مدينة البويرة الجزائرية تفتح "البرج التركى" الاثر أمام الجمهور
البويرة "المسلة" …. تم بمدينة البويرة فتح المعلم الأثري "البرج التركي" أمام الجمهور و ذلك تزامنا و انطلاق شهر التراث بالولاية الذي يحتضنه هذا الفضاء الأثري لأول مرة و على مدار شهر كامل بعد استفادته من عملية ترميم و تهيئة.
ويعد هذا المعلم الأثري و التاريخي الذي افتتحت أبوابه أول أمس الخميس من الممتلكات الثقافية الهامة التي تدعم بها قطاع الثقافة بالولاية الذي سيبقى مفتوحا أمام الجمهور لاكتشاف و التعرف على ما يزخر به من تراث ثقافي عريق للمنطقة علما و أنها المنشأة التي يسيرها الديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية المحمية.
ويتربع البرج التركي الملقب ب "برج حمزة العثماني" الذي يعود تاريخ تشييده إلى حقبة الأتراك بالجزائر على مساحة 1664 م2 تحيط به جدران بشكل دائري. و قد بلغت كلفة إعادة ترميمه و تهيئته نحو 92 مليون دينار فيما استغرقت آجال أشغاله 14 شهرا.
ويتوفر ذات المعلم على عدة أروقة لحفظ الآثار و التراث الثقافي بشكل عام و هي مجهزة على شكل خزائن ذات الوجهات الزجاجية التي تمكن للزائر من الاطلاع على محتواها من دون عناء. و ما يشد الاهتمام كذلك الأرضية التي يتميز بها هذا البرج المهيئة بالحجارة تتوسطها سواقي و مجاري مائية المغطاة أيضا بالزجاج الصلب و هو ما يزيدها رونقا و جمالا.
من جهة أخرى تضفي عمليات التهيئة لهذا المعلم الذي ظل طوال ردح من الزمن مهملا و موقعا لرمي النفايات منظرا خلابا عليه عندما تشتعل الأضواء به ليلا و التي نصبت على مستوى سطوحه و جدرانه و شرفاته وسط ساحته. وهو ما يؤهله لأن يكون موقعا مفضلا لإحياء السهرات و الحفلات الفنية خلال الصائفة مثلما تصبو إليه مديرية الثقافة من خلال البرنامج الجاري تسطيره.
ويحتضن البرج بمناسبة شهر التراث الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "التراث و الصمود" في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال معرضا متنوعا.