سوق السفر العربي ينطلق اليوم في دبي
دبى "ادارة التحرير" …. تنطلق اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض فعاليات معرض سوق السفر العربي 2013، أحد أكبر المعارض العالمية المخصصة لقطاع السفر والسياحة في المنطقة، تزامنا مع احتفاله بالذكرى السنوية الـ20 لانطلاقته ويستمر حتى يوم الخميس المقبل 9 مايو الجاري.
ويشارك في المعرض، الذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أكثر من 2,500 جهة عارضة من 87 دولة ويقام على مساحة 22 ألف متر مربع مقارنة بدورته الأولى في 1994 التي شهدت مشاركة 300 عارض وأقيمت على مساحة ألفين متر مربع فقط، وفقا لشركة ريد ترافيل اكسيبيشنز التي تنظم الحدث.
ملتقى وزاري
ويشهد الحدث انطلاق أعمال الدورة الثانية للملتقى الوزاري المشترك لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ومعرض سوق السفر العربي وذلك في يوم الثلاثاء 7 مايو الجاري بمشاركة 25 شخصية عالمية بارزة من قادة ووزراء السياحة في المنطقة والعالم.
ويناقش الملتقى هذا العام وضع أجندة مشتركة لقطاعى النقل الجوي والسياحة في الشرق الأوسط تهدف إلى تعزيز الاستفادة من فرص النمو المستقبلي لقطاع السياحة في المنطقة باعتباره أحد المحركات الاقتصادية الأساسية. كما يناقش كيفية الاستفادة من ربط سياسات الطيران والسياحة بصورة أفضل من أجل وضع أجندة مشتركة لتعزيز علاقة الترابط بينهما ودعم نموهما الاقتصادي والمستدام خلال الفترة المقبلة.
صناعة متجددة
وقال هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي والرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي: "يتوافد عادة إلى دبي في مايو من كل عام عدد كبير من قادة وخبراء صناعة السفر والسياحة في العالم للاطلاع على آخر التطورات والاتجاهات في هذه الصناعة المتجددة ومستقبلها من خلال التواجد في معرض سوق السفر العربي".
نمو
وأضاف: "شهدت دبي على مدار عشرين عاماً مضت النمو الذي حققه هذا الحدث ونمت معه ليصبح واحدا من أهم الفعاليات على خارطة الأحداث العالمية المكرسة لصناعة السياحة. ومن دون شك، سيكون الأمر مختلفا بالنسبة للعارضين والزوار الذين حضروا الدورة الأولى لمعرض سوق السفر العربي حيث ستبدو لهم دبي اليوم مدينة تفوق التخيلات".
رؤية 2020
وأشار إلى أن من اهم عوامل نجاح رؤية دبي 2020 هي التركيز على القطاعات القوية بالسياحة والتي قال إن أهمها يتمثل في سياحة الأعمال والمؤتمرات وهو الأمر الذي أبدعت فيه دبي لحد الآن، مستدلاً بالنجاحات منقطعة النظير التي حققتها الإمارة في جل الفعاليات التي نظمتها في السنوات القليلة القادمة.
مركز إقليمي
من جانبه قال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وايران في طيران الإمارات: "لعب معرض سوق السفر العربي على مدى السنوات العشرين الماضية دوراً كبيراً في استقطاب رواد صناعة السفر والسياحة من مختلف مناطق العالم إلى جانب مساهمته في تعزيز مكانة دبي العالمية كمركز إقليمي للفعاليات والمناسبات الكبرى لا سيما وهى تستعد لاستضافة اكسبو 2020".
وأضاف: "إن هذا الحدث يمثل لنا منصة مثالية لتسليط الضوء على خططنا المستقبلية لا سيما ما يتعلق بالخطوط والمحطات الجديدة التي تخطط الشركة لافتتاحها خلال الفترة المقبلة ومبادراتها الترويجية المبتكرة لخدماتها ومنتجاتها في أسواق المنطقة والعالم".
استقطاب
وقال مارك والش، مدير محفظة المعارض في شركة ريد اكسيبيشنز خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة يوم أمس بمشاركة دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وطيران الإمارات: "يأتي انعقاد سوق السفر العربي هذا العام وسط احتفاله بالذكرى السنوية العشرين لانطلاقته ومن المتوقع أن يحقق المعرض هذا العام معدلات مرتفعة في أعداد الزوار مقارنة بأرقام العام الماضي الذي استقطب 17 ألف زائر.
