بالفيديو والصور.. العثور على المدينة المصرية المفقودة في أعماق البحر المتوسط
الاسكندرية "المسلة" … تم العثور على المدينة المصرية المفقودة تحت الماء والتي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، بعدما ظلت غارقة في أعماق البحر نحو 1200 سنة، وتمكن الباحثون من تحديد موقع الآثار الغارقة في أعماق البحر المتوسط عند منطقة أبو قير بالإسكندرية، وهي ما تعرف بمدينة هرقليون أو City of Heracleion، ويعتقد الباحثون أن هذه المنطقة منذ آلاف السنوات كانت أشهر الموانيء المصرية في عصر الفراعنة، وكانت بمثابة ملتقى التجارة بين دول البحر المتوسط ودول النيل.
ظلت المدينة الغارقة مجرد أسطورة يتداولها المؤرخون منذ عصر هيرودوت، فقد حكى عنها وقال بأنها أغنى المدن، لكن عدم العثور عليها آلاف السنوات جعل الناس تظن أنها مدينة لا وجود لها سوى في الأساطير التاريخية، إلا أنها تحولت إلى واقع بعدما اكتشفها العالم الفرنسي “فرانك جوديو Franck Goddio” عام 2001م، ويرجع السبب في غرق تلك المدينة الهائلة بسبب زلزال شديد أدى إلى انهيار مبانيها الضخمة، إلى أن تم العثور عليها تحت البحر أوائل شهر مايو الجاري، وهي بحالة جيدة وواضحة.
تمكن علماء الآثار من تحديد مكانها تحت البحر بدقة ثم الغوص إليها لاستكشافها واستخراج كنوزها، ونظراً لأنها كانت مدينة ساحلية فقد وجدوا 64 سفينة تجارية ضخمة غارقة ومملوءة بالكنوز والبضائع التي كانت تُنقل بين اليونان وروما ومصر، وتم العثور على الكثير من العملات الذهبية والمشغولات البرونزية، بالإضافة إلى تماثيل فرعونية طولها خمسة أمتار، كما تم استخراج ألواح حجرية منقوش عليها باللغة اليونانية والمصرية القديمة.
يقول الدكتور داميان روبنسون مدير مركز أكسفورد للآثار البحرية بأن ما تم العثور عليه حتى الآن لا يمثل سوى جزء صغير من المدينة الضخمة التي يتم كشف الأسرار عنها يومياً، ويقول بأن عدد كبير من المهتمين بالآثار البحرية أتوا إلى هذا الموقع لاكتشاف خبايا هذه المدينة الأسطورية التي شغلت العالم منذ آلاف السنوات، والتي تعطينا صورة واضحة عما كانت عليه الحركة التجارية بين دول العالم القديم.