29 مليار ريال حجم الاستثمارات السياحية فى السعودية عام 2022
الرياض "المسلة" … كشف مراقبون وعاملون في قطاع السياحة بالمملكة عن ارتفاع حجم الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر بالمملكة لأكثر من 29 مليار ريال عام 2022، وذلك بمعدل 3 بالمائة بشكل سنوي على مدى السنوات العشر المقبلة ، وقال المراقبون إن شركات عالمية سياحية تستهدف السوق السعودي لاستحواذ نسبة كبيرة من الاستثمارات في هذا القطاع وإبرام اتفاقيات مع وكالات السفر للترويج لرحلات بأسعار مخفضة كون سوق السياحة بالمملكة يواصل نموه بشكل متسارع.
وأكد أحد المستثمرين في سوق السياحة بالمملكة والعضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر ناصر الطيار لـ «اليوم» إن الدراسات الأولية لسوق السياحية بالمملكة أشارت بان قطاع السياحة بالمملكة في نمو متسارع وان حجم النمو يفوق 3 بالمائة بشكل سنوي حيث ستتجاوز حجم الاستثمارات في هذا القطاع لأكثر من 29 مليار ريال عام 2022م أي سيمثل 4.5 بالمائة من إجمالي استثمارات المملكة.
وقال ان الجهات المختصة بالمملكة وضعت في مقدمة أولوياتها بناء قاعدة قوية من الكوادر البشرية السعودية حيث تشير الأرقام إلى ضرورة تطوير قوى عاملة من شأنها دعم نمو وازدهار قطاع السياحة والسفر بالمملكة وان هناك اتفاقيات ستوقع مع جهات خاصة تهدف لتوعية الشباب السعودي وتحفيزه على البحث عن فرص العمل في هذا القطاع.
وأسهم قطاع السياحة بالمملكة في تطور الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت 7.2 بالمائة سنة 2011م وتجاوزت نسبة توظيف السعوديين فيه 26 بالمائة من مجموع العاملين في القطاع السياحي والبالغ عددهم 670 ألف وظيفة مباشرة كما أسهم هذا التوظيف بما نسبته 9.1 بالمائة من إجمالي القوى العاملة بالمملكة بالقطاع الخاص. وذلك وفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية فإن حصة المملكة العربية السعودية من عدد الرحلات السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط قد بلغت 32 بالمائة.
يشار إلى أن قطاع السياحة له تقاطعات عديدة مع جميع القطاعات الاقتصادية الأخرى مما ينتج عنه توفير فرص عمل سياحية غير مباشرة وفي حال احتساب الوظائف غير المباشرة فإن عدد العاملين بقطاع السياحة سيبلغ أكثر من مليون فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة. ومن المتوقع أن يتضاعف عدد العاملين في الاقتصاد السياحي السعودي في السنوات العشر القادمة ليصل إلى أكثر من 2 مليون عامل، الجدير بالذكر أن هناك تحولاً ايجابياً بين الشباب نحو العمل في القطاعات السياحية ولا يزال العمل جارياً مع المنشآت المعنية بتوفير بيئة عمل جاذبة ومحفزة لاستقطاب وإبقاء المواطنين للعمل في قطاع الإيواء.