Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

شركة القلعة تناقش فرص وإستراتيجيات الاستثمار في الأسواق الناشئة بواشنطن

 

شركة القلعة تناقش فرص وإستراتيجيات الاستثمار في الأسواق الناشئة  بواشنطن

 

القاهرة "المسلة" خاص ….استضافت العاصمة الأمريكية واشنطن فعاليات الدورة السنوية الخامسة عشر من مؤتمر مؤسسة التمويل الدولية لشركات الاستثمار المباشر، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع منظمة الاستثمار المباشر بالأسواق الناشئة (EMPEA) على مدار الفترة من 14 إلى 16 مايو الجاري، بمشاركة مجموعة من أبرز المستثمرين والخبراء والمهتمين بالفرص والمعوقات التي تواجه أنشطة الاستثمار المباشر في الأسواق الناشئة، ومنهم شركة القلعة (المقيدة في البورصة المصرية تحت كود CCAP.CA)، الشركة الاستثمارية الرائدة في أفريقيا والشرق الأوسط وتبلغ قيمة استثماراتها 9.5 مليار دولار أمريكي.

وقد شارك هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، في حلقة نقاشية بعنوان "الفرص والأنماط الاستثمارية المميزة للأسواق الناشئة من منظور كلي" حيث أوضح أنه في حالات عديدة يمكن للأوقات الصعبة أن تثمر عن فرص استثنائية، في إشارة إلى أن قارة أفريقيا تحتوي على فرص استثمارية جذابة تحتاج إلى الدعم الرأسمالي والخبرات الإدارية، وتحديدًا في مصر وأسواق شمال وشرق أفريقيا.

وعلى الرغم من صعوبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مصر، أعلنت شركة مشرق للبترول، الشركة الاستثمارية التابعة لشركة القلعة في قطاع الطاقة، عن توقيع اتفاقية امتياز مدتها 25 عامًا لإقامة مشروع إستراتيجي على مدخل قناة السويس وهو بناء وتشغيل أول محطة من نوعها في منطقة شرق المتوسط متخصصة في تخزين وتداول المنتجات البترولية وخدمات تموين السفن المارة في قناة السويس، سعيًا لدعم حركة التجارة العالمية وتوفير دعم إضافي إلى منظومة أمن الطاقة في مصر.

وأوضح الخازندار أن السوق المصري خلال الربيع العربي يواجه حزمة من التحديات السياسية والاقتصادية، وصاحب ذلك ظهور فرص استثمارية جذابة، وتحديدًا في قطاع الطاقة الذي يشهد ارتفاع الطلب المحلي بصورة غير مسبوقة على الطاقة الكهربائية والمنتجات البترولية، وهو ما يتطلب سرعة العمل على تطوير محطات التوليد وشبكات التوزيع وإقامة مشروعات جديدة لتوليد الكهرباء وزيادة قدرة السوق المحلي على تكرير البترول. ولفت الخازندار إلى أن هذا النوع من المشروعات الاستثمارية يتعين قيادته من جانب مؤسسات القطاع الخاص المحلية والدولية، وفقاً لبرامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، نظرًا للمعوقات المالية والهيكلة التي تشهدها مصر في المرحلة الراهنة.

ولدى شركة القلعة عددٌ من المشروعات الإستراتيجية في قطاع الطاقة، منها الشركة المصرية للتكرير التي تعتزم استثمار 3.7 مليار دولار أمريكي لإقامة أحدث منشأة تكرير في القاهرة الكبرى بغرض خفض معدلات استيراد السولار في مصر بأكثر من 50% عن المعدلات الحالية، ومنع انبعاث قرابة 93 ألف طن سنويًا من مادة الكبريت إلى هواء القاهرة. وسوف يقوم المشروع بإنتاج أكثر من 4.2 مليون طن سنويًا من منتجات الوقود عالية الجودة، ويشمل ذلك 3 مليون طن سنويًا من وقود النفاثات والسولار المطابق للمواصفات الأوروبية Euro-V وهو الوقود الأنقى من نوعه في العالم.

