85 ألف زائر إماراتي إلى تركيا خلال 2012 بنمو 197%
الامارات تسعى لاعتماد تركيا ضمن وجهات السياحة العلاجية لمواطني الدولة
دبى "المسلة" …. يبدأ وفد حكومي إماراتي زيارة إلى تركيا مطلع مايو المقبل لاستكمال إجراءات اعتماد تركيا ضمن وجهات السياحة العلاجية، لتنضم إلى عد من الوجهات الأوروبية والآسيوية، المعترف بها من السلطات المختصة في الدولة، بحسب سردار اف كميراجي الملحق التجاري في سفارة الجمهورية التركية بالدولة.
وأفاد كميراجي في مؤتمر صحفي بدبي أمس في دبي بأن السفارة التركية توصلت إلى اتفاقيات مع الهيئات المعنية في دولة الإمارات، بما في ذلك هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، على إدراج تركيا ومرافقها الطبية والصحية ضمن وجهات السياحة العلاجية، لمواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها. ولفت إلى أن هذه الموافقات جاءت في أعقاب مفاوضات طويلة، امتدت لأشهر. وقال إن تطور العلاقات بين البلدين في المرحلة المقبلة يستلزم دفع الجهود إلى مزيد من تبسيط الإجراءات والتعاون المشترك خاصة في مجالات السياحة البينية.
وذكر أن عدد الزوار من مواطني دولة الإمارات إلى تركيا خلال عام 2012، بلغ 85 ألف شخص بينهم 20% للسياحة العلاجية، منوها بوجود تعاون كامل لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، بالطريق العادي أو عن طريق الإنترنت، وفي إصدارها في يوم طلبها.
وأوضح أن الخطوة التالية، بعد الموافقات الأولية، ستشمل عمليات تدقيق على المراكز الصحية التركية من جانب الهيئات الصحية الإماراتية، للوقوف على مستوى الخدمات والجودة في مختلف المراكز والمرافق الصحية، التي ستكون ضمن مراكز السياحة العلاجية.
ولفت كميراجي إلى أن تركيا تعتبر وجهة استشفائية وعلاجية متطورة وتتسم بأسعارها التنافسية التي تجتذب عشرات آلاف المرضى من مختلف القارات وعلى الأخص السياحة الاستشفائية من دول أوروبا والشرق الأوسط والخليج كونها الأقرب مسافة له والأكثر انسجاماً مع أهله في العادات والتقاليد. وأفاد بأن الإمارات من أهم الشركاء الاقتصاديين لتركيا في المنطقة، حيث حققت تجارة الإمارات مع تركيا نسبة نمو 197% خلال العام 2012، لتصل لنحو 19,5 مليار درهم (5,3 مليار دولار).
إلى ذلك، أكد بسام الفرا يلدريم رئيس مؤسسة إنترلنك وممثل “جولدن دكتورز” لترويج السياحة العلاجية والاستشفائية في تركيا بالإمارات أهمية تعزيز التعاون مع الإمارات في مجال السياحة العلاجية، مضيفا أن لدى تركيا أكبر عدد من المؤسسات الطبية المعتمدة من اللجنة الدولية المشتركة في العالم، ولديها الآلاف من الأطباء الأتراك والأجانب في جميع التخصصات الطبية ومعظمهم من خريجي كلياتها الطبية ذات المواصفات العالمية.
وأشار إلى أن التوجهات تعمل على إبرام اتفاقيات شراكة مع المراكز والمدن الطبية، مثل مدينة دبي الطبية، بهدف التكامل في خدمات السياحة الطبية. ونوه بأن الأسعار في هذا المجال، أقل من نظيرتها في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية. ولفت إلى أن معظم شركات الدواء العالمية تمتلك تمثيلاً واضحاً في تركيا سواء على شكل مصانع أو مقرات إقليمية، كما يتميز الهلال الأحمر التركي بأنه أهم مؤسسة تقوم بتأمين إمدادات الدم. ولفت إلى أن خطط تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تلزمها باعتماد المنشآت الصحية سواءً الحكومية أو الخاصة نظاما صارما لتطبيق جودة المعايير الطبية والتقنية، لتعزيز خطط استقبال أفواج السياحة العلاجية.
وأردف “تضع وزارة الصحة التركية، وتراقب بالتعاون مع الجمعيات الطبية التركية المعايير والإرشادات المحلية التي ستتبعها المستشفيات، منشآت الرعاية الصحية وممارسو الطب”. ونوه بأن وزارة الصحة التركية تمتلك وتدير حوالي 55% من مستشفيات تركيا التي تقدر بأكثر من 1200 مستشفى، بينما تعود ملكية باقي المنشآت إلى جامعات، وشركات خاصة وجهات أجنبية.
وأشار الفرا إلى أن مهام مؤسسة جولدن دكتورز تشمل توفير عروضا شاملة بما في ذلك تذاكر السفر والإقامة، والجولات السياحية، إلى جانب خدمات لكبار الشخصيات، مع مرونة عالية في اختيار أي من مكونات العرض للسياحة العلاجية، كما تقوم المؤسسة بمناقشة الملف الطبي للمريض مع الأطباء المتخصصين للوقوف على حالته الصحية وتحديد أفضل الوسائل العلاجية المناسبة لحالته. وأفاد بسام الفرا بأنه تم تأسيس جمعية السياحة الطبية في تركيا من جانب مجموعة من الأكاديميين والأطباء في تركيا سعياً لتطوير السياحة الطبية ليس فقط على الصعيد المحلي وإنما على الصعيد العالمي أيضا.
وأشار إلى الجمعية تسعى لتطوير الخدمات الطبية في القطاعين العام والخاص، وتقوم جمعية السياحة الطبية بتنظيم المؤتمرات والمعارض والندوات وورش العمل، وإعداد التقارير والعروض والمواد الإعلامية والتخطيط لتطوير السياحة الطبية في تركيا السياحة العلاجية.