السياحة في لبنان.. تفاؤل ومخاوف أمنية
بيروت "ادارة التحرير" … يتحضر لبنان هذا العام للموسم السياحي وسط توقعات بارتفاع كبير في أعداد السائحين، فيما يخشى أصحاب المؤسسات التجارية والفنادق من التوترات الأمنية التي تتحكم بحياتهم اليومية.
فبعد عامين من انتكاسة ضربت القطاع السياحي نتيجة الأزمة في سوريا، يتطلع لبنان لصيف واعد، ولا يستبعد العاملون في القطاع السياحي قدوم أعداد مضاعفة من السياح في حال استقرار الأوضاع الأمنية.
يقول نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر "الأمر عندنا أشبه بشاشة البورصة، إذ إن خبراً إيجابياً يزيد من الحجوزات، كما أن الخبر السلبي يخفض الحجوزات" في الفنادق.
وقد انعكست الأجواء الإيجابية في لبنان بعد الإجماع على تكليف تمام سلام بتشكيل حكومة جديدة على قطاعي المطاعم والفنادق، إذ سجلت نسبة الحجوزات ارتفاعاً بنسبة 80% لشهر أبريل.
ويوضح الأشقر أن نسبة التشغيل في الفنادق كانت "تتراوح بين 28 و40 % في أقصى الحدود، لكنها وصلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى أقصى الحدود حيث بلغت 82%".
وقد سجل أصحاب وكالات السفر زيادة بنسبة 50% في الحجوزات مقارنة مع العام الماضي، وهذا يشمل مواطنين من دول مجلس التعاون الخليجي.
من ناحيتها، قالت مديرة وكالة "غريب" للسفر والسياحة، مونا غريب "العام الماضي لم يفعل أحد شيئاً. ووقعت مشاكل متعددة.. أما في هذه السنة فإن السياح سيأتون على مسؤوليتهم" حسب سكاي نيوز عربية
.
وتضيف غريب "لكن في حال رفع الحظر فإن الوضع سيكون أحسن.. وهنا ما ينقصهم سوى الأمن".
غير أن القطاع السياحي هذا الصيف قد يتمكن من تعويض جزء من الخسائر المتراكمة بسبب تداعيات الأزمة في سوريا وفقدان جميع السياح الذين يأتون إلى لبنان براً، لكن العامل الأمني يبقى العامل الأساسي في ضمان قدوم الوافدين إلى لبنان.