سياح يابانيون يصنفون السعوديين حسب لون الغترة.. ويتساءلون عن المآذن
مكة المكرمة " المسلة " … خاض 25 مرشداً سعوديا تجربة إرشاد 1000 سائح ياباني حملتهم سفينة السلام التي رست على ساحل جدة في تظاهرة سياحية تحولت إلى اختبار حقيقي للمرشدين السعوديين. وقال المرشد السياحي عماد الحسن: لمست من الوفد الياباني اهتماماتهم واتساع دائرة أسئلتهم عن الزي السعودي وأسباب تنوعه من الغترة البيضاء إلى الحمراء والعقال الأسود وهل ثمة فروق أو اعتبارات لكل لون أم أن هناك رتباً ودرجات تميز مرتدي الزي السعودي كما تركزت أسئلتهم عن المساجد وأسباب ارتفاع مآذنها مشيرين الى أنهم يشاهدونها لأول مرة. وأشار إلى أن أعضاء الوفد تميزوا بالنشاط الكبير واللياقة الواضحة حيث أشرف على مجموعة تضم 40 سائحا جميعهم أعمارهم تتراوح ما بين 65 و80 عاما، مؤكدا هدوءهم واحترامهم للمرشد السياحي والتزامهم بالوقت والتنقل وفق البرنامج المعد لهم بدون أدنى انفعال.
وأضاف الحسن أن تبني الهيئة العامة للسياحة والآثار لكتب تعريفية بأكثر اللغات الحية لتوزيعها على الوفود السياحية مع تقديم هدايا تعكس تاريخنا الموغل في القدم وتجسد تنوع موروثنا الثقافي والشعبي، من شأنه تطوير أعمال المرشد السياحي السعودي، مقترحاً أن يكون استقبال هذه الوفود داخل القصور القديمة والمهيأة بدلاً من الخيام الصحراوية لبعدها عن نطاق المدينة حيث ضيق وقت زيارة الوفد مطالباً بتهيئة المرشدين لمثل هذه المناسبات بوقت كاف للإعداد الجيد مع توثيق المناسبة من قبل الجهة المشرفة وإخراجها بشكل جيد لتوزيعها على المرشدين وعقد ورشة عمل بعد مثل هذه المناسبات للوقوف على سلبيات التجربة وإيجابياتها وأبرز المواقف المفاجئة وكيفية تداركها أمام السياح الأجانب.
من جانبه، كشف المرشد السياحي فهد عرقسوس ان الوفد السياحي الياباني ضم 25 سائحا من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما يلفت الانتباه إلى أهمية الاعتناء بهذه الفئة ليس في مناسبات يومهم العالمي فقط وإنما في رحلة سياحية دولية حيث إننا بحاجة إلى مثل هذه التجارب السياحية مع عدة فئات تنتظر الترويح. وأفاد أن السفينة تقل 1000 سائح وسائحة جلهم من تجاوزوا الأربعين من العمر حيث مكنت المشاركة فريق عمل الإرشاد السياحي من عيش الجو السياحي الدولي والاطلاع على ملامح السياحة المنظمة ورصد عدة أفكار لتنظيم جولات سياحية جماعية مفيدة تقطع دابر العشوائية.
المصدر : الرياض
