Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة أبوظبى تتبنى مبادرات دعم إبداعات ذوي الإعاقة

 

سياحة أبوظبى تتبنى مبادرات دعم إبداعات ذوي الإعاقة

أبوظبى "المسلة" ….  تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حلقة نقاش لكتابين يحكيان قصة نجاح شابين إماراتيين من ذوي الإعاقة..وذلك خلال الدورة الثالثة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

 

وتأتي هذه المبادرة بالتعاون بين الهيئة ودار كتاب للنشر في إطار مبادراتها المجتمعية الداعمة للمبدعين من كل فئات المجتمع بهدف إلقاء الضوء على المبدعين الجدد في الإمارات من جهة وفي نفس الوقت تمكين ذوي الإعاقة من الاندماج في المجتمع بصورة طبيعية.

 

وتطلق الهيئة كتاب " للحياة مذاق آخر" للشاعر والإعلامي محمد الغفلي الذي يعاني من إعاقة بصرية وكتاب " ألوان الحياة " للرسامة زينب عبدالحميد الطنيجي التي تعاني من مرض اضطراب التوحد يوم الأربعاء المقبل حيث سيتواجد الكاتبان للحديث عن تجربتهما في الحياة والكتابة من خلال ندوة يستضيفها الإعلامي جمال الشحي صاحب دار نشر كتاب يلي ذلك حفل لتوقيع كتابيهما..كما يتم توزيع / 500 / نسخة من الكتابين على الحضور والفعاليات المجتمعية المختصة وذات الصلة .

 

وقال خالد هادي مدير قطاع التسويق والاتصال في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة  لـ وام" قد تكون هذه أولى المبادرات المجتمعية التي تقدمها الهيئة الجديدة بعد اندماجها وهي مؤشر على تبلور رؤية المؤسسة فيما يخص خدمة المجتمع والتي تشمل كل المبدعين الإماراتيين بمن فيهم الفئات التي قد لم تجد فرصتها بالاهتمام والظهور مثل ذوي الاحتياجات الخاصة " .. منوها بأن الكاتبين يقدمان قصصا ملهمة وهذه دعوة لغيرهم من المبدعين الذين يجدون صعوبات في الوصول إلى قنوات تنشر إبداعهم وتدعمهم للمضي قدما والتواصل مع الهيئة .

 

يسرد محمد الغفلي في كتابه " للحياة مذاق آخر " جزءا من سيرته الذاتية في تحديه للإعاقة البصرية التي لم تعجزه بقدر ما فتحت له تجربة فريدة ليكون مبدعا دون الخوف من كف بصره فهو صحفي ومذيع في الإذاعة وشاعر وممثل مسرحي أيضا..ويكشف الكتاب تجربة أسرته في التعامل مع إعاقة ثلاثة من الأبناء بصريا حيث لعبت الأم دورا رئيسيا في حصولهم على حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية والعمل مثلهم مثل الأسوياء ..كما يحكي الغفلي عن قصة حبه وزواجه من فتاة كفيفة رغم تحفظ أهليهما .

 

أما زينب الطنيجي فهي في العشرين من عمرها وتمكنت من كسر طوق التوحد بالرسم بعد أن وجدت ضالتها في أفلام الكرتون التي تعتمد على الخيال الخلاق فراحت تخلق كائناتها الخاصة في سلسلة رسوم قصصية ..وتروي زينب في الكتاب عن عدم قدرتها على التواصل مع الآخرين لأسباب كانت غامضة عليها ومن جهة أخرى تلقي الضوء على دور أمها في تشجيعها للخروج من هذا الأسر بالاعتماد على ذاتها والعمل فهي تؤدى الآن بعض الأعمال المكتبية البسيطة لكنها تأمل في أن تنضم إلى قسم التسويق الذي قد يفتح لها آفاقا إبداعية أكبر .

 

من جهته اعتبر جمال الشحي الخطوة داعمة للدار التي تعنى بنشر مؤلفات الكتاب الإماراتيين وقال إن الكتابين الجديدين لهما بعد إنساني وثقافي حيث يسجل كاتبان إماراتيان لأول مرة تجربتهما مع الإعاقة في كتاب توثيقي وهي خطوة تدعمها الدار كونها في المقام الأول تركز على نشر مؤلفات الكتاب الشباب وأيضا تفتح نافذة جديدة لذوي الإعاقة لتشجيعهم ولعب دورهم الطبيعي في المجتمع.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله