عمان "المسلة" ….. أكد أمين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه أن قطاع السياحة الأردني حظي باهتمام الملك عبد الله الثاني ، وأن جميع كتب التكليف السامية للحكومات قد تضمنت توجيها ملكيا بتطوير هذا القطاع باعتباره مصدرا مهما من مصادر الدخل الوطني وبابا كبيرا من أبواب التنمية بكل أشكالها، وموّلدا لفرص العمل المتاحة امام الشباب الوطني.
وأكد قموه بان الاردن قد شهد تطورا مستمرا في كافة المجالات السياحية والفندقية في عهد الملك حتى غدت المملكة في مصاف الدول السياحية، مشيرا الى أن حزمة الاجراءات التشجيعية التي أقرتها الحكومة تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك ستستمر، بموازاة الاهتمام الملكي بالقطاع السياحي الوطني وبالشراكة المهمة مع القطاع الخاص وصولا الى قطاع سياحي متعاف.
وأضاف قموه أن هذه الاجراءات قد ساهمت في وقف التراجع في أداء القطاع وقد أظهر تقرير البنك المركزي لعام 2015 أن القيمة المضافة لقطاع السياحة قد بلغت 1،443،1 دينار لعام 2015، بينما بلغت عام 2014، 1،553،3 دينار بانخفاض وصل نحو 110 ملايين دينار، بعد أن كان من المتوقع انخفاض الدخل السياحي بما مقداره 500 مليون بالنظر الى استمرار المعيقات الخارجية حسبما ذكر الدستور.
وبين « أن الوزارة بصدد إطلاق استراتيجية التوعية السياحية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تتضمن برامج لطلبة المدارس والجامعات ومكونات المجتمع المحلي تبيّن الواجب الوطني المطلوب من المواطن في الحفاظ على الارث الانساني العالمي المتمثل في عشرات الالاف من المواقع الأثرية في المملكة، وأهمية أن يكون كل مواطن وكل عامل في القطاع السياحي سفيرا لبلده يعكس صورته الحضارية القائمة على تاريخ عريق من تقاليد الضيافة التي يختص بها الاردنيون».
وقال رئيس لجنة السياحة النيابية السابق امجد المسلماني ان رسالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف السامي لرئيس الوزراء المكلف الدكتور هاني الملقي واضحة باستمرار دعمه للقطاع السياحي الذي اولاه عناية خاصة بفرض تعليمات واجراءات منتصف العام الماضي كان من شأنها التخفيف من اعباء القطاع السياحي.
وبين» ان الملك اشار بوضوح ان المنطقة تمر بازمة اقليمية وهذا من شأنه ايلاء اهتمام اكبر للسياحة لاعتبارنا بلد الامن والامان».
وشدد المسلماني على ان تكون المرحلة القادمة مرحلة تشاركيه مع القطاع الخاص والتخفيف من العقبات وفرض معيقات وانظمة تحد من عمل القطاع السياحي، وعدم اتخاذ اي قرار من قبل القطاع دون العودة الى الوزارة التي تعتبر مظلة العمل السياحي لكافة الاطراف والتنسيق فيما بينهم.
وتابع «يجب ان تكون الخطة القادمة استهداف السائح في بلده وعدم الاعتماد على المعارض فقط في تسويق الاردن، ومن ضمن الخطط التي لابد العمل بها من قبل الحكومة القادمة جلب المشاهير بكافة اطيافهم من سينمائيين ولاعبين ورجال دين وتكثيف الدعايات الاعلامية والاعلانية في كافة مجالاتها، والعمل على تنشيط عمل سفاراتنا في الدول لتحقيق رقم معين في تسويق الاردن كما في سفارات الدول الاخرى، ولابد من اعتبار الاردن نقطة انطلاق للسياح وليس العكس.
وقال خالد الاعمر رئيس جمعية الادلاء السياحيين، ان كتاب التكيلف اكد على الاهتمام المستمر بقطاع السياحة بما يعزز عمل القطاع.
واكد على المضامين السامية في كتاب التكليف ازاء تطوير قطاع السياحة بشكل شامل وتعامله مع السائح وطريقة جلب السائح، مشددا على التكاتف للارتقاء بمستوى الخطاب ومدى اهتمام جلالته بهذا القطاع.
وبين الاعمر ضرورة الخروج من عنق الزجاجة والعودة الى ما كنا عليه في السابق، وتمنى ان يتم ايلاء المواقع السياحية اهتماما اكبر لاعتبارها تراث قومي وان تكون الامور تتجه للمسار الصحيح في الحكومة القادمة.
وقال رئيس مجلس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان، ان ايلاء الملك في خطابه اهمية للقطاع السياحي ليس بالغريب علينا.. فهو على الدوام يوجه الحكومات بالعمل على تحسين الواقع السياحي والتخفيف من الاعباء لمعرفته اهمية السياحة للوطن.