وتابع الخازندار أن منطقة شرق أفريقيا أيضًا تتميز بوجود سوق استهلاكي سريع النمو إلى جانب وفرة في الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تحسن سياسات الحوكمة مما يدفع النمو ويخلق فرصًا استثمارية فريدة في العديد من القطاعات. وأعرب الخازندار عن وجود عدد كبير من المجالات الاستثمارية لخلق وتعظيم القيمة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في أفريقيا، وتحديدًا في قطاع البنية التحتية الذي يمثل في الوقت الحالي أبرز التحديات أمام نمو حركة التجارة وخلق فرص العمل الجديدة وتحسين المركز التنافسي لأسواق القارة الأفريقية.

واستند الخازندار إلى إحدى الدراسات الإحصائية التي نشرها مؤخرًا البنك الأفريقي للتنمية في إشارة إلى أن تطوير قطاع البنية التحتية في أفريقيا سوف يتطلب 93 مليار دولار أمريكي سنويًا حتى عام 2020. وتتوقع الدراسة أن تتضاعف الحاجة إلى استثمارات البنية التحتية، وتحديدًا مشروعات الطاقة والنقل، في ضوء زيادة الرقعة العمرانية ونمو الروابط التجارية بين دول القارة والأسواق العالمية.

يعد السوق المصري العصب الرئيسي لاستثمارات شركة القلعة منذ نشأتها، غير أن الشركة بدأت الاستثمار في أسواق جنوب الصحراء الأفريقية بصورة مباشرة منذ عام 2006، حيث عملت منذ ذلك الحين على جذب اهتمام مجتمع الاستثمار الدولي إلى الفرص الاستثمارية الجذابة التي تذخر بها أسواق القارة في مجالات البنية التحتية والمشروعات الصناعية والتصديرية، باعتبارها مجالات تحظى بجدوى استثمارية أعلى بكثير من المشروعات التجارية المعتادة للسلع والبضائع.

وتمثل شركة سكك حديد ريفت فالي أبرز الاستثمارات الأفريقية التابعة لشركة القلعة، حيث تمتلك ريفت فالي امتيازًا حصريًا لتشغيل وإدارة شبكة السكك الحديد القومية بكينيا وأوغندا، والتي تربط بين ميناء مومباسا على المحيط الهندي بكينيا والعاصمة الأوغندية كامبالا، مرورًا بالمناطق الداخلية في كل من كينيا وأوغندا.

وقد عملت القلعة على مدار السنوات الماضية بالتعاون مع إدارة ريفت فالي والشركاء المحليين في المشروع، من أجل تطبيق خطط إعادة الهيكلة كجزء من برنامج التوسعات الاستثمارية المزمع تنفيذه في غضون خمس سنوات باستثمارات تصل إلى 287 مليون دولار أمريكي. وتساهم شركة ريفت فالي في تحقيق مردود إيجابي واسع للشركات والمواطنين على حد سواء في أنحاء شرق أفريقيا عبر فتح المجال لنمو حركة التجارة البينية في المنطقة من خلال خفض أسعار نقل البضائع بما يصل إلى 35% عن المعدلات الحالية.

 

اختتم الخازندار مشيرًا إلى أن مشروع ريفت فالي، وغيره من المشروعات الاستثمارية المشابهة، تحتاج إلى إطار زمني طويل من أجل تحقيق أهدافها الإستراتيجية باعتبارها الركائز الأساسية لنمو القارة السمراء. ولفت الخازندار إلى أن شركة القلعة بدأت تتبني إطارًا زمنيًا يتراوح بين 10 و15 عامًا، وهو ما يسمح بتوظيف الخصائص والأسس الكلية الجذابة التي تحظى بها أسواق القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط دون التقيد بالدورة قصيرة الأجل المتعارف عليها بين شركات الاستثمار المباشر التي تتراوح بين 3 و5 سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن شركة القلعة بدأت التحول إلى نموذج الشركات الاستثمارية سعيًا لدعم قدرة الشركة على خلق وتعظيم القيمة للمساهمين خلال المرحلة المقبلة في أفريقيا والشرق الأوسط عبر التركيز على عدد من الشركات التابعة ذات إمكانيات النمو الهائلة في خمس قطاعات إستراتيجية جذابة، وهي قطاعات الطاقة، والنقل، والأغذية ، والتعدين، والأسمنت.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله