جولة مباحثات جديدة
ملف يضم حجم التعاقدات والخسائر المتوقع حدوثها للجانبين
مصر والسعودية يبحثان أزمة تقليص أعداد المعتمرين فى رمضان
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين …. قررت غرفة الشركات السياحية سفر وفد يمثل مجلس إدارة الغرفة وأعضاء لجنة السياحة الدينية بالغرفة إلى السعودية لإجراء جولة مفاوضات جديدة مع المسئولين السعوديين للعمل على وقف الخسائر المتوقع تكبدها لشركات السياحة المصرية ولشركات ومؤسسات خدمات العمرة السعودية حالة إصرار السلطات السعودية على تخفيض أعداد المعتمرين من كافة أنحاء العالم خلال عمرة رمضان المقبل بنسبة تصل لنحو 50% من أعدادها التى تمت خلال عمرة رمضان 1343 هجرية .
أكد ناصر تركى نائب رئيس غرفة الشركات السياحية رئيس لجنة السياحة الدينية أن الغرفة طلبت من أعضائها الذين يقومون بتنظيم وتنفيذ العمرة سرعة موافاتها بالخطة التشغيلية الفعلية للشركة خلال شهور رجب وشعبان وأول رمضان – نصف رمضان – آخر رمضان).
متضمنة اسم الوكيل السعودى وأماكن الإقامة المتعاقد عليها مع الوكيل ووسيلة النقل (طيران- برى – بواخر) وعقود الفنادق وبيانات الحجز الخاصة بوسيلة السفر واسم الشركة الناقلة وعلى أن تكون جميع البيانات مدعمة بالمستندات التى تؤكد صحتها وإرسالها الى الغرفة عبر البريد الألكترونى ( [email protected] ) أو الفاكس 37490223 أو تسليمها باليد.
أضاف تركى أن لجنة السياحة الدينية بالغرفة تسعى من خلال هذا الحصر الحقيقى معرفة حجم الأزمة بشكل واقعى للتباحث مع المسئولين السعوديين لمحاولة إيجاد حل لتلك الأزمة ووضع الحلول المناسبة لها مع الجانب السعودى ، مؤكداً على أن الغرفة والوزارة لن تتحمل مسئولية الشركات التى تتقاعس عن إرسال هذه البيانات بعد الموعد المحدد وهو الخميس 16 مايو الجارى وإنه لن يلتفت الى أية بيانات ترد الى الغرفة غير مدعمة بالمستندات المذكورة أو ترد بعد المهلة المحددة.
أشار نائب رئيس الغرفة إلى أن هذه الجهود التى تبذلها الغرفة الأم وبالتبعية لجنة السياحة الدينية تأتى فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خسائر قد تلحق بالشركات السياحية المنظمة للعمرة وخاصة عمرة رمضان التى تشهد إقبالاً من قبل المصريين فى ظل قرار السلطات السعودية بتخفيض أعداد المعتمرين المصريين بنسبة قد تصل لنحو 25 % فى عمرة رمضان نتيجة للتوسعات التى يشهدها المسجد الحرام بمكة المكرمة ، وكذلك لعمليات الإحلال والتجديد فى المنشآت الفندقية وعدم قدرة ساحات المسجد الحرام وكذلك عدم قدرة المنشآت الفندقية والعمارات لإستيعاب أعداد المصلين والنزلاء.
أوضح تركى أن هذه الخطوة فى عقد لقاءات مع المسئولين السعوديين تأتى مكملة للمباحثات التى تمت خلال وجود وفد من الغرفة وإتحاد الغرف السياحية المشارك فى الملتقى السياحى بمدينة دبى خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو الجارى مع أعضاء ومسئولى اللجنة الوطنية للحج والعمرة السعودية لمناقشة التعليمات السعودية وتأثير هذا على أعداد المعتمرين المصريين ضم كل من ناصر تركى نائب رئيس غرفة شركات السياحة رئيس لجنة السياحة الدينية ، وعلاء الغمرى عضو مجلس الإدارة وعضو لجنة السياحة الدينية ، رئيس لجنة شئون الأعضاء بالغرفة وسيف النصر العمارى عضو مجلس الإدارة وأمين صندوق إتحاد الغرف السياحية وذلك من الجانب المصرى ، ومن الجانب السعودى أسامة فيلالى رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة والسيد عبد الله رئيس لجنة العمرة و خالد خوقير عضو اللجنة، والمهندس عبد العزيز اسعد دمنهورى مدير عام هيئة العمرة ونائبه أبو بكر للسلام.
أشار نائب رئيس الغرفة إلى أن الوفد المصرى أكد على أن تقليل الأعداد فى هذا الوقت سيؤدى الى مشاكل للوكلاء السعوديين والشركات المصرية معاً، حيث انه تم التعاقد منذ وقت مبكر على حجوزات الفنادق بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وتم معاينتها من بعثة وزارة السياحة المصرية المتواجدة بالا راضى السعودية.
وأعرب نائب رئيس الغرفة عن أسفه لعدم إستجابة العديد من الشركات السياحية الأعضاء بالغرفة لموفاة الغرفة بالخطة التشغيلية وإنه لم يرسل الخطة التشغيلية إلا عدد قليل من الشركات.ولافتاً تخوفه من إنتهاء المدة المحددة نتيجة لهذا التقاعس خاصة وأنه الجهاز الإدارى للغرفة سيقوم فور إنتهاء المدة لإعداد تقرير مفصل لتدعم موقف الشركات من الخسائر المتوقعة بما يضمن إقناع الجانب السعودى بحجم هذه الخسائر على الجانبين من الشركات المصرية أو الوكالات السعودية .