المنطقة الغربية بأبوظبى تشهد نمو متزايد فى قطاع السياحة
أبوظبي "المسلة" …. شهدت المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي نمواً سياحياً مطرداً خلال السنوات الخمس الماضية ،ووفقاً لإحصاءات "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في المنطقة الغربية من 070ر30خلال العام 2008 إلى 92 الف نزيل خلال العام 2012 بنسبة نمو 205 في المائة في حين ازداد عدد الليالي الفندقية بنسبة 113 في المائة إلى 288 الف ليلة خلال نفس الفترة.
وتضاعف إجمالي إيرادات فنادق المنطقة الغربية منذ العام 2009 بينما تتوقع "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" بلوغها 235 مليون درهم في نهاية العام 2013.
وخلال كلمته في مؤتمر الغربية للتنمية الذي أقيم امس أكّد محمد الظاهري مدير الجودة والأداء في الهيئة إن قطاع السياحة في المنطقة الغربية يمضي قدماً في مسيرة نمو موجهة بالاعتماد على استثمارات القطاعيّن العام والخاص..مشيراً إلى أن الآفاق تبدو واعدة بالمزيد من العوائد الإيجابية بالتزامن مع تعزيز المنطقة الغربية لمكانتها على خارطة أولويات صناعة السياحة العالمية.
وأوضح الظاهري لـ وام أن المستثمرين الراغبين في الاستفادة من الزخم السياحي في المنطقة الغربية يمكنهم اغتنام الفرص في مجالات غير مطروقة بعد مثل سياحة الجولف، الرحلات البحرية بين الجزر، أو جولات الزوار المسافرين على متن السفن السياحية أثناء توقفها في أبوظبي.
وقال إن زيادة متوسط فترة الإقامة الفندقية ستواكب تطور المنتج السياحي في المنطقة التي بلغ متوسط فترة إقامة نزلاء منشآتها الفندقية 13ر3 ليلة خلال العام الماضي.
وبيّن ان "المؤسسة الوطنية للسياحة والفنادق" التي تدير منتجع دانات جبل الظنة وفندق شاطئ الظفرة أعلنت مضاعفة القدرة الاستيعابية لهاتيّن المنشأتيّن بحلول الربع الثالث من العام المقبل مع إضافة ثلاثة مطاعم جديدة، وحوض سباحة ومنتجع صحي لتصبحا بحلول العام 2015 أكبر مجمع سياحي في المنطقة الغربية. كما يجري حالياً تطوير شاطئ خاص في فندق المرفأ.
وعلاوة على ذلك، يعمل منتجع وسبا جزر الصحراء في جزيرة صير بني ياس وقصر السراب منتجع الصحراء اللذين طورتهما شركة التطوير والاستثمار السياحي على دعم منتجاتهما وخدماتهما بصفة مستمرة، مما ساهم في استقطاب أنظار قطاعي السياحة المحلي والدولي إلى المنطقة الغربية.
وجعلت رحلات "روتانا جت" المباشرة من أبوظبي إلى جزيرة صير بني ياس الوصول إليها أكثر سهولة".
وقال الظاهري ان دفع عجلة هذا النمو يتطلب اتخاذ خطوات جادة نحو طرح باقات سياحية متكاملة وبالتالي زيادة حركة الزوار والعوائد الاستثمارية، إلى جانب تنظيم فعاليات وأنشطة ترفيهية تصاحب اتساع رصيد الغرف الفندقية، والتي نستطيع الاستفادة منها عبر استضافة وسائل الإعلام الدولية ووكلاء السفر والسياحة لحضورها".
وتطرق الظاهري أيضاً إلى الآثار الاجتماعية الإيجابية للعمليات السياحية .. مشيرا الى ان مشاريع مثل "قصر السراب" اتاحت فرص عمل أمام المواطنين والمواطنات.. كما يتم تقديم المنتجات المحلية مثل تمور ليوا في المنتجع بينما يشرف مواطنون على الأنشطة الصحراوية، حيث يحرص النزلاء على اكتشاف الثقافة والتراث والتاريخ والإرث الطبيعي في واحة ليوا.. وفي السياق ذاته، يعتمد "فندق المرفأ" في تلبية جانب من احتياجات مطاعمه من الأسماك على الصيادين المحليين".
