصوصاً وجهات أوروبية مثل ميونيخ، ولندن، وسويسرا، والنمسا.
وأضاف أن أسعار السفر إلى تركيا لم تعد رخيصة كما كانت منذ سنوات، إذ شهدت زيادة كبيرة خلال العامين الأخيرين، نظراً إلى تزايد الطلب، راوح فيها متوسط سعر الليلة في معظم فنادق تركيا بين 300 و350 يورو (1440 و1680 درهماً)، ما يقارب أسعار الفنادق في العديد من الوجهات الأوروبية.
من جهته، قال المدير العام لشركة "بن صالح للسياحة والسفر"، حسين عطاالله، إن الحجوزات الملغاة كانت تتركز في الأيام القليلة المقبلة التي تعقب بدء الإجازة الصيفية وتسبق شهر رمضان، لافتاً إلى أن الحجوزات التي أبرمتها الشركة للسفر إلى تركيا خلال فترة ما بعد رمضان قليلة للغاية.
وذكر أن تايلاند، وماليزيا، ولندن، وأستراليا وميونيخ، برزت وجهات بديلة عن تركيا، موضحاً أن الشركة أجرت مفاوضات مع عدد من أصحاب الفنادق، الذين أبدوا تفهماً لأسباب الإلغاء، وتعهدوا بالعمل على رد أموال الحجوزات أو معظمها خلال الفترة المقبلة.