أوقاف قطر تقترح إنشاء شركة وطنية للحج والعمرة
الدوحة "المسلة" …. قالت مصادر مطلعه أن وزارة الأوقاف القطرية تقدمت باقتراح لإنشاء شركة وطنية للحج والعمرة تابعة للدولة بدلا من نظام الحملات المعمول به حاليا منذ سنوات. وتوقعت مصادر ، أن يتم البدء في تطبيق هذا المقترح خلال موسم الحج 1435 هجرية.
وأكدت المصادر لـالراية أن الوزارة وضعت شرطا جديدا لتسيير الحملات هذا العام يقضي بعدم تجديد ترخيص الحملة التي بلغ عمر صاحبها 60 عاما، وقد أبلغت الوزارة اثنين من أصحاب الحملات الكبرى بأنه لن يتم تجديد ترخيص حملتيهما نظرا لتجاوزهما سن الستين. ولفتت الى أن وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية قامت بشطب احدى حملات الحج القطرية التي يصل عمرها الى 20 عاما بشكل نهائي.
في السياق، أعلنت إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الإدارة ستباشر اعتبارا من اليوم استقبال طلبات التسيير لحملات الحج المرخصة لموسم 1434هـ، وذلك بمقر الوزارة، على أن تستكمل الإدارة إجراءات منح الموافقات على تسيير الحملات خلال الشهر الجاري، حسب الترتيبات المعمول بها.
وأعرب عدد من المقاولين عن مخاوفهم من التقدم بطلبات التسيير لموسم الحج في ظل عدم وضوح الرؤية في الوقت الحالي فيما يتعلق بالكوتة .. مشيرين الى أن استمرار بقاء كوتة حجاج قطر على ما هي عليه في الوقت الراهن والمقدرة بـ 1500 حاج لا يسمح للكثيرين منهم بالتسيير، لأنه لن يكون مجديا اقتصاديا، غير أنهم مضطرون لتقديم طلبات التسيير خوفا من رد فعل الوزارة تجاههم مستقبلا.
وقال حمد الشهواني صاحب حملة القدس ان ادارة الحج والعمرة وضعت شرطا يفرض على المقاول الذي يتقدم بطلب لتسيير حملته هذا الموسم الالتزام بالتسيير بحسب الكوته التي سوف يتم الإعلان عنها. وأكد أن مشكلة الكوته أزمة متجددة تتكرر كل عام إلا أنها كانت في العام الماضي أكثر حدة، ما أدى الى انسحاب نحو 15 حملة وعدم تسييرهم لحملاتهم خلال موسم الحج الماضي خوفا من الخسائر الكبيرة التي قد يتعرضون لها .. مضيفا أنه اضطر للتسير خلال هذا الموسم على مضض.
وأوضح أن المقاولين قاموا بتشكيل لجنة لحصر حجم الخسائر التي تعرضوا لها خلال موسم الحج الماضي، وقد خلص التقرير الذي قاموا برفعه الى الجهات المعنية بالدولة الى أن اجمالي حجم تلك الخسائر بلغ 32 مليون ريال، ولا يزالون في إنتظار التعويضات. وأؤكد أن هناك عددا كبيرا من الحملات ربما لا تتقدم بطلبات للتسيير هذا الموسم على خلفية ما حدث العام الماضي، لا سيما في ظل عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالكوتة.
وناشد إدارة الحج سرعة التحرك والإعداد المبكر للموسم الجديد لتلافي السلبيات التي حدثت خلال موسم الحج السابق واستغلال العلاقات المتميزة التي تربط بين قطر والمملكة العربية السعودية وأحداث ثورات بلدان الربيع العربي من أجل زيادة أعداد حجاج قطر. ودعا الإدارة للاجتماع بالمقاولين والاستماع الى ملاحظاتهم حتى يخرج الموسم على النحو الذي يأمله الجميع .. مشيرا الى أن الإدارة والمقاولين هدفهم واحد وهو الخروج بموسم حاج ناجح يليق باسم دولة قطر.
من جانبه دعا إبراهيم الإبراهيم صاحب حملة التقوى الى عدم إلزام المقاولين بتأجير عمارات أو فنادق أو التعاقد مع شركات الخدمات إلا بعد التأكد من الكوتة. وناشد إدارة الحج إدخال التعديلات المطلوبة على برنامج تسجيل الحجاج الذي تم استحداثه العام الماضي، مشددا على ضرورة تحديد سقف لكل حملة سواء كانت للقطريين أو للمقيمين وألا يتم رفع سقف الحملات إلا بعد زيادة الكوتة، على أن يتم توزيع الزيادة بشكل عادل بين جميع الحملات وألا يكون هناك تمييز بين حملة وأخرى مهما كبر حجم الحملة أو صغر.
وأكد الإبراهيم ضرورة الاستعداد والعمل المبكر لموسم الحج الجديد وعدم اضاعة الوقت حتى لا تتكرر الأخطاء التي حدثت العام الماضي. وناشد الجهات المعنية سرعة صرف التعويضات التي وعدت المقاولين بها .. مشيرا الى أنهم حتى الآن لم يتسلموا أي تعويضات.