وتأتي هذه التوقعات وسط الانتعاش الذي يشهده قطاع السياحة والضيافة في المنطقة وارتفاع حجم الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية للسياحة فيها التحتية للقطاع في الأسواق الرئيسية فيها وتنوع المنتجات السياحية فيها ".
توقعات
وأضاف بأن خارطة السياحة والسفر الإقليمية تشهد حاليا تنوعا غير مسبوق مع توقعات بمساهمة القطاع مباشرة بـ76.6 مليار دولار أمريكي في الناتج المحلي الاجمالي لدول المنطقة في 2013 بارتفاع 4.2 في المائة بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة.
وحول أداء القطاع السياحي ونموه في أسواق المنطقة الرئيسية، قال والش: "لا تزال الإمارات ومنذ فترة طويلة تمثل نموذجا يحتذى به لتطور السياحة الإقليمية.
وأظهرت البيانات التي أصدرها مجلس السياحة والسفر مؤخرا، إن قطاع السياحة فيها ينمو بوتيرة أسرع بكثير من معدل النمو العالمي وأسهم بنسبة 14 في المائة في الاقتصاد المحلي لدولة الإمارات في 2012 مع توقعات بنمو القطاع بنسبة 3.2 في المائة في 2013".
استثمارات
وبحسب بيانات المجلس، من المتوقع أن يرتفع حجم الاستثمارات السياحية، التي بلغت نحو 22.5 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، بنسبة 12 في المائة في 2013 في دولة الإمارات العربية المتحدة، في حين تتواصل خطط التوسع في المشاريع والمنتجات السياحية وتنوعها فيها إلى جانب التوسع في شبكات خطوطها الجوية لربطها بالمزيد من الوجهات العالمية.
السعودية
وحول أداء السياحة في السعودية، قال: "يعتبر السوق السعودي من الأسواق المهمة خلال الفترة الحالية حيث يشهد خططا طموحة لتطوير السياحة الداخلية وطرح منتجات وبرامج سياحية جديدة تلبي احتياجات المقيمين والوافدين الذين يبحثون عن تجارب جديدة في مختلف الوجهات السياحية الداخلية وفي مواسم الحج والعمرة".
أضاف: "تعد السياحة حاليا ثاني أكبر صناعة في المملكة وبالتالي فهى تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد المحلي باستثمارات تصل إلى 80 مليار دولار أمريكي في مشاريع البنية التحتية الرئيسية بما فيها تطوير مطارات وسكك الحديد وطرق جديدة يتم تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة".
قطر
وقال والش إن قطر، التي تعد واحدة من أسرع الأسواق نموا في منطقة الخليج، تخطط لتنفيذ استثمارات بـ65 مليار دولار أمريكي في مشاريع لتطوير البنية التحتية لا سيما الخاصة منها بقطاع السياحة والضيافة في اطار اعدادها لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022.
وستضيف قطر أكثر من 85 ألف غرفة فندقية جديدة خلال السنوات المقبلة لتعزيز مخزونها الحالي من الغرف لاستقبال نحو 3.7 ملايين زائر سنويا بحلول 2022 وقت انطلاق النهائيات.
دور قوي
من جانبه قال علي أبو منتصر، رئيس مجلس ادارة شركة فيجن لإدارة الوجهات: "من الواضح أن معرض سوق السفر العربي سيواصل لعب دوره القوي في تعزيز نمو قطاع السياحة في المنطقة وربطها ببقية مناطق العالم. ونحن سعداء بارتباطنا مع هذا الحدث البارز باعتبارنا الشركة الرسمية للخدمات الداعمة له".
شراكة
وقال توفيق تميم، نائب الرئيس للمبيعات والتسويق لمنطقة الشرق الأوسط، في فنادق ومنتجعات موفنبيك، المضيف الرسمي لمعرض سوق السفر 2013: "نحن سعداء بشراكتنا القوية والناجحة مع معرض سوق السفر العربي على مدى السنوات الماضية والتي شهدنا خلالها تطوره ونموه إقليميا ودوليا ليواصل دوره كواحد من أبرز الفعاليات في المنطقة المكرسة لصناعة السفر والسياحة".
آفاق
واستهل سوق السفر العربي فعالياته بعقد جلسة مفتوحة تحت عنوان "آفاق الماضي والحاضر والمستقبل لصناعة الطيران" بمشاركة نخبة من خبراء وقادة صناعة الطيران بما فيهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات، و هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري ومركز دبي التجاري العالمي، و مروان السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، ومارك والش، مدير محفظة المعارض في شركة ريد ترافل اكسيبيشنز.
10% النمو السنوي لسياح دبي
قال هلال سعيد المري أن النمو السنوي لعدد سياح دبي سيتراوح ما بين 9 إلى 10% سنوياً في الفترة ما بين 2013 إلى 2020 مشيراً إلى أن هذا النمو سيكون متوازياً مع العمل على تطوير كل القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالقطاع السياحي ومنها الفنادق والمولات والمرافق السياحية والمواصلات والمطار وغيرها، ومؤكداً على أن بلوغ هذا الرقم ليس صعباً على دبي خصوصاً بالرجوع إلى المقارنة بين عدد سياح الإمارة في 2005 وبين هذا العدد في 2012.
وأشار إلى أن 20 مليون سائح التي تستهدفها دبي خلال نهاية العقد الحالي ستشمل كل نزلاء الفنادق والشقق الفندقية والنزلاء البحريين وسيكون لها دور كبير في رفع العائدات الفندقية، مما يعني المساهمة بفعالية أكثر في اقتصاد الإمارة.
160 ألف غرفة فندقية 2020
قال هلال سعيد المري، في رده على سؤال (البيان الاقتصادي) أن دبي ماضية في طريقها نحو تحقيق أهداف رؤية 2020 لتطوير القطاع الفندقي، وذلك على كل الأصعدة وفي مقدمتها زيادة عدد الفنادق ليبلغ ضعف المتوفر حالياً لتصل إلى 160 ألف غرفة بحلول العام 2020، مشيراً إلى أن ما يقارب 15 ألف غرفة فندقية هي قيد الإنشاء حالياً.
وأشار إلى أن هذه الرؤية سيكون لها دور إيجابي في تنشيط قطاعي العقارات والإنشاءات اللذين يشهدان في الفترة الحالية طفرة ملحوظة في الأداء.
كما أكد على أن الإمارة ستركز في خططها التسويقية القادمة على كل المصادر السياحية مع التركيز أكثر على الأسواق الناشئة بقوة مثل آسيا وإفريقيا. وأضاف بأن الحكومة تفكر أيضاً وباستمرار في البحث عن طرق جديدة لتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للدولة.
400 طائرة أسطول طيران الإمارات بحلول 2020
قال الشيخ ماجد المعلا لـ«البيان الاقتصادي» أن طيران الإمارات ستكون أحد أهم الفاعلين الرئيسيين في المساهمة بتحقيق رؤية دبي 2020، مرجعاً ذلك بأن 80% من القادمين إلى دبي سيأتون على متن أسطول طائرات الشركة، الذي يبلغ اليوم 200 طائرة وسينمو بشكل سنوي إلى أن يبلغ خلال العام 2020 ما يتراوح بين 350 إلى 400 طائرة.
وأشار إلى أن الشركة حققت نموا في عدد المقاعد بلغ 20% خلال السنة المالية المنتهية في مارس 2013، ومن المتوقع أن تحافظ على نفس معدلات النمو خلال العام الحالي والأعوام اللاحقة، مشيراً إلى أن هذه النسب تتوافق ورؤية دبي 2020 التي ستنعكس بشكل إيجابي على كل القطاعات الاقتصادية بالدولة ككل.
وأضاف أن هدف الشركة المتوافق مع أهداف الرؤية هو بلوغ 100 مليون مسافر بحلول العام 2020، مشيراً إلى أنه ومن أجل تحقيق ذلك تركز الشركة على دخول أسواق جديدة تضاف إلى 133 وجهة التي تصل إليها طائرات الشركة حالياً، مشيراً إلى أن الوجهات الجديدة تمثل مصدراً مهما لاستقطاب قاعدة سياح جدد للإمارة مشيراً إلى أن السعودية والعراق هما اليوم مثال على ذلك، كما أضاف بأنه في الأسابيع القليلة القادمة ستعلن الشركة عن افتتاح 3 خطوط جديدة.
وأكد أن الشركة قد سجلت دخول 15 خطاً جوياً جديداً خلال السنة المالية الماضية، ومن المتوقع أن تحقق نفس الرقم خلال العام الحالي.
كما أشار إلى استقبال 10 طائرات جديدة خلال العام الحالي، واستثمار ما يقرب 71 مليار دولار خلال الفترة ما بين 2013 و2018. كما أشار إلى أن الشركة استقبلت يوم السبت الطائرة رقم 32 من أسطولها من طائرات إيرباص الإي-380 العملاقة، مشيراً إلى أن الشركة ستستمر في التركيز على اقتناء الطائرات الكبيرة.
