الكيان يفتش البريد الإلكتروني للسياح عند دخولهم إلى إسرائيل
القدس "المسلة" … أيد المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا قاينشطين الاجراءات التي يستطيع عناصر جهاز الأمن العام "الشاباك" بمقتضاها تفتيش البريد الالكتروني للمسافرين الأجانب لدى دخولهم إلى إسرائيل.
وذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها على الانترنت، إن فاينشطين قال في سياق رده على توجه جمعية حقوقية اعترضت على الاجراء "إن خطر استخدام مواطنين أجانب لأغراض إرهابية أصبح نزعة آخذة في الازدياد، وأن تفتيش البريد الإلكتروني الشخصي لا يجري إلاّ في حالات استثنائية بناءً على وجود معلومات تثير الشبهات حول الشخص المقصود".
ويجري التفتيش بحضور صاحب البريد الإلكتروني كما أنه لا يسمح لضباط المخابرات بطلب كلمة السر الخاصة بالبريد الإلكتروني للشخص المشتبه به، وأن الحالات التي تقتضي فتح البريد الإلكتروني الشخصي للمسافرين هي التي تتعلق بمعلومات جنائية من شأنها أن تعرض الأمن العام أو الأمن القومي للخطر، متابعاً "يمكن للمسافرين أن يرفضوا الطلب، غير أنهم في المقابل قد يمنعوا من دخول إسرائيل نتيجة لذلك".
وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت مؤخراً عن منع سائحات اجنبيات من دخول إسرائيل إثر رفضهن تفتيش بريدهن الالكتروني.
وكان من بين الحالات مواطنة أمريكية من أصول فلسطينية إسمها ساندرا تماري قالت، إنها رفضت أن تفتح بريدها الإلكتروني لعناصر المخابرات الإسرائيلية في المطار مما دفعهم إلى منعها من دخول إسرائيل، وأوضحت أن الطلب جاء لمجرد اشتباه عناصر جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" بأنها ناشطة ومتضامنة مع الفلسطينيين حسب قنا.
وقالت المحامية الاسرائيلية ليلا مارغليت، "أنه في عالمنا الحاضر يعتبر اقتحام البريد الإلكتروني الشخصي لأي إنسان بمثابة اقتحام أعماق أفكاره وحياته الخاصة وبالتالي فإن السماح لضباط الأمن بمثل هذه الإجراءات العدوانية، على أساس موافقة واهية يبديها الشخص تحت التهديد لا يمكن أن تسمى ديمقراطية".
