الربيع السياحي والثقافي لقلعة بني حماد بالجزائر يلقى اقبال كثيف من الجمهور
المسيلة "المسلة" … تجاوز عدد زوار فعاليات الربيع السياحي والثقافي والرياضي لبلدية المعاضيد بولاية المسيلة منذ انطلاقها يوم السبت ال5 آلاف زائر من السكان المحليين وكذا من البلديات المجاورة منها مدينة المسيلة و أولاد دراج وغيرهما حسب ما ذكره يوم الأحد رئيس جمعية السياحة والآثار.
وأوضح محمد دحماني لـ واج أن اليوم الأول من هذه التظاهرة شهد انطلاق التصفيات الولائية لكأس الجمهورية لكرة القدم لما بين الأحياء بمشاركة ما يزيد عن 50 فريقا من مختلف أحياء الولاية لتتواصل هذه المنافسة إلى غاية نهاية الربيع السياحي للقلعة يوم غد الاثنين.
وأشار أنه تم أيضا تنظيم ملتقى حول تاريخ قلعة بني حماد بالمركز الثقافي ببلدية المعاضيد تضمن محاور عديدة تتعلق بتاريخ قلعة بني حماد من خلال المصادر والمراجع التاريخية والتحف الحمادية في المتاحف الوطنية والأجنبية بالإضافة إلى إبراز دور المواقع الأثرية والطبيعية في ترقية السياحة بمشاركة أساتذة من جامعة الجزائر و من قسم التاريخ بجامعة المسيلة.
ومن ضمن فعاليات الطبعة الخامسة لهذه التظاهرة تنظيم يوم دراسي حول الإعلام السياحي بمشاركة الأسرة الإعلامية المحلية وأساتذة من قسم الإعلام بجامعة المسيلة.
كما تقام معارض للصناعات التقليدية والحرف اليدوية باعتبار أن هذه المنطقة تزخر بمورث هام ممثلا في صناعة الزرابية المعاضدة ذات السمعة الوطنية والدولية. واستقطبت قلعة بني حماد في اليوم الأول لهذه التظاهرة عددا هاما من التلاميذ حيث تم زيارة هذا المعلم التاريخي والإسلامي الذي يفوق عمره الألف سنة وكذا التعريف بأعلام مدينة المعاضيد.
وتمت بالمناسبة الدعوة الى ايلاء العناية اللازمة لهذا المعلم المنجز عام 1007 للميلاد من طرف حماد بن بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي. وقد صنفت قلعة بني حماد ضمن التراث العالمي من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثثقافة "اليونسكو" في 1980 .
يذكر أن بلدية المعاضيد أين يوجد موقع قلعة بني حماد أنجبت أيضا عديد الشخصيات الأدبية والتاريخية من بينها أبو الفضل النحوي الذي دفن بالمعاضيد إذ يعتبر الشخصية المدرسة في الفقه ومن أشهر آثاره قصيدة المنفرجة وعليها شروح كثيرة وهي مكتوبة حاليا بحروف من ذهب في أحد مساجد تركيا.
كما شهدت المعاضيد ميلاد الشيخ العلامة شكيب أرسلان سنة 1919 والذي درس في معهد ابن باديس بقسنطينة وانتقل إلى الزيتونة بتونس ثم الأزهر بمصر ليبقى مدرسا للقرآن وناشطا في مجال الدعوة.