هشام زعزوع فى تصريحات خاصة لـ " المسلة " : لن نحصل على نصيبنا العادل من السياحة الدولية دون وجود تكتلات اقتصادية عربية مشتركة
حركة السياحة العربية البينية تعمق ثقافة الحوار القومى والإخاء الإنسانى
لا يمكن زيادة حجم السياحة البينية إلا بعد إزالة كافة معوقات التنقل بين الأقطار العربية
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين …. أكد هشام زعزوع وزير السياحة على ضرورة السعى لخلق كيانات اقتصادية عربية لتنظيم وتطوير صناعة السياحة العربية تصلح فى نفس الوقت لتكون بمثابة نواه لتكتلات عربية تنشط فى الأسواق العالمية فى إطار تنسيق وتعاون عربى مشترك .
قال وزير السياحة فى تصريحات خاصة لــ " المسلة " أن السياحة العربية هى رصيدنا الإستراتيجى للتعامل مع التكتلات والكيانات الاقتصادية الدولية على المستوى السياحى وأنها تعد مجالا نموذجيا لتحقيق التنسيق والتعاون المشترك بين الدول العربية والاستفادة القصوى من الإمكانيات العربية الهائلة المتاحة فى مناطق الجذب السياحى والموروثات والحضارة المتعاقبة على الدول العربية .
أضاف زعزوع أن السياحة هى نشاط اقتصادي واجتماعي ضخم العوائد من حيث الدخل وفرص العمل يقرره البشر بمحض إرادتهم الحرة دون ضغوط من حكومات أو هيئات أو جماعات أيا كانت توجهاتها ويؤدى نشاط حركة السياحة العربية المتبادلة إلى تعميق ثقافة الحوار والتقارب القومى والإخاء الإنساني فضلا عن الدور الذى تلعبه السياحة العربية البينية فى دعم عجلة التنمية الاقتصادية فى البلدان العربية .
دعا وزير السياحة إلى حشد القدرة العربية على التفاعل الايجابي مع التكتلات السياحية العربية والسعى لتعظيم نصيبنا العادل من صناعة السياحة الدولية مشيرا إلى أن السياحة البينية العربية تشكل قاعدة انطلاق صلبه ومخزون إستراتيجى لصناعة السياحة العربية والتضامن العربى بشكل عام .
أعلن هشام زعزوع أن السياحة البيئية العربية تمثل 42% من السياحة الخارجة من كافة الأقطار العربية وهى تمثل نسبه كبيرة بالمقارنة بالأرقام التى تمثلها حجم التجارة العربية البيئية التى لا تتجاوز عن 9 % من تجارة العرب مع العالم مؤكدا أن اتفاق السائحين العرب إذا ما تم داخل حدود الوطن العربى بأنه يعود بالنفع على شعوبنا جميعا ولا يشكل طرحا أو انتقاصا من مواردنا وانه من المنطلق أن يتعين علينا إيجاد آليات لتنشيط حركة السياحة العربية البيئية .
وطرح وزير السياحة مجموعة من الإجراءات التى تعمل على تنشيط حركة السياحة العربية البيئية منها تيسير الإجراءات المنظمة لانتقال السائحين العرب داخل الإقليم العربى بما فى ذلك إجراءات الجوازات وتأشيرات الدخول فى مختلف المنافذ مدللا بما قامت به مصر،وأهمية وضع خريطة موحدة للطرق السياحية العربية وإعداد قاعدة معلومات خاصة بها وإعداد تصور مستقبلى يتضمن الطرق والمواصلات التى يتعين تطويرها لزيادة حجم السياحة العربية وتفعيل إليه تبادل المعلومات السياحية بين الدول العربية ولتكن البداية بتحديد هذه الآليه بين الجهات الحكومية ووصل مراكز المعلومات العربية بعضها البعض .
طالب هشام زعزوع وزير السياحة المصرى بضرورة المشاركة فى كافة الفعاليات السياحية العربية خاصة المعارض والملتقيات ، نظرا لان المشاركة العربية فيها ستتيح فرصة جيدة للالتقاء بمنظمى الرحلات العالمية والترويج لعناصر الجذب وللمنتج السياحى فى الأسواق الأجنبية والعربية ، كما دعا إلى ضرورة توحيد الجهود التسويقية للدول العربية سياحيا من خلال تسويق برامج إقليمية مشتركة سواء داخل الإقليم العربى ذاته أو من خلال برامج منظمى الرحلات الدوليين بهدف الحصول على نصيب أوفر من حركة السياحة العالمية .
أكد وزير السياحة على أن منطقتنا العربية أحوج ما تكون إلى حشد طاقتها الكامنة وتعظيم الاستفادة من إمكانياتها الهائلة وتعزيز التعاون فى مجال السياحة بين الدول العربية الذى يمثل هدفا يمكن تحقيقه خاصة وأن غالبية فرص نجاحه متوافرة وعائدة الايجابي على الدول العربية مؤكدة مشيرا إلى أن يمكن تحقيق نقله نوعيه فى اقتصاديات السياحة العربية من خلال جذب الاستثمارات العربية للتنمية السياحية على امتداد الوطن العربى الزاخر لكل عناصر الجذب السياحى والتى تشكل واحدا من أهم مرتكزات تحقيق تلك النقلة النوعية لصالح بلادنا وسائر شعوبنا .
أشار هشام زعزوع وزير السياحة إلى أن مصر قطعت شوطا مهما فى مجال تحرير الخدمات السياحية وامتدت مظله تحرير الخدمات إلى مجالات جذب الاستثمارات السياحى الوطنى والدولى حيث اشتملت مجهودات التحرير فى هذا الشأن على فتح الباب دون تميز أمام الاستثمار الخاص المصرى والعربى والأجنبى فى كافة مجالات التنمية السياحية بما فى ذلك أعمال البنية الأساسية المرتبطة بالسياحة كالطرق والمطارات بنظام B.O.T وغيرها من أنماط الاستثمار طارحا مثال بمطار مرسى علم الدولى الذى قامت بتنفيذه وتشغيله مجموعة الخرافى الكويتية فضلا عن خدمة الحوافز والتيسيرات الضريبية والجمركية للمنشات الفندقية والسياحية.
قال هشام زعزوع وزير السياحة المصرى أن نجاح السياسة الاقتصادية المصرية كان وراء تقرير وتسريع التنمية السياحية فى مصر وأن تنهض وزارة السياحة ممثله فى هيئة التنمية السياحية التابعة لها بعملية تخصيص الأراضى الخاضعة لولايتها واللازمة للتنمية السياحية لمستثمرى القطاع الخاص (محلى وأجنبى) بأسعار رمزية تشجيعا للاستثمار السياحى وانه من خلال السنوات العشر الماضية تم إضافة نحو 90 ألف غرفة فندقية فى الأراضى التابعة لهيئة التنمية وهى تمثل قرابة 40% من حجم الطاقة الفندقية المصرية الحالية ( 225 ألف غرفة فندقية ) تحملها القطاع السياحى الخاص بالكامل وانه جارى حاليا تنفيذ نحو 60 ألف غرفة تحت التشييد بتكلفة استثمارية تفوق 18 مليار جنيه شاملة جميع أعمال البنية الأساسية والفندقية وكذا الخدمات والأنشطة السياحية المختلفة.
