Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مركز هاني بن عروة للدراسات في أمانة مسجد الكوفة يعقد ندوة “ظاهرة نبش القبور بين الماضي والحاضر”

 

مركز هاني بن عروة للدراسات في أمانة مسجد الكوفة يعقد ندوة "ظاهرة نبش القبور بين الماضي والحاضر"

الكوفة "المسلة" عقيل غني جاحم …. عقد مركز هاني بن عروة (ع) للدراسات التابع إلى أمانة مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به ندوته الشهرية والتي جاءت بعنوان(ظاهرة نبش القبور بين الماضي والحاضر ) وبحضور العديد من الشخصيات الدينية والمثقفةالاكاديمية والسياسية وقد حاضر في الندوة العلامة علاء الموسوي .

وقال أمين مسجد الكوفة موسى تقي الخلخالي أن: أقامت هذه الندوة جاءت من خلال شعور أمانة المسجد بأهمية هذا الحدث الذي يمر به العالم الإسلامي و اعتباره سابقة خطيرة بعصرنا هذا وهو نبش قبر الصحابي الجليل (حجر بن عدي (رض)) وعندما نقول الصحابي وهو أحد صحابي رسول الله (ص) ويتفق كل المسلمين على حرمة الصحابة وعلى قداسة تقديس الصحابة .

وبين الخالخالي أننا : استثمرنا الندوة الشهرية التي تقام في مكتبة المسجد والتي يقيمها مركز هاني بن عروة للدراسات لبحث هذه القضية ولتسليط الضوء عليها وكيفية معالجتها ولتبيان فضيلة الصحابة ومنهم هاني بن عروة وحجر بن عدي ,مشيراً ألي :أهمية هذه الندوات في تثقيف الناس ومعرفة أرائهم في مثل هذه الظواهر وتصحيح المسارات .

وأعتبر محاضر الندوة العلامة علاء الموسوي أن: ظاهرة نبش القبور قديمة في تاريخ هذا التيار المتشدد غير المتعقل, لأننا وجدناها في صدر الإسلام بتهديد بعض الناس بنبش قبر الزهراء (ع) وفي دولة بني أمية كان الإمام علي بن أبي طالب (ع) قد أوصى حين استشهاده بأن يدفن سراً في مكان لا يعلمه أحد وبقي قبره مخفياً إلى أيام الدولة العباسية وذلك خوفاً من النبش أيضا وهذا يعني إن المعسكر المقابل لأمير المؤمنين كان مستعد لفعل كل شي .

وأضاف الموسوي :يذكر لنا التاريخ أيضا ما فعله المتوكل بقبر الإمام الحسين (ع) حيث قام بحرث القبر الشريف وأجرى عليه الماء وحاول طمس أثاره , وعلى مر الزمن نرى كذلك الفتنة التي حصلت في بغداد لنجد هؤلاء يهجمون على قبر الإمام موسى بن جعفر (ع)ويحرقونه حرقاً كاملة وينبشونه أيضا لكنهم لم يصلوا إلى شيء من الجسد الشريف ,وهناك شواهد متعدد في تاريخ المسلمين مع الأسف هذه الظاهرة تظهر بين فينة وأخرى على يد المتشددين وليس على يد العقلاء .

وأضاف الموسوي إن :هذه الظاهرة تنبع من التعصب و الجهل وليس من الأخلاق والعلم أبدا ,فهي من جهة الشرع المقدس منبوذة ومستنكرة لأنه يرفضها ويحرمها على المسلم العادي كيف وبشخصية مجاهدة وعظيمة كـ(قبر حجر بن عدي وأمثاله ) .

 

ودعا الموسوي إلى :مواجهة الظاهرة بالبيان والتظلم إلى جميع العالم ليقف معنا أمام هذه الجهة المتشددة لمواجهتها ومعالجة هذه الظاهرة من الأساس , وبما يليق بنا من أخلاق ومنزلة لننأ طائفة مبنية على العلم والثقافة والإحكام والموازين الشرعية و أهل عقل وليس دعاة حرب وعنف.

 

وشهدت الندوة العديد من المداخلات والتساؤلات التي تصب في موضوع الندوة وعن كيفية مواجه هذه التحديات الكبيرة التي يمر بها العالم الإسلامي بين الحين والأخر وعن بشاعة البعض الذين يدعون أنهم مسلمين ويقترفون هذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية وكذلك التعقل في الرد عليها كوننا أصحاب مبدأ وعلم وأخلاق ورثناه من أهل البيت (عليه السلام ).

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله