تقرير إخباري : " الصين مستعدة " يغدو شعارا جديدا للسياحة الاسترالية
سيدني " المسلة " … بدأت تتضح ملامح إعادة التشكيل الجذرية في سوق السياحة المربح باستراليا حيث تعمد شركات السياحة هناك على إقامة شراكة مع علامات تجارية صينية كبرى حتى يلعب شعار "الصين مستعدة" دورا في أسرع الأسواق نموا وأكثرها ازدهارا في استراليا. إنه سوق يسجل نموا سنويا مثيرا للاعجاب نسبته 12 في المائة وكذا سوق من المتوقع أن يسهم بحلول عام 2020 بواقع 9 مليارات دولار أمريكي سنويا في الاقتصاد الاسترالي.
وقد ذكر أندرو مكفوي المدير العام لشركة استراليا للسياحة أن "شركة ((بريدج كلايمب سيدني)) تعد مثالا جيدا على أن شركة سياحة استرالية شهيرة تعمل على تكييف عملها ليلبي بصورة أفضل احتياجات الزائرين الصينيين". ورحبت شركة بريدج كلايمب سيدني بالزائرين الصينيين بلغتهم الخاصة وذلك بإطلاق برنامجها الجديد للتسلق الذي يعمل فيه مرشدون يتحدثون اللغة الصينية — وذلك خصيصا للزائرين الصينيين.
ويقدم برنامج التسلق الجديد للزائرين الصينيين، الذين تبدأ أعمارهم من 10 سنوات فيما فوق، فرصة للمشاركة بشكل تام في أحد التجارب الفريدة في استراليا. وعلاوة على هذا، طورت بريدج كلايمب خطة لجذب السائحين الصينيين وتسعى على الدوام إلى الاستعانة بمشورة شركاء صينيين موثوق بهم. وخير دليل على ذلك أن بريدج كلايمب أقامت علاقات مع إتحاد المصارف الصينية ((تشاينا يونيون باي)) لضمان إنفاق الزائرين الصينيين بسلاسة.
وقال جيمس يانغ، كبير ممثلي تشاينا يونيون باي في جنوب الباسيفيك، إن مؤسسته أصبحت بالفعل مكونا رئيسيا للقدرات الخاصة بشعار "الصين مستعدة" لدي العديد من الشركات الاسترالية. وذكر أن "يونيون باي، باعتبارها وسيلة دفع صينية مفضلة وموثوق فيها، أصبحت مقبولة لدي الآلاف من الشركات الاسترالية في صناعات السياحة والتعليم والبيع بالتجزئة".
جدير بالذكر أن الصين أصبحت أكبر دولة مصدرة للسائحين في آسيا وفقا لما ذكرته شركة تشاينا ساوثرن إيرلاينز، وأن القدرة على مواجهة هذا التحدي تتطلب تنسيقا تجاريا حقيقيا عبر الحدود. وأبرمت شركة استراليا للسياحة وشركاء سياحيين مثل ((ديستنيشن نيو ساوث ويلز)) اتفاقية تسويق تعاونية في عام 2012 ستشهدا استثمار مبلغ يتجاوز 9 ملايين دولار أمريكي في عام 2013 مع أكبر شركات الطيران الدولية وأسرعها نموا، ألا وهي شركة تشاينا ساوثرن إيرلاينز.
وتعد تشاينا ساوثرن الآن شركة الطيران الرئيسية على تعمل على تسيير رحلات بين الصين واستراليا واقلت 22 في المائة من جميع السائحين الصينيين إلى استراليا خلال عام 2011. وفي غضون ما يزيد على عامين، وصلت شركة تشاينا ساوثرن بقدرتها على تسيير رحلات إلى استراليا إلى أربعة أضعاف، لتفتح طريقا مباشرا بين الصين وسيدني وبريسبان وملبرون وبيرث وقريبا كيرنز. وتتمتع الشركة بشبكة كبيرة في الصين وتطور قوانغتشو سريعا لتصبح محورا رئيسيا سيساعد في النهاية في ربط 80 مدينة صينية باستراليا.
وصرح تان وان قنغ رئيس شركة تشاينا ساوثرن إيرلاينز لوكالة أنباء ((شينخوا)) "بأن الشركة ستواصل التركيز على استراليا بأعتبارها أهم مقصد سياحي خارجي". ومع تزايد عدد الزائرين الصينيين الوافدين على استراليا، يتحتم على شركات السياحة في كل من الصين واستراليا العمل في تناغم وتعاون لتحقيق الهدف المشترك ألا وهو تقديم خدمة تلبي احتياجات المسافرين الصينيين. ومن المتوقع أن يبلغ عدد الزائرين الصينيين إلى استراليا قرابة مليون زائر بحلول عام 2020.
