البحرين تروج لمقوماتها السياحية الرياضية بمهرجان رويال ويندسور البريطاني
لندن "المسلة" …. تختتم المنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013م اليوم الاحد سفرها الرياضي إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث تشارك في مهرجان رويال ويندسور البريطاني للفروسية.
وتستدعي في سياق الرياضات العالمية ما تكتنزه المنامة من ثقافات ومداخلات فكرية وتاريخية، عبر توليفات بصرية تُبرِز فيها الصناعات المحليّة والتقليديّة القديمة، وتستعرض إرث الشعوب غير الماديّ الذي يحكي سيرة الإنسان البحريني القديم في صناعاته وفلكلوره الغنائي والطربي الأصيل.
كما تستحضر في موادّ فيلمية قصيرة المنجز الشعبي المتمثّل في اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية، إثر كونها عاصمة للثقافة العربية في العام الماضي، وموجزات بصريّة تركّز على قلبِ المنامة وسرديّة الإنسان فيها.
ومنذ انطلاقة المهرجان قبل أيّام، استمرّت المنامة في إبراز صناعاتها الحِرَفية كالسلال والفخّار، مركّزة على التقنية الحِرَفية القديمة وأسلوب صناعة هذه المنتجات اليدويّة. كما شاركت بفرقة قلالي التي قدّمت فنون الصوتِ والأداء الغنائيّ، حيث استدرجت الطرب البحريني الأصيل وخطاب الموسيقى الشعبية التي تعبّر عن الإرث السماعيّ للمنطقة.
وقد أوضح هشام الساكن مدير التسويق والترويج السياحي بوزارة الثقافة لـ بنا أن هذه المشاركة تتوافق مع تطلّع المنامة للمشاركة في المحافل الرياضية والترويج إلى مقوّماتها ومكوّناتها باعتبارها وجهة سياحية عربية تحتفي خلال هذه المرحلة بفصل خاص للسياحة الرياضية، مؤكّدًا ان "أجمل ما يحدث هنا هو الاستثمار الحقيقي لهذا التزامن ما بين احتفاء البحرين بسياحتها الرياضية وما يحدث على الجانب الآخر من العالم. فالرياضة أكثر أشكال الثقافات شعبيةً لتداخلها مع الاهتمامات العامّة والنسج الإنساني لممارسات يوميّة أو استثنائية".
وأردف هشام الساكن ان "مهرجان رويال ويندسور للفروسية أحد أشهر المهرجانات في العالم الذي يمكن أن نتقاسم فيه تجربتنا الخاصّة مع الآخر وأن نروّج لهوياتنا والغنى الحقيقي لحضاراتنا العريقة والصوت الإنساني المتمثّل في الممارسات الحياتية كما تفعل الحِرَف اليدوية وكما ينعكس من خلال الفلكلور الشعبي والغنائيات". مبيّنًا أن جناح وزارة الثقافة في هذا المهرجان يصنع اختلافًا حقيقيًّا بسبب طبيعة مادّته والمغايرة التي يطرحها بين الفئات المشاركة.
وتأتي هذه المشاركة إثر التعاون ما بين الفريق الملكي للقدرة بقيادة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية ووزارة الثقافة برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في سعيّ لتكوين انسجام ما بين المعطيات الثقافية والرياضية، وتحقيق منجزات تثري السياحة الرياضية.
