مديرية الآثار تنظم دورات تدريبية لطلاب قسم الآثار
بدأت المديرية العامة للآثار والمتاحف تنظيم مجموعة من الدورات التدريبية لطلاب قسم الآثار من جميع السنوات حاضر فيها كوادر ومختصون وخبراء بهدف تأهيل الطلاب واعطائهم الفرصة للمشاركة العملية في كل مايتعلق بالمواقع الأثرية وأعمال ترميم القطع الأثرية.
وأشار كميت عبد الله مدير المخابر في المديرية العامة للآثار والمتاحف في تصريح لمندوب سانا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ المديرية مثل هذا النشاط الذي يضمن تعاونا مثمرا بينها وبين جامعة دمشق وذلك في اطار تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة الثقافة المديرية العامة للآثار والمتاحف وجامعة دمشق قسم الآثار مبينا أن الدورة التي تستمر شهرين تضم جملة موضوعات واختصاصات منها ترميم الفسيفساء والرقم المسمارية والمعادن والفخار ورسم الفخار واللقى الأثرية والرفع والرسم الأثري وتقنيات التنقيب واستخدام تقنيات الحاسوب في أعمال التوثيق الأثري ومعالجة الصور.
ويوضح عبد الله أن الدورات مفتوحة لجميع طلاب قسم الآثار ويمكنهم الالتحاق بها في أي وقت يتاح لهم عبر تسجيل أسمائهم في قسم الآثار بجامعة دمشق. وأشار عدد من الطلاب الدارسين في الدورة إلى أنها المرة الأولى التي يشاركون فيها بمثل هذه الدورة التدريبية غير الملزمة مؤكدين أنهم سيتابعون أي دورة من هذا النوع تقام مستقبلا نظرا للفائدة والخبرة العملية في عمليات الترميم وقراءة الرقم التاريخية التي يكتسبونها.
ولفتوا إلى ضرورة زيادة عدد هذه الدورات والإعلان بشكل أكثف عنها لما لها من فائدة كبيرة باعتبار أن التدريب العملي لطلاب القسم قليل جدا. ولفت غزوان مصطفى ياغي مدير المعهد المتوسط للآثار والمتاحف الذي تقام فيه دورة قراءة الرقم المسمارية إلى أن التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة دمشق يصب في مصلحة بناء خبرة طالب علم الآثار ويساهم في تعزيز ثقته بنفسه ويساعد باكتشاف وترميم وصيانة آثارنا بخبرات وطنية.
وأوضح محمود السيد رئيس قسم قراءة الرقم في المديرية أن الهدف من هذه الدورات بناء كادر وطني مميز يستطيع الاهتمام بدراسة آثارنا بشكل دقيق للتخلص من احتكار البعثات الأثرية الأجنبية في دراسة آثارنا وترميمها. من جانبها أكدت صبا ميا المختصة بترميم النقوش الكتابية في المديرية أن التدريب العملي خلال هذه الدورات يتضمن ترميم اللقى الطينية من مواقع ماري وايبلا وأوغاريت وغيرها إضافة إلى الصيانة الدورية للقطع المعروضة في متحف دمشق الوطني ومخازن المديرية.
ويعمل الطلاب المشاركون على ترميم قطعة فسيفساء مكتشفة حديثا ما يكسبهم خبرة ضرورية لكل عام في الآثار ويشعرهم بأهمية عملهم وجدواه كما يقومون بترميم لوحات من جدار قصر الحير الغربي الموجود في مستودعات المديرية منذ عام 1937 حيث تمكنوا منذ بداية الدورة وحتى الآن من ترميم 6 لوحات من أصل 30 لوحة تحتاج للترميم